الوصول إلى الحلم لم يكن أبدًا طريقًا ممهدًا، ولكن كانت خلفه حكمة، وشجاعة الأبطال، والفرسان، ويقينهم، وإيمانهم بالنصر، وتوفيق الله، فقد ظل الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- يعيش جهادًا متصلًا وراء حلمه بإنشاء، وبناء دولته الفتية ما يقارب 32 عامًا حتى تحقق الحلم الكبير بإنشاء “المملكة العربية السعودية” في الثالث والعشرين من سبتمبر 1932م، تحت راية التوحيد، وفي ظل كتاب الله، وسنة رسوله الكريم- صلى الله عليه وسلم-، ناشرًا في ربوع جزيرة العرب الأمن والأمان، راسمًا ملامح المستقبل المشرق لدولة عظيمة شهد لها القاصي، والداني.
والآن، وبعد 95 عامًا من قيام المملكة العربية السعودية، يعيش أبناؤها في ظلال دولتهم العظيمة الوارفة، بعد أن نجح أبناء الملك المؤسس من الملوك البررة في الحفاظ على مقدرات الدولة، رافعين رايتها إلى القمة الشمّاء، وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعضده وساعده الأيمن سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله-، حيث حققت المملكة في سنوات معدودة قفزات تنموية عملاقة قل نظيرها بالعالم، مما جعلنا جميعًا- أبناء المملكة- نشعر بالزهو، والفخر، والعزة لأننا باختصار “سعوديون”، فلهم منا أسمى آيات الشكر، والتقدير.
وأخيرًا.. دُمت عزيزًا يا وطن، وسلمت من كل المحن، وبقيت رمزًا للشموخ على مر الزمن.
• مدير البريد السعودي (سبل) بالعاصمة المقدسة






