المقالات

صحيفة مكة وايوان المودة نموذج وطني للاحتفاء بيوم الوطن

في كل عام، حين تهل علينا تباشير اليوم الوطني السعودي، تتجدد في القلوب مشاعر الفخر والاعتزاز، وتنبض الأرواح بحب وولاء لا يشيخ.
وبين هذا الحب والولاء الوطني، تبرز منابر إعلامية اختارت أن تكون صوتا للوعي، ومرآة للانتماء، وعلى رأسها صحيفة مكة الإكترونية التي جسدت بالتعاون مع إيوان المودة، المعنى الحقيقي للإعلام المسؤول والرسالة الهادفة.

وكعادتها السنوية، أضاءت صحيفة مكة الإكترونية سماء الإعلام باحتفائها باليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين، مستقطبة نخبة من كُتاب الرأي الذين عبّروا عن مشاعرهم تجاه الوطن، وسطروا كلمات من ذهب في حب المملكة وقيادتها.
فهذا التقليد الذي دأبت عليه الصحيفة كل عام، لم يكن مجرد تغطية إعلامية، بل كان احتفاءً بالهوية، وتكريماً للانتماء، وتوثيقاً لمشاعر شعب بأكمله.

وفي تلك الأمسية الوطنية المميزة، تألق الأستاذ الدكتور عبدالله حسين الشريف استاذ كرسي الملك سلمان لدراسة تاريخ مكة المكرمة بجامعة ام القرى والدكتور احمد السعدي استاذ التاريخ والحضارة ، عضو الجمعية التاريخية السعودية، وهما من أعلام التاريخ الذين أضفوا على المناسبة عمقا معرفيا وأثرا فكريا، حيث تحدثوا عن تاريخ اليوم الوطني، وسلطوا الضوء على محطات التأسيس والتوحيد، فكان حديثهما بمثابة جسر يربط الماضي بحضارة الحاضر ورؤية المستقبل، ويغرس في النفوس قيمة الإنجاز وعظمة المسيرة.

إن اليوم الوطني ليس مجرد مناسبة تمر في التقويم، بل هو لحظة تتجدد فيها مشاعر الحب والولاء، وتتوحد فيها القلوب على حب هذا الوطن. إنه يوم يختزل ذاكرة شعب، ويستحضر تضحيات المؤسس وأبنائه ورجاله، ويجدد العهد على المضي قدما نحو مستقبل أكثر إشراقا. وقد تجلت هذه المكانة في تفاعل أبناء المجتمع مع الفعاليات، وفي حرصهم على التعبير عن حبهم لوطنهم وقيادته بكل الطرق الممكنة.
ختاماً
لقد كان لصحيفة مكة الاليكترونية بقيادة رئيس التحرير الاستاذ عبدالله الزهراني وايوان المودة بجهود واستضافة الدكتور عايض الزهراني دور رائد في توثيق هذه المناسبة، من خلال صناعة محتوى يخلد اللحظة، ويحفز الأجيال على الفخر والاعتزاز. ولم يكتفوا بنقل الحدث، بل شاركوا في صناعته، وأثبتوا أن الإعلام حين يكون هادفا، يصبح شريكا في بناء الوعي الوطني، وحارسا لذاكرة الوطن.
إن ما قدمته صحيفة مكة الاليكترونية وايوان المودة في هذه المناسبة الوطنية، هو نموذج يحتذى به في الإعلام المسؤول. ومن هنا، نرفع لهم أسمى آيات الشكر والثناء، وندعوهم للاستمرار في هذا النهج المبارك، الذي يجمع بين الرسالة والمهنية، وبين الوطنية والوعي. فالوطن يستحق أن يُحتفى به، والإعلام الهادف يستحق أن يُدعم، والمجتمع يستحق أن يُخاطب بلغة الحب والانتماء، ودام عز الوطن ودامت المملكة العربية السعودية واحة للخير والاستقرار والسلام .ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى