المقالات

يوم العلم السعودي: رمز الفخر والانتماء الوطني

✍️ جمعان البشيري 

     يعد يوم العلم السعودي مناسبة وطنية مهمة تعكس عمق الهوية السعودية ورمزيتها التاريخية. فقد تم تخصيص 11 مارس من كل عام للاحتفاء بهذا اليوم، تأكيدًا على مكانة العلم السعودي الذي يحمل في طياته شهادة التوحيد والسيف العربي، ليكون رمزًا للوحدة والقوة والتاريخ المجيد للمملكة. ويمثل العلم السعودي هوية الدولة ورايتها التي لم تنكس منذ تأسيسها، فهو شعار يعبر عن السيادة والاستقلال والولاء للدين والوطن.

   إن الاحتفال بهذا اليوم يعزز قيم الانتماء الوطني، ويرسّخ أهمية هذا الرمز في وجدان المواطنين، حيث أن العلم لم يكن مجرد قطعة قماش، بل هو شاهد على أمجاد الوطن، وحامل لرسالته، ودليل على تاريخه العريق.

    من الضروري أن يكون يوم العلم السعودي مناسبة لتعزيز الوعي الوطني بين الأجيال الجديدة،و تحفيز الأجيال على الاهتمام بالمناسبةوترسيخ القيم التي يمثلها. ويجب أن يكون هذا اليوم فرصة لنشر الثقافة الوطنية من خلال المدارس والجامعات والمؤسسات العامة والخاصة، عبر محاضرات وأنشطة وفعاليات تروي قصة العلم السعودي وتطوراته عبر التاريخ.

     كما يمكن توظيف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي للتوعية برمزية العلم وأهميته، ولتعزيز الاحترام والفخر به لدى النشء والشباب، حتى يدركوا أن العلم ليس مجرد راية، بل هو عنوان للعزة والسيادة والاستقرار، وهو ما يدعو إلى تعزيز الشعور الوطني، والاعتزاز بالوطن ورموزه.

     لا ينبغي أن يكون يوم العلم السعودي مجرد شعار يُردد أو فعالية رمزية فقط، بل يجب أن يكون يومًا يعكس الانتماء الحقيقي لهذه البلاد المباركة. وهذا يتحقق من خلال غرس قيم الاعتزاز بالوطن والولاء له، والعمل من أجل تقدمه ورفعته.

    فالانتماء للوطن لا يقتصر على رفع العلم في يوم محدد، بل هو التزام دائم بالقيم والمبادئ التي يمثلها. ويمكن أن يكون هذا اليوم مناسبة لتكريس مفاهيم العمل الجاد، والبذل والعطاء، والمحافظة على منجزات الوطن، والحرص على رفع اسمه عاليًا في مختلف المجالات.

     ختامًا، فإن يوم العلم السعودي هو يوم للتعبير عن وحدة الشعب واعتزازه بهويته وتاريخه، وهو فرصة لإعادة التأكيد على أن العلم ليس مجرد رمز، بل هو عنوان للوطن وحاضره ومستقبله. فحفظ الله المملكة العربية السعودية ورايتها عالية خفاقة أبد الدهر.

جمعان البشيري

محرر صحفي - جدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى