المقالات

هل نخسر مكة كرويًا كما خسرنا المدينة ؟

** كتبت مقالًا في اكتوبر الماضي 2024 بعنوان “مناطق غائبة عن روشن لماذا ؟! ”
وجاء فيه “أما مايُستغرب حقيقةً فهو غياب أربع مناطق مهمة وغنية بالمواهب عن دوري روشن يأتي على رأساها المدينة المنورة فلعمري لهي خسارة كبرى عدم وجود ولو نادٍ واحد على الأقل بدوري روشن وذلك للأهمية الدينية والتاريخية الكبيرة لطيبة الطيبة ، ولكون نادي (أحد) وعلى سبيل المثال يُعد أحد أقدم الأندية تأسيسًا بالمملكة ، ويحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة ، وحضور الأندية الكبيرة هناك يُقابل بحضور جماهيري غفير ، أيضًا من المدن التاريخية العريقة مدينة (الطائف) «عروس المصائف» والتي يُستغرب جدًا أيضًا غياب أنديتها وأشهرها عكاظ ووج ولو بدوري (يلو) على الأقل ، أما ثالث المناطق فهي (تبوك) « تبوك الورد» والذي يُعد الوطني أشهر وأقدم أنديتها وخرج منه النجم الدولي خالد الرويحي -رحمه الله- ، ولكن قد يعوض ذلك قريبًا وجود نادي نيوم الصقور سابقًا ، رابع هذه المناطق منطقة جازان هذه المنطقة التي تُعرف بأنها تأتي مع الأحساء كأكثر المناطق تفريخًا للنجوم والمواهب المتواجدة في معظم الأندية ، ولكن ظلت أندية جازان مكانك راوح دون تواجد بروشن ولا حتى يلو ، وحذرت أيضًا وأنا أُتابع حينها ترتيب نادي أحد وأضفت في ذات المقالة : “وسأُخصص الحديث اليوم عن أندية المدينة المنورة أحد والأنصار والتي كنا نُشاهدها بالدوري الممتاز باستمرار وخرج منها نجوم كبار أشهرهم بندر الجارالله وحمزة ادريس وحمزة صالح ومالك معاذ وموسى مرزوق وغيرهم ، وكم كانت مفاجأتي كبيرة وأنا أشاهد نادي أحد (الجبل) يقبع في ذيل ترتيب دوري يلو وهو مايعني هبوطه فيما لو استمر على هذه النتائج والمستويات”
** يا تُرى ماذا حدث بعد ذلك ؟ للأسف هبط أحد بنهاية الموسم لدوري الدرجة الثانية ، طيب ما الجديد في اكتوبر الحالي وبعد مرور سنة بالتمام والكمال على التحذير من هبوط أحد ؟
الجديد الآن وياللمفارقة العجيبة أن نادي الوحدة العريق يتذيل جدول الترتيب في دوري يلو ، وأسال الله أن لا يأتي اكتوبر القادم 2026 والوحدة -لاسمح الله- بدوري الدرجة الثانية مع أُحد هذا في حال بقاء أُحد أصلًا بالثانية ، ولذلك يستحق شهر اكتوبر أن نطلق عليه “شهر التحذير من الهبوط” أي هبوط الأندية العريقة لدوريات أدنى ، وبناءً عليه أيضًا فعلى رجالات مكة سرعة تدارك وضع الوحدة قبل فوات الأوان ، وعليهم الاتعاظ من درس أحد ، كما أتمنى من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي سرعة التدخل لإنقاذ الفريق المكي العريق أحد أقدم الأندية السعودية تأسيسًا أسوةً بما تم سابقًا مع قطبي جدة الاتحاد والأهلي !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى