خطوة واحدة فقط تفصل منتخبنا السعودي الأول لكرة القدم عن التأهل إلى كأس العالم 2026، في مشهد وطني ينتظره الجميع بشغف كبير وتفاؤل عظيم.
إنها المباراة المفصلية أمام منتخب العراق الشقيق، مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، وتحتاج إلى عمل متكامل وتكاتف شامل بين اللاعبين والجهاز الفني والإدارة التي يمثلها الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبدعم مباشر من وزارة الرياضة، ومساندة جماهيرية مهيبة تُضيء مدرجات ملعب الجوهرة المشعة في ليلة وطنية تُجسد عشق الوطن وشغف الرياضة.
على لاعبينا أن يستشعروا جسامة المسؤولية، وأن يدخلوا اللقاء بروح الانتصار منذ صافرة البداية وحتى النهاية، بحضور فني وذهني عالٍ، وإصرار لا يلين، وقتالية تُعبّر عن هوية المنتخب السعودي المتجذّرة في روح التحدي والإنجاز.
الفرص في مثل هذه المواجهات لا تُمنح كثيرًا، بل تُصنع بالعزيمة والجدية القصوى، فاستثمار كل هجمة وتحويلها إلى هدف محقق سيكون مفتاح العبور إلى الحلم المنتظر.
لقد تأهل منتخبنا السعودي في محطات عديدة إلى المونديال ولله الحمد، ورفع راية الوطن خفاقة بين كبار العالم، غير أن هذا التأهل تحديدًا يحمل طابعًا مختلفًا، لأنه يأتي بعد مرحلة حرجة وحساسة، تستوجب من الجميع مضاعفة الجهد واستشعار اللحظة بكل تفاصيلها.
إنها لحظة وطن، لحظة وفاء وطموح، لحظة يكتب فيها اللاعبون صفحة جديدة من تاريخ الكرة السعودية، بالعطاء والإصرار والإيمان بأن لا مستحيل مع العمل والروح العالية.
الله الله يا منتخبنا الوطني، نثق بكم وبقدرتكم على إسعاد وطن بأكمله، وتحقيق الأمل الذي ينتظره كل سعودي محب لوطنه ورايته.
وبإذن الله تعالى، نحتفل قريبًا بتلك الليلة المبهجة المنتظرة، ليلة التأهل للمونديال، وسط فرحة الشعب السعودي النبيل قيادةً وشعبًا.
الكاتب الرياضي /حمزة السيد





