تحقيقات وتقارير

سماسرة المتاجرة بزمزم يفتعلون الزحام في مواقع التعبئة

[B]محمد رابع سليمان/
مع قرب حلول شهر رمضان المبارك من كل عام تتكرر معاناة أهالي مكة المكرمة والزوار والمعتمرين في الحصول علي ماء زمزم بسبب أن زمزم تجارة رابحة جداً فوق ما يتصوره العقل مما جعل المئات من الشباب السعودي والوافدين ينهمكون في هذه التجارة المربحة خاصة في مواسم الحج والعمرة حيث يرتفع سعر جالون مياه زمزم في السوق السوداء إلي(30) ريال حجم (10لتر) و (60) ريال حجم (20لتر) ورغم أن الواجب أن يستمر موقع تعبئة زمزم مفتوحاً لتحقيق رغبات الناس إلا أن سماسرة المتاجرة يرون في ذلك خسارة كبيرة لهم لأن دخل الفرد يتجاوز ثلاثة آلاف ريال في اليوم الواحد إذا تمكن من تعبئة أكبر كمية من الجوالين حيث يتجه مباشرة لأحد الطرق المؤدية إلي جدة أو الطائف أو المنطقة الجنوبية وأي سيارة تقف لابد أن تشتري مهما كان الثمن.

وقد شهد موقعي تعبئة مياه زمزم يوم الخميس الماضي في كدي والغزة زحاماً شديداً علي غير العادة في الأيام الماضية [COLOR=crimson]حيث يستعد سماسرة المتاجرة بماء زمزم هذه الأيام لتخزين كميات كبيرة من زمزم في المستودعات لبيعها علي الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك القادم[/COLOR] ، وقد حاولت اللجنة المرابطة في مواقع التعبئة منع الكميات الكبيرة من الجوالين الدخول في موقع التعبئة إلا أن السماسرة ابتكروا وسائل جديدة وأسلوب منظم لضمان تعبئة كميات كبيرة من الجوالين ، وكان المشهد في موقع التعبئة بكدي أمس أن السماسرة يدخلون علي شكل مجموعات كل شخص يحمل جالونين فقط وهو العدد المسموح به وفي المقابل يقف ثلاثة أمام الصنبور لمنع الراغبين في التعبئة بحجة أن جوالينهم لم تنتهي ، ورغم الجهود المبذلولة والملحوظة من رجال الجوازات والشرطة إلا أن العدد الكبير من السماسرة أشغل المنظمين في الموقع وأستطاعوا فعلاً السيطرة علي بعض الصنابير أمام إستسلام الناس خاصة من لديهم جالون أو إثنين.

وعبر عدد من المواطنين أمس عن إستيائهم للأسلوب الذي يمارسه سماسرة المتاجرة بزمزم خاصة أنهم يحرمون الآخرين من حقوقهم ، وطالب عدد من الذين ألتقيناهم أمس الجهات المسؤولة بالقيام بحملات مكثفة علي مواقع البيع العشوائي في الطرقات وحول الحرم حيث تعمل فرق المراقبة في الفترة الصباحية فقط والأوقات الأخرى الحبل متروك علي الغارب والحل والعقد بيد سماسرة المتاجرة بزمزم ،
وفي موقع التعبئة بالغزة كشفت الجولة معاناة من نوع آخر حيث استغل السماسرة عدد كبير من الناس والأطفال بإدخال عشرات الجوالين لموقع التعبئة وبعد التعبئة يقوم الرجال بنقلها للسيارات وهكذا ، ولاحظنا بعض الزوار الذين لديهم جالونين أو جالون غير قادرين علي تعبئتها بسبب أن الصنابير تحت سيطرة شبه أكيدة من المتاجرين ، ومما زاد معاناة الناس في موقع الغزة أن الضخ بطئ في الصنابير وطالب الأهالي إدارة سقيا زمزم بزيادة مواقع التعبئة حول الحرم وأن يكون الضغط قوياً .

خالد عبدالله قال أن مشكلة الحصول علي ماء زمزم [COLOR=crimson]يعاني منها أهالي مكة المكرمة خلال السنوات الأخيرة[/COLOR] ولا تزال الجهات المسؤولة لم تتفاعل بحل القضية بشكل نهائي وتمني تحرك المسؤولين في شؤون الحرمين لوضع حلول للمشكلة.
المواطن عوض محمد الشهري قال أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام بالتعاون مع الجهات الأمنية والبلدية والجوازات يملكون إمكانية منع المتاجرة بزمزم بشرط أن يكون متوفر في أيدي الناس علي مدار الساعة لأن إغلاق مواقع التعبئة الساعة(12)ظهراً يجعل الأمور بيد المتلاعبين الذين يقومون بتعبئة المياه أحياناً ويبيعونها زمزم علي المعتمرين والزوار بسعر مرتفع جداً والقضية فيها إستغلال لعباد الله .

[IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/4a7dad37db1d4.jpg[/IMG][/B]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نتمنى تدخل المسؤولين وإيجاد حل لهؤلاء السماسرة لأنه من غير المعقول انتظر ساعتين وثلاثة من أجل تعبئة جالون واحد

    مشكور اخ محمد على التحقيق المميز

    😉

  2. نرجو من الله ثم من المسؤولين التدخل وضبط الوضع حيث أننا نحن سكان مكة لا نستطيع شرب ماء غير الزمزم ولنا الآن فترة طويلة من الزمن لم نشرب من ماء زمزم لماذا بسبب تلك الفوضى والزحام وضعف تدفق ماء زمزم في الصنابير وقلة عددها وكثر هؤلاء الذين يبيعون الزمزم . أنجدونا أنجدكم الله

  3. صدقت ( ابو أحمد الملا )
    مشكلة نعاني منها ( منذ مبطي )
    ونتمنى تدخل المسؤولين .
    بعدين تحصل معاهم عدة متكاملة ( ماصورة صغيرة مسننة راكب فيها لي ) يطلع بزبوز الشركة ويركب اللي معاه والعسكري واقف !!!!
    ومعاه 20 لا 25 صراحه ماعديتها بس كثيرة) وامسك سراااا حق ساعةونص ساعتين
    على 5 جوالين .لييييييييييش
    الكلام هذا عند زمزم اللي في الغزة
    شوفولنا حل تكفوووون
    :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes:

  4. من الغير متوقع للأن لايوجد حل لهذة المشكلة التي تتفاقم يوم بعد يوم ياترا الى متى نصبر على هذه ( القرصنة) المجاهرة على الملأ دعونا نتكاتف جميعا بحل سريع لهذه الضاهره الغريبة فيجب على اصحاب القرار تكوين لجنة موسعة تتمكن من جعل لها ادارة عامة وان تولي اهتمامها الى احدى الشركات الكبرى وتكون عبارة عن مناقصة او دعوه وان تكون حالات الامن مشددة عليها لأن العالم بأكمله يبحث عن هذه القطرات المباركة والتي هي عين من عيون الجنة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com