المقالات

الدولة السعودية.. القدوة والمثل في استقبال الوفود وتنظيم الحشود

تعيش الدولة السعودية العظمى هذه الأيام، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، رئيس مجلس الوزراء، سمو الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -، وتحت إشراف كافة الوزارات والقطاعات على مختلف المستويات، في عمل دؤوب تبذله كل الفئات، من الأفراد إلى الجماعات، ومن العناصر البشرية الشابة المزودة بسلاح العلم والمعرفة والمتشرّبة للتقنية الحديثة المتسارعة.

ويُسند هذا العمل بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا من تقنيات رقمية، وذكية، وذكاء اصطناعي، وحواسيب، وأمن سيبراني… وكلٌّ فيما يخصه، من أعلى مستويات الهرم وحتى قاعدته، في استنفار أمني ووظيفي متكامل، لكل ما يتطلبه هذا الموقف الإيماني العظيم، من أجل أمن وراحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام، الذين يتوافدون من أنحاء المعمورة لتأدية مناسكهم بكل يُسر وسهولة، وفي أجواء يسودها الحب، والطمأنينة، والهدوء، والراحة، والانبهار، والإعجاب، بكل ما هيّأه الله لهذه البلاد الطاهرة، وأماكنها المقدسة، من منشآت عملاقة، كلّلها الله بالنجاح، وقام عليها حكام هذا الوطن الغالي، لتظهر في أحسن صورها، وأكمل خدماتها.

ينفذها رجال ونساء مخلصون، في أعناقهم بيعة، ويدينون بالولاء لقيادتهم، والانتماء لوطنهم، وتأكيدًا للقسم الذي أقسموا به على أنفسهم إبان تسلمهم مهامهم.

فيجب علينا أن نحمد الله أولًا على ما أنعم به علينا من نِعَمٍ، وأمنٍ، وأمان، وأن نكون داعمين ومؤازرين لقادتنا، ورجال أمننا، وكل القائمين على إنجاح هذه الشعيرة العظيمة التي شرفنا الله بخدمة ضيوفه القادمين لتأديتها، وأن يكون كلٌّ منا رجل الأمن الأول.

وختامًا، نسأل الله أن يعز هذا الوطن، ويديم أمنه، ويحفظ قادته، ومقدساته، ورجال أمنه، وشعبه، وأن يجعله حجًا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وأن يُعيد حجاجه إلى ديارهم وهم يرفلون في ثوب من الصحة والعافية والسلامة.

• رئيس وقف الإصلاح الخيري بجد

د. جمعان مسفر الغامدي

رئيس وقف الإصلاح الخيري بجدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى