إن التمكين الإداري هو عملية منح الصلاحيات والمسؤوليات لأفراد المجتمع التعليمي لاتخاذ القرارات وتحسين العملية التعليمية، وهو أحد أهم العوامل التي تساهم في تحسين جودة التعليم وتحقيق الأهداف التعليمية. يساهم التمكين الإداري في تحسين العملية التعليمية من خلال منح الصلاحيات والمسؤوليات لأفراد المجتمع التعليمي، ويزيد من مشاركة أفراد المجتمع التعليمي في اتخاذ القرارات وتحسين العملية التعليمية.
في الميدان، يمكن رؤية تأثير التمكين الإداري في المدارس التي تحاول تطبيق هذة الممارسة الاستراتيجية، حيث ستشهد تحسيناً في جودة التعليم وزيادة في مشاركة الطلاب والمعلمين في العملية التعليمية. كما ستشهد هذه المدارس تحسيناً في الإجراءات الإدارية وتقليلاً في الوقت والجهد المبذولين في الإجراءات الروتينية.
ومع ذلك المتوقع من خلال الممارسة، لا تزال هناك تحديات تواجه التمكين الإداري في الميدان، مثل مقاومة التغيير وقلة الموارد، ولكن يمكن التغلب عليها من خلال التواصل الفعال والتدريب والتطوير وتوفير الموارد اللازمة والتقييم المستمر.فالمعالجة الفعلية من واقع الميدان لا تكون الا بالفهم العميق للعيوب التي تتم ممارستها على ارض الواقع فالعيب ليس في الورق او المسمى الفعلي للعمليات والمتطلبات بل الممارسات الخاطئة للمعالجة للمحتوى والاستعمال الحقيقي للمخرجات، حيث تعاني كثير من المدارس من مشكلة الإجراءات الإدارية المعقدة والغير فعالة، مما يؤدي إلى هدر الوقت والجهد والموارد. لذلك، يجب التركيز على تحسين الممارسات الإدارية واستخدام التكنولوجيا لتحسين الإجراءات والأنظمة، وتحليل البيانات والمخرجات بشكل صحيح، واتخاذ القرارات بناءً على البيانات والمخرجات، ومتابعة التنفيذ لتحقيق الأهداف التعليمية.إن التغيير نحو الأفضل يفترض ان يبدأ من تحول المدارس من بيئة إدارية تقليدية إلى بيئة إدارية مبتكرة وفعالة، حيث يتم تمكين المعلمين والطلاب من اتخاذ القرارات وتحسين العملية التعليمية. كما يفترض على المدارس أن تتواصل مع المجتمع التعليمي وأولياء الأمور لتحقيق الأهداف التعليمية وتحسين جودة التعليم.


