اقتصاد

منتدى جدة يواصل أعمالة بعنوان : الدولة كشريك رئيسي

جدة 16 ربيع الآخر 1432هـ

واصل منتدى جدة الإقتصادي 2011 فعالياته بفندق الهيلتون بجدة حيث اتخذت الجلسة الأولى التي رأستها الرئيس التنفيذي لبنك (جلف ون) ناهد طاهر بمشاركة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك ومعالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم ونائب الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة بنك أوف أمريكا ريتشارد ماكرماك ورئيس مجلس إدارة سيستيما فلاديمرايفتوشينكوف تحت عنوان "الدولة كشريك رئيسي".

وطالبت الرئيس التنفيذي لبنك (جلف ون) ناهد طاهر في مستهل الجلسة بشراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص لتحسين الناتج الإجمالي في المملكة ومنطقة الخليج ، مشددة على أهمية الإستثمار في مجالات البنية التحتية والنقل والكهرباء مستغربة توجه الشريحة الكبرى من المستثمرين نحو مجال العقار على اعتبار أنه الأكثر أماناً في تحقيق الأرباح.

وأكدت طاهر ضرورة وصول الخدمات إلى مستحقيها في مختلف القطاعات بالمملكة وخصوصاً القطاع الصحي ، منوهة بأن قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله الأخيرة لم تترك أي فرصة لمختلف الجهات للتهاون في حق المواطن الذي يحظى بعناية كبيرة من الدولة.
وأفادت أن معدل النمو في المملكة وصل إلى "6.1" بينها "1.6" في الإنشاءات وهو معدل لا يبدو مرضياً وبالتالي هناك سلبية في هذا المجال ولاشك أن القرارات التاريخية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- قبل أيام ستسهم في دفع عجلة النمو بشكل أكبر.

وذكرت أن الشراكة بين القطاع الخاص والعام تحتاج إلى دعم كبير.. وفي منطقة الخليج نحتاج إلى استثمارات تصل إلى 1.5 ترليون دولار بحلول عام 2020 م منها 150 مليار دولار في البنية التحتية وهناك صناديق تم الإعلان عنها من أجل دعم هذه المشاريع ، مشيرة إلى أن أغلب المستثمرين في المملكة والخليج اتجهوا إلى العقار.

جانبه استعرض الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك المجهودات التي قامت بها الشركة من أجل تحقيق نجاحات كبيرة لتطوير هذا القطاع المهم، مبينا أن شركة الكهرباء طرحت عددا من المشاريع للقطاع الخاص، ولدينا ثلاث مشروعات تعمل بشراكة قائمة وهناك مشروعين آخرين تحت الإنشاء، ونحن ندرك أن الشراكة بين القطاعين الخاص والعام يمكن أن تكون قاعدة لمزيد من الخدمات، وتكون حافز للقطاعات الرئيسية في عملية الخصخصة التي تدعمها الدولة وتحرص عليها.

ورداً على سؤال عن مشاكل انقطاع الكهرباء في القطاعات الاستثمارية، قال البراك تعرفه الكهرباء بالنسبة للقطاعات الاستثمارية في المملكة تعتبر من أقل التعريفات في المنطقة، ونحن نسعى دائماً إلى تحسين الخدمة، وفي حال انقطاع الكهرباء على المصانع أو الجهات الاستثمارية يوجد نظام واضح لتعويض المشترك.

من جهته أوضح معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم أن هناك الكثير من قصص النجاح جاءت نتيجة الشراكة الناجحة بين القطاعين في أحد أكبر شركات الطيران بالمنطقة، وهناك الكثير من النماذج والتجارب للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقد قامت الخطوط السعودية بوضع عدد من المعايير الدقيقة لدخول القطاع الخاص في استثمارات الخطوط حتى تأتي النتائج وفق الأهداف.

وقال : لم نمانع أن يكون الشريك أجنبي أو محلي أو الاثنين معا، لكن اشترطنا توفير المعلومات الكافية حتى نتمكن من تعزيز الثقة، ويمر المستثمر بعملية التأهيل حتى نتأكد أن من الذي سيتقدم وهل سينجز الأعمال التي توكل له أم لا؟ وكان من الضروري أن نمهد هذه الأمور بشكل جيد حتى يكون هناك عدالة .

وفي رد على تساؤلات المشاركين عن بعض السلبيات الموجودة في الخطوط السعودية قال الملحم رحلاتنا المحلية تذهب إلى "26" مطار داخلي وكل مقعد على هذه الاتجاهات يعتبر "خاسر" بالنسبة لنا، لأنه مدعوم ويطرح بأقل من سعره الحقيقي، ولابد من إعادة النظر في الأسعار التي جرى تثبيتها منذ (16) سنة ولم تتغير حتى الآن، ومن المهم حدوث تحسين الخدمة، لاسيما أننا في الفترة الأخيرة بدأنا تحديث أسطولنا بـ"45" طائرة جديدة وأخرجنا الطائرات المتهالكة، علاوة على أن عمل مطار جدة الدولي الجديد بعد " 3 " سنوات سيساعد في تحسين الخدمة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة بنك أوف أمريكا ريتشارد ماكرماك أنه زار المملكة أكثر من مرة وشعر بالحميمة في العلاقة والود الكبير الذي يميز هذه الدولة المهمة في منطقة الشرق الأوسط، وتحدث عن الفارق بين مجموعة السبع ومجموعة العشرين، وكيفية تعامل أمريكا كأحد الدول الكبرى مع المجموعتين.

وقال : لقد فشلت إدارة الرئيس جورج بوش بشكل كبير في التعامل مع عدد من القضايا المهمة وأهمها قضية الدين، في حين نجحت إدارة باراك في تحقيق نجاح في هذا المجال، وهذا يعني أن الدولة لها دور مهم في نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإن بعض التفاصيل البسيطة في التعامل بين الجهتين قد تؤدي إلى الفشل وتدمر كل الجهود التي ترمي إلى ذلك.
وأشار إلى أن ربط الريال بالدولار في الوقت الحالي يخدم أهداف المملكة، مشيرا إلى أن بعض الدول تحولوا في الماضي إلى " اليورو" لكنهم شعروا بالندم بعد أن هبط بشكل واضح.

في المقابل أكد رئيس مجلس إدارة سيستيما فلاديمرايفتوشينكوف الذي عمل في المملكة قبل سنوات طويلة، حيث أدار مصنعا صغيرا لإنتاج الزجاج في جدة أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص ، لافتا إلى أهمية توفير الوظائف للمواطنين خلال الفترة المقبلة من خلال الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى