الحرمين الشريفين

الاميرة حصة بنت سلمان ترعى الحفل الختامي لمنافسات البنات مسابقة الامير سلمان لحفظ القران الكريم

كنان الكناني – صحيفة مكة الإلكترونية

رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مساء يوم الاثنين الثامن من شهر رمضان 1432هـ الحفل الختامي للدورة الثالثة عشرة لمنافسات البنات في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات ، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بقاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مبنى وزارة التعليم العالي بالرياض .

وقد بدأ الحفل بتلاوة آي من القرآن الكريم ، وألقت سمو الأميرة حصة بنت سلمان كلمة قالت فيها : إن تأسيس جائز الأمير سلمان – حفظه الله – لحفظة كتاب الله هي خطوة جادة لحفظ القرآن الكريم وتعليمه لما فيه صلاح الأمة ومشاركة المرأة لهذه الجائزة يأتي لتفعيل مساهمتها في المجتمع في مجالات عدة منها بناء الذات والعقيدة والإيمان ، كما أنها بطبيعة الحال بنية أساسية تنعكس على دراسة العلوم المختلفة بعد ذلك من خلال فهl عمقه وأحكامه وقوانينه وقبل أي شيء الاستظلال ببركته والاحتماء بحصنه الحصين .

وأضاف سمو الأمير حصة بنت سلمان قائلة : إن بين واقعنا الاجتماعي بعاداته وتقاليده والأوضاع الاقتصادية الحديثة التي لا يمكن أن نستثني مشاركة المرأة منها فإننا نجد أن القرآن الكريم قد أولى المرأة عناية خاصة في كثير من مراحل حياتها والتي ذكرت في سور عدة ، بل أكثر من ذلك لنرى أن القرآن الكريم قد خصص سورة كاملة للحديث عن النساء سورة " النساء " لاشتمالها على كثير من المفاهيم والأحكام الشرعية المتعلقة بالمرأة.

وأبانت سموها أن المملكة العربية السعودية قد ترجمت بتوقيعها على اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التميز ضد المرأة من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية ، وكفلت للمرأة حق التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية ،وإني لأتمنى أن أرى سعوديات فقيهات ومستشارات في القضايا الإسلامية والقانونية معتمدين في ذلك على الكتاب والسنة لذلك أدعو إلى التوجه لدراسة الفقه الإسلامي ليتناسب مع روح العصر لاستخلاص القواعد التي تعينهن على فهم النصوص الشرعية من أدلتها التفصيلية التي تبين سماحة الشريعة الإسلامية ويسرها وصلاحيتها في زمان ومكان ، وأنها تجمع على الثبات والمرونة وأن تكون المرأة السعودية عوناً لخادم الحرمين الشريفين والمسؤولين في الدولة فيما هم متوجهين إليه في توضيح تقنين حقوق المرأة المستمدة من الشريعة الإسلامية ضمن مدونة الأسرة التي تشمل قضاياها مثل الحضانة والإرث والطلاق وغير ذلك مما هو مرتبط بأسرتها وأطفالها ؛ ليكون مثلاً يحتذى به في الدول الإسلامية ، لأن هذا ما نحتاجه قبل النظر إلى الاحتياجات الفرعية التي ربما لا تقل أهمية وتحتاج إلى مصدر .

وشكرت سمو الأمير حصة بنت سلمان جميع القائمين على مدى ثلاثة عشر عاماً لتحقيق الرسالة السامية لتحفيظ كتاب الله في جائزة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز– حفظه الله – لتحفيظ القرآن الكريم للبنات في دورتها الثالثة عشر لعام 1432هـ، كما شكرت معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ، والأمين العام للمسابقة الدكتور منصور السميح ،كذلك شكرت مديرات التوعية الإسلامية في المناطق التعليمية لمتابعتهم تحكيم المسابقة واستقبالهم (18) ألف طالبة ، كما أوجه الشكر لمدير عام التوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم الدكتورة حصة الوايلي ، كما شكرت جميع أولياء الأمور لما قدموه من دعم لبناتهن ، راجية من الله تعالى أن يكون اجتماعنا في كل عام على خير ومحبة .

وتمنت سموها – في ختام خطابها – أن يكون لوالدتها صاحبة السمو الأميرة سلطانة السديري – رحمها الله – نصيب من دعوات الجميع ، فقد كان كل ما يتعلق بحفظ القرآن الكريم من أحب الأشياء إلى قلبها بلا منه ، والتي كانت تصر على حضوري بدلاً عنها لمناسباته وتؤثرني على نفسها ببركة كتاب الله وشرف خدمته ، سائلة الله تعالى أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء همنا ويصبرنا على فراق من نحب ، ويرحم الله والدتي ويتجاوز عنها وعن جميع موتى المسلمين وعن جميع من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتوفى على ذلك وأيضاً وخاصة في ظل ما يحدث في عالمنا الإسلامي أن لا ننس الدعاء لمن يواجهون ثورات وحروب ومجاعات وأكثر من عدو بعضهم بلا أسماء ولا ملامح، وأن ينصر الله بقدرته الحق والمظلومين ويجبر كسر المكسورين ويغني ويفرج عن كل فقير ومهموم وقد كانت تختم والدتي دعائها دائماً بأن يعم السلام على العالم وهذا ليس كثيراً على الله تعالى ، وعسى أن يغفر الله لنا جميعاً تقصيرنا ويعيننا على رضاه وخدمة كتابه .

كما ألقيت كلمة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة ألقتها بالنيابة عنه الأستاذة هدى السيف ، وقال فيها : إنه ليوم أغر ونحن نحتفي ببناتنا المشاركات والفائزات اللاتي وفقهن الله عز وجل لحفظ كتاب الله الكريم , فكان القرآن ربيعاً لقلوبهن ونوراً لأبصارهن , وهدايةً لهن ، وكم هي الغبطة والسرور ونحن نرى التنافس والتسابق على حفظ كتاب الله الكريم, من لدن بنات خالط الإيمان بشاشة قلوبهن , فظهرت آثاره على الأخلاق والتعامل مع الآخرين فكنّ خير قدوة يقتدى بهن في خلق كريم وعفةٍ ودين فهنيئاً لهنّ ما حملن في الصدور من القرآن الكريم والنور المبين .

وأضاف معاليه قائلاً : إن كلام الله تعالى منهاج الله الخالد، ومعجزته الباهرة وميثاق السماء الصالح لكل زمان ومكان، وهو أشرف الكتب السماوية، وأعظم وحي نزل من السماء، لا يدانيه كلام، وحديث لا يشابهه حديث ﭧ ﭨ ﭽ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭼ ولقد رفع الله شأن القرآن ونوه بعلو منزلته ﭧ ﭨ ﭽ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﭼ ومن ثم رفع أهله فقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ) .

وأكد معالي الشيخ صالح آل الشيخ الاشتغال بالقرآن الكريم من أفضل العبادات، فهو أساس الدين، وقد أودع الله فيه علم كل شيء، فقد شمل : التوحيد والأحكام والشرائع، والأمثال، والحكم، والمواعظ، والتاريخ، ونظام الكون، فما ترك شيئاً من أمور الدين إلا بيَّنه، ولا شيئاً من نظام الكون إلا أوضحه .. ولهذا كان منهاج بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية وشرعتها هذا القرآن العظيم في مناحي الحياة كلها . ولازال نبع الخير والعطاء من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني ينهال معينه ، فحينما ربط ولاة أمر هذه البلاد الناشئة عبر حلقات التحفيظ ودور القرآن الكريم بكتاب الله العزيز كان نتاج ذلك جيلاً متحلياً بأخلاق القرآن , يحملون مشعل الوسطية .

وعبر معاليه عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز صاحب الفضل بعد الله تعالى في دعم هذه الجائزة على نفقته الخاصة التي دخلت عامها الثالث عشر فأوجدت روح التنافس بين المتسابقين والمتسابقات فتحققت أهدافها بعد توفيق الله تعالى , فله منا أصدق الدعاء بان يبارك له في عمره وذريته وأن يمتعه بالصحة والعافية ويجزيه خير الجزاء ، كما شكر معاليه صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز على حضورها ومشاركتها واحتفائها بالفائزات ، وقال : إن هذا دليل على حبها للخير وللقرآن وأهله فنسأل الله تعالى أن يكتب لها الخُطى في سبيل الله والسداد في الأعمال، والشكر موصول للأخوات المشاركات اللائي بذلن جهوداً يشكرن عليها , ورئيسة الفريق النسوي وعضوات لجان التحكيم وجميع المشاركات .

وأعرب معاليه – في نهاية كلمته- عن شكره لأمهات المتسابقات اللاتي بذلن جهداً مميزاً في متابعة بناتهن لحفظ القرآن الكريم وتشجيعهن على المراجعة والمشاركة في التنافس على الحفظ والإتقان ، وقال : فلهن منا خالص الدعاء والشكر بأن يبارك لهن في ذرياتهن ، كما هنأت البنات الفائزات وكافة المشاركات بهذا المستوى وبهذه النتيجة التي تسر, موصيهن بأن يحافظن على ما حفظن من كتاب الله الكريم ، وأن يتخلقن بأخلاق القرآن وأن يكُنّ قدوة للناس فانتّن أهل القرآن وخاصته , استنارت أفئدتكن بالقرآن فأضاءت بها الوجوه واستنارت بها القلوب .

كذلك ألقت مديرة عام التوعية الإسلامية ورئيسة الفريق النسوي المنظم للمسابقة الدكتورة حصة الوايلي كلمة شكرت فيها سمو الأمير حصة بن سلمان بن عبدالعزيز على رعايتها الحفل الختامي ، وقالت : إن رعايتها هذه تجسد اهتمام سموها بحافظات كتاب الله تعالى والعناية بهن ، بعد ذلك ألقيت كلمة المتسابقات ، ألقتها بالنيابة عنهن الطالبة وجدان يوسف الشميمري التي رفعت أسمى آيات الشكر والعرفان لسمو الأمير حصة بنت سلمان على رعايتها الحفل التكريمي للمسابقة ودعمها وعنايتها بحافظات كتاب الله ، وتشجيعهن على النهل من علوم القرآن الكريم وحفظه وتلاوته والعمل بما جاء فيه من أحكام شرعية .

وقد استمعت سمو الأمير حصة والحاضرات إلى نماذج من تلاوات الطالبات المشاركات في المسابقة ، بعد ذلك قامت سموها بتكريم الفائزات بالمسابقة وتسليمهن جوائز المسابقة ، كما كرمت سموها الجهات المرشحة للمتسابقات .

وفي نهاية الحفل ، تم تكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز من قبل أمانة المسابقة .

من الجدير بالذكر أن الفائزات بالمسابقة هن : في الفرع الأول ، فازت بالمركز الأول نورة بنت نايف حسن الضويحي من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض ، مقدار الجائزة 70.000 ريال ، بينما حجبت الجائزة الثانية ومقدارها 68.000 ريال ، كما حجبت الجائزة الثالثة ومقدارها 66.000 ريال.

وفي الفرع الثاني فازت بالمركز الأول إيمان بنت علي صالح السعيد من معهد الفتيات لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة ومقدار الجائزة 50.000 ريال، والثانية أسماء بنت محمد عبدالله عطية الله من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة ومقدار الجائزة 48.000 ريال ، والثالثة منار بنت صالح محمد حنتوش من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة ومقدار الجائزة 46.000 ريال ، أما في الفرع الثالث ، فقد فازت بالمركز الأول وجدان بنت يوسف صالح الشميمري من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض ومقدار الجائزة 40.000 ريال، بينما فازت أمينة بنت محمد صالح السعوي من معهد الفتيات لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة بالمركز الثاني ومقدار الجائزة 38.000 ريال ،والثالثة سعاد بنت رشدان شلوة الجابري من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة ومقدار الجائزة 36.000 ريال.

وفي الفرع الرابع نالت المركز الأول فائزة بنت عبدالله شقير الشاماني من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة ومقدار الجائزة30.000 ريال ، والثانية كريمة بنت سليمان عبدالله التويجري من معهد الفتيات لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة ومقدار الجائزة 28.000 ريال ، والثالثة وداد بنت فلاح عبدالله الشمري من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة حائل ومقدار الجائزة 26.000 ريال ، وفي الفرع الخامس حازت على المركز الأول هيلة بنت حمود سليمان الدوسري من معهد الفتيات لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة ومقدار الجائزة 20.000 ريال ، والثانية عفراء بنت منصور أحمد النجراني من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة ومقدار الجائزة 18.000 ريال ، والثالثة صالحة بنت محمد ناصر الهمامي من إدارة التوعية الإسلامية في منطقة نجران ومقدار الجائزة 16.000 ريال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com