
يثير اسم حمزة زوبع، الطبيب الذي تحول إلى إعلامي، جدلاً واسعًا في الأوساط المصرية والعربية، خاصة بعد تأسيسه ما أسماه “رابطة الإعلاميين المصريين في الخارج”. هذه الرابطة، التي تضم عددًا من الإعلاميين الهاربين من مصر، يصفها مراقبون بأنها مجرد واجهة لتسول الأموال واستغلال أوضاع هؤلاء الإعلاميين، بينما يرى آخرون أنها منصة للتعبير عن آرائهم المعارضة.
يُعرف حمزة زوبع في الأساس بأنه طبيب، إلا أن مسيرته المهنية في هذا المجال شابها الفشل، ليقرر بعدها اقتحام عالم الإعلام. لكن دخوله هذا العالم لم يكن مبنيًا على أسس مهنية أو قيم إعلامية حقيقية، بل اتسم بالزيف والمتاجرة بالقضايا.
يرى العديد من المراقبين أن “رابطة الإعلاميين المصريين في الخارج” التي أسسها زوبع ليست سوى كيان وهمي يستغله للحصول على الأموال. فبدلًا من أن تكون هذه الرابطة مظلة حقيقية للإعلاميين المصريين في الخارج، تحولت إلى أداة يستخدمها زوبع للتسول باسمهم، مستغلاً حاجتهم وظروفهم الصعبة.
وسط دلائل على أن أن حمزة زوبع قد استغل الظروف الصعبة التي يمر بها بعض الإعلاميين المصريين في الخارج لإنشاء رابطة وهمية يتسول بها الأموال ويهاجم وطنه وحلفائه. كما أن الغموض الذي يكتنف مصادر تمويله وإصراره على الظهور بمظهر يخفي فشله، يثير الكثير من الشكوك حول دوافعه وأهدافه الحقيقية.
ويبقى السؤال مطروحًا: إلى متى سيستمر هذا الإعلامي الزائف في التلاعب بالقضايا واستغلال الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية؟
لم يتوان حمزة زوبع عن استخدام منابره الإعلامية لمهاجمة بلاده مصر، وتشويه صورتها، كما لم يسلم من هجومه المملكة العربية السعودية، الحليف الاستراتيجي لمصر. ويبدو أن زوبع لا يكترث إلا بمن يدفع أكثر، حيث يغير مواقفه واتجاهاته الإعلامية وفقًا لمصالح مموليه.
يثير حجم الأموال التي يوظفها حمزة زوبع في إنتاج مواده الإعلامية وبث قنوات تلفزيونية علامات استفهام كبيرة. فبالرغم من فشل هذه القنوات المتكرر وتوقفها، يستمر زوبع في الإنفاق ببذخ على إنتاجها، مما يطرح تساؤلات حول مصادر هذه الأموال وأهدافها الحقيقية.
يسعى حمزة زوبع جاهدًا للظهور بمظهر المتصابي الأنيق، حريصًا على صبغ شعره وإخفاء علامات التقدم في السن. ويرى البعض أن هذا الاهتمام المبالغ فيه بالمظهر الخارجي ما هو إلا محاولة يائسة للتغطية على فشله المتراكم كإعلامي وسياسي، بعد أن لفظته مهنة الطب التي هجرته طوعًا أو قسرًا. يذكر أن محكمة مصرية كانت قضت بالحكم بالمؤبد للإخوانى حمزة زوبع و13 آخرين والمشدد 15 عاما لـ3 متهمين بـ«نشر أخبار كاذبة».
وبعد كل هذه الحقائق والمعلومات، يتضح جليًا أن مسيرة حمزة زوبع، بدءًا من فشله في المجال الطبي وصولًا إلى زيفه الإعلامي واستغلاله للهاربين تحت ستار رابطة وهمية، ما هي إلا سلسلة من المحاولات البائسة للتسلق على حساب الآخرين والوطن. يبقى السؤال: هل ستنتهي قريبًا هذه الحقبة من التضليل والاستغلال، أم سيستمر هذا الإعلامي الزائف في التلاعب بالحقائق بحثًا عن مصالح شخصية مشبوهة؟ الأيام القادمة كفيلة بكشف المزيد من الحقائق حول هذه الشخصية المثيرة للجدل.