المحلية

بمناسبة اليوم العالمي للتطوع 2025م .. كشافة وفتيات تعليم “مكة” ينجزون أكثر من 22 ألف ساعة “تطوعية” خلال شهرين في خدمة ضيوف الرحمن..

خدمات تطوعية

في إنجاز مميز ، وبمناسبة اليوم العالمي للتطوع 2025م ، تمكن كشافة وفتيات تعليم “مكة” من تحقيق أكثر من 22.615 ألف ساعة “تطوعية” خلال شهرين في خدمة ضيوف الرحمن ، ودلك بمشاركة 485 كشافاً وفتاة وبإشراف 108 قائداً وقائدة كشفية في 11 مهمة متنوعة داخل وخارج المسجد الحرام، حيث يعكس هذا الإنجاز، دور التعليم في دعم العمل التطوعي وخدمة المجتمع.

وفي كل مناسبة يُحتفى فيها بالعطاء الإنساني تتجه الأنظار إلى مكة المكرمة، حيث تتجلى أصدق صور التطوع على أرضها وفي هذا اليوم العالمي للتطوع 2025م، يبرز نموذج مشرّف تقدمه فتيات كشافة تعليم “مكة المكرمة” اللواتي يقدمن خدمات نوعية لضيوف بيت الله الحرام بروح المسؤولية والإيمان برسالة العمل التطوعي وبين جنبات المسجد الحرام وفي مواقع الخدمة المختلفة تصنع هؤلاء الفتيات بصمة لا تُنسى في رحلة العطاء.

وتعمل فتيات الكشافة ضمن منظومة تطوعية منظمة يشرف عليها مركز “بادر” لخدمة ضيوف الرحمن، التابع لتعليم مكة والواقع تحت مظلة جمعية الكشافة العربية السعودية، وقد أصبح هذا المركز رافداً مهماً في تسخير طاقات الفتيات وتمكينهن من أداء دورهن في الميدان بفضل ما يقدمه من تنظيم وتوجيه ودعم مستمر وبإشراف مباشر من المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الذي يولي هذه البرامج التطوعية اهتمامًا خاصاً.

وكما تعمل فتيات الكشافة في بيئة مفعمة بالتحديات خصوصاً في ظل الزحام الشديد الذي يشهده المسجد الحرام في المواسم والعشر الأواخر والحج ورغم ذلك يقدمن دوراً إنسانياً عظيماً بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر إدارة التطوع
وتنتشر فرقهن في مصليات النساء يقدمن التوجيه ويسهمن في تنظيم الحركة وسلاسة الدخول والخروج ويرافق عملهن ابتسامة دافئة تعكس روح الخدمة ومكانتها في نفوسهن.

ولا يقتصر دورهن داخل المسجد الحرام بل يمتد ليشمل المراكز الصحية بالمسجد الحرام و مستشفى أجياد للطوارئ حيث يعملن على التنظيم والإرشاد واستقبال الحالات وتوجيه المراجعين بما يضمن انسيابية الخدمات الصحية المقدمة للمعتمرين والمصلين ، كما يشاركن في الفعاليات والمناسبات الرسمية التي تنظمها الإدارة العامة للتعليم مؤكدات أن العمل التطوعي جزء أصيل من هويتهن.

وتحظى فتيات الكشافة ببرامج تدريبية متخصصة قبل مشاركتهن الميدانية تشمل مهارات التعامل مع الحشود وطرق الإرشاد والتواصل الفعّال والإسعافات الأولية ، ويأتي هذا التأهيل ليضمن جاهزيتهن لتقديم خدمات راقية تليق بمكانة مكة المكرمة وقدسية الحرم الشريف.

وتشعر قائدات الكشافة والفتيات بالفخر الكبير وهن يؤدين دورهن في خدمة ضيوف الرحمن إذ يعتبرن أن وجودهن في هذا الشرف العظيم نعمة ومسؤولية ورغم التحديات الميدانية يواصلن العطاء بإصرار وروح تطوعية عالية ليبرزن في كل موسم بصورة تليق بالفتاة السعودية وبمكانة مكة المكرمة العالمية.

وختاماً، ففي يوم التطوع العالمي ، تقف فتيات كشافة تعليم مكة، شاهداً حياً على أن خدمة الإنسان رسالة سامية وأن العمل التطوعي في هذا الوطن ليس مجرد مبادرة عابرة بل ثقافة راسخة تنبض بها القلوب، وإن ما يقدموه هؤلاء الفتيات، هو مصدر اعتزاز للجميع ، وامتداد لصورة المملكة المشرفة في دعم العمل الإنساني ، وترسيخ قيم التعاون والبذل والعطاء.

هاني قفاص

تربوي - اعلامي مكة المكرمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى