أخبرني أحد الدكاترة المختصين في التطوير المهني أن الإنسان قد يمر عليه شخص أو شخصان فقط يؤثران في شخصيته تأثيراً إيجابياً فتكون تلك المحطة نقطة انطلاق عظيمة في حياته بسبب تأثيرهم وأضاف أن هؤلاء الأشخاص المؤثرين يتميزون بقدرات ذهنية عالية وحضور قوي ويظهرون في حياة الشخص عادة صدفة دون تخطيط مسبق كما أن هؤلاء المؤثرين لا يحتاجون إلى وقت طويل لنشر المشاعر الإيجابية والتأثير الإيجابي على من حولهم
تذكرت حديث ذلك المختص عندما استمعت هذا المساء إلى حديث الدكتور *فهد بن علي العليان* رئيس مجموعة الاستدامة و المسؤولية المجتمعية في بنك الجزيرة وذلك خلال الحفل الختامي لبرنامج منتج الذي تنظمه جمعية قمم الشبابية برعاية بنك الجزيرة
هذا البرنامج الذي يُعنى بتمكين الشباب السعودي بمهارات نوعية تؤهلهم لقيادة مستقبلهم المهني بثقة مما يعزز فرصهم الوظيفية ويدعم مستهدفات رؤية 2030 وقد احتفلت جمعية قمم الشبابية خلال هذا اليوم بتأهيل أكثر من 130 شابًا لسوق العمل
حلق بنا الدكتور فهد بأسلوبه البلاغي المتفرد بين بساتين الأدب والشعر والتوجيهات الأبوية للشباب ، بدأ حديثه الشيق على خشبة المسرح بسرد تجربته الأولى عندما كان شاباً يافعاً و وقوفه أمام الجمهور لأول مره حيث أوضح أنه لم يكن يشعر بأي حرج أو تردد عند الوقوف في الإذاعة الصباحية أو المشاركة في الأنشطة المدرسية وأشار إلى أن هذه التجربة الأولى كانت السبب الذي يجعله الآن يتحدث بكل ارتياح أمام الجمهور
ثم انتقل بنا الدكتور فهد إلى الحديث عن تأثير القراءة في حياته ودورها في بناء مخزونه الثقافي والمعرفي مما أسهم في تشكيل شخصيته وإثراء مسيرته الحياتية
و جال بنا في ذاكرة المقالات التي تركت أثراً في وجدانه بدءاً بمقال ( الحنين إلى حنين ) الذي أشار فيه إلى علاقته الحانية بابنته حنين ثم مقال ( أربع نساء في قلبي وعقلي ) حيث ذكر ارتباطه العاطفي بوالدته وزوجته و ابنتيه وقد سطر الدكتور كلمات تستحق أن تنقش بالذهب الخالص حيث أشار إلى أهمية حرص الشباب على علاقتهم بوالديهم وقال : ( لا يمكن أن تفوق محبة الابن لوالديه على محبة والديه له ) و أكد أن على الشاب أن يغتنم وجود والديه حوله
في أثناء حديثه كنت أتبسم وأقول يا الله ما أجمل هذا الكلام أيها الأديب المؤدَّب المؤدِّب
اختتم الدكتور فهد حديثه بالحديث عن دور بنك الجزيرة في دعم المبادرات الشبابية وعن الأدوار التكاملية بين القطاعات الثلاثة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 وما إن أنهى حديثه حتى ضجت القاعة بالتصفيق الحار وتحيات الإعجاب من الحضور
وقد شدني حرص مستفيدي البرنامج الشباب على التقاط الصور التذكارية مع الدكتور فهد حينها قلت لنفسي سأقتنص هذه الفرصة أيضاً
لأحظى بهذه الصورة التي أفخر بها مع هذا القائد التنموي الفذ ، وقلت له عند التقاط الصورة يا دكتور فهد .. تُرى ماهو المقال القادم لك فقال : الله أعلم !
قلت في نفسي سأجعل مقالي القادم عنك .
أدام الله عطاءكم دكتور فهد .
