
يأتي اليوم العالمي للتطوع 2025م، ليبرز النماذج الوطنية الملهمة التي جعلت من العطاء رسالة ومن خدمة المجتمع واجباً أصيلاً وفي طليعة هذه النماذج تتألق أفراذ كشافة وفتيات تعليم مكة المكرمة، الذين يقدمون خدماتهم التطوعية من خلال مركز “بادر” لخدمة ضيوف الرحمن العامل بكل احترافية .
حيث تولِي الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ، اهتمامًا خاصاً بتأهيل الكشافين والفتيات من خلال قسم النشاط الطلابي، الذي يعمل على تدريبهم وتهيئتهم للتعامل مع ضيوف بيت الله الحرام بأرقى مستويات الاحترافية وبأسلوب يعكس أخلاق الشباب السعودي وصورته المشرفة أمام العالم.
ويأتي هذا العمل تحت دعم وإشراف مباشر من المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ عبدالله بن سعد الغنام ،والذي يولي أهمية بالغة لتعزيز العمل التطوعي وتوفير بيئة تدريبية مؤهلة للكوادر الكشفية.
ومن المعروف أن التطوع لم يعد مقتصراً على مواسم رمضان أو الحج، بل أصبح عملًا مستدامًا طوال العام من خلال: خدمة المرتادين للمسجد الحرام يوم الجمعة، والتي تنطلق العاشرة صباحاً قبل صلاة الجمعة وحتى انتهائها لدعم تنظيم الحشود وتوجيه المصلين، وكذلك خدمة يوم الاثنين من كل إسبوع، وتبدأ من بعد صلاة العصر وحتى صلاة العشاء لتقديم الإرشاد والمساندة الإنسانية للمعتمرين والزوار.
وكما يساهم في هذه الخدمة كل من القادة والقائدات الكشافيين في مركز “بادر” بروح عالية ومسؤولية كبيرة مؤكدين الالتزام بتقديم أفضل مستوى من الرعاية والإرشاد لضيوف بيت الله الحرام.
وتأتي مشاركة الكشافة وفتيات ضمن شراكة عملية مع إدارة التطوع بالهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث ينهضون بعدد من المهام الحيوية على النحو التالي :
^ تنظيم وإدارة الحشود في ساحات الحرم.
* الإرشاد للمخارج والبوابات ومواقع الخدمات.
* توجيه وإيصال التائهين لذويهم.
* المساندة في نقل الحالات الإسعافية.
* تعزيز انسيابية الحركة.
وبفضل الإعداد الجيد والتدريب المستمر وروح العطاء أصبحت كشافة وفتيات تعليم مكة المكرمة من خلال مركز “بادر” واحدة من أبرز العلامات في خدمة ضيوف الرحمن وتجسد نموذجاً عملياً لمستهدفات رؤية المملكة 2030م، في تعزيز ثقافة التطوع وتمكين الشباب السعودي.
وفي هذا اليوم تتوجه التحية لكل قائد وكشاف وفتاه كشفية وقائدة يبذل جهده في خدمة ضيوف الرحمن مجسداً القيم النبيلة التي تقوم عليها هذه البلاد المباركة ومحققاً المعنى العظيم لقول النبي ﷺ: “خير الناس أنفعهم للناس”.







