المطبخ ليس مجرد مكان للطهو، بل هو قلب المنزل البيئي.
فبين اللهب والبخار والأواني، قد يتكوّن تلوث صامت يؤثر على صحة الأسرة دون أن نشعر.
حين يتحول الطبخ إلى مصدر تلوث
المطبخ هو أكثر غرف المنزل إنتاجًا للهواء الملوّث.
النار، والزيوت الساخنة، والبخار، وروائح الطعام… كلها تُطلق جزيئات دقيقة وغازات تظل عالقة في الهواء، ثم تنتشر في أرجاء البيت.
أبرز الملوثات الناتجة داخل المطابخ تشمل:
• الدخان والدهون المتطايرة من حرارة الزيت
• أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين من اللهب
• مركبات كيميائية تتصاعد عند حرق أو احتراق الطعام
• أبخرة المنظفات المستخدمة بعد الطبخ
وقد يؤدي ذلك إلى:
• التهاب العينين والحنجرة
• مشاكل تنفسية وحساسية
• صداع وإرهاق
• تراكم الدهون على الأسطح والمكيفات
• روائح تبقى في المنزل لساعات وربما أيام
إنه تلوث منزلي خفي يتسلل إلى الرئتين دون أن نراه.
تشخيص العيادة البيئية
مظاهر المطبخ الملوث تظهر كثيرًا دون ملاحظة:
• طبقة دهنية خفيفة على الخزائن
• رائحة غير زكية دائمة رغم التنظيف
• ضيق عند الطبخ أو بعدها
• تسرب رائحة الطعام لغرف النوم
السبب؟
سوء التهوية وضعف شفط الأبخرة والدخان.
وصفة العيادة البيئية لمطبخ صحي
لضمان مطبخ نظيف وخالٍ من التلوث الهوائي:
1- تشغيل الشفاط قبل بدء الطبخ وتركه يعمل 15 دقيقة بعد الانتهاء
2- فتح نافذة صغيرة أثناء الطبخ (حتى في وجود مكيف)
3- تجنب قلي الطعام على حرارة عالية جدًا
4- تنظيف فلتر الشفاط بصورة دورية (مرة كل أسبوعين أو شهرًا حسب الاستخدام)
5- إبعاد مصادر اللهب عن الهواء المباشر للحماية من انبعاثات الغاز
6- تحضير بعض الأطعمة بالبخار أو الفرن بدل القلي عند الإمكان
7- تهوية المطبخ بالكامل مرة يوميًا على الأقل
8- ونصيحة إضافية للأسَر التي تستخدم البخور أو معطرات قوية داخل المطبخ: افعل ذلك بعد التهوية وليس أثناء الطبخ.
مطبخ بلا دخان… يعني بيتًا أكثر صحة
المطبخ النظيف هو الذي لا تترك رائحته أثرًا خارج حدوده، ولا يجعل الأسرة تتنفس مخلفات الطبخ.
فكما نهتم بنظافة الصحون والأدوات، يجب أن نهتم بنظافة الهواء الذي نطبخ ونأكل فيه.
0



