تمنيتُ لو كنت كاتبًا سياسيًا؛ لأسكب محبرتي بكل لغات العالم، مستخدمًا كل المعاجم، كي أكتب مقالًا — بل ديوانًا — يصف الصورتين المرفقتين اللتين تجاوزتا حدود البروتوكول إلى صناعة مشهد سيظل محفورًا في ذاكرة الدبلوماسية الحديثة. صورتان أبهرتاني بفخرٍ يفوق عنان السماء، لما حملتاه من حفاوة الاستقبال وفخامة اللقاء، استقبال ندر أن يحظى به أي زعيم خلال عقود مضت، ترحيبًا بقائد الشرق الأوسط والأمة الإسلامية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان — حفظه الله ورعاه.
في اللحظتين اللتين التُقطتا، لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستقبل مجرد ضيف رسمي، بل كان يستقبل شريكًا إستراتيجيًا، ورمزًا لنهضة الشرق، وقائدًا شابًا أعاد صياغة موقع المملكة في خرائط القوة العالمية. مشهد فتح الأذرع، والمشي على السجادة الحمراء، ومرافقة الرئيس لسمو ولي العهد منذ النزول من السيارة وحتى داخل البيت الأبيض… ليس مجرد بروتوكول، بل رسالة. رسالة احترام، واعتراف، وتقدير لدور السعودية وقيادتها في رسم مستقبل المنطقة.
وجب علينا أن نفخر بقيادتنا السعودية، وأن نفاخر بها العالم.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمده بالصحة والعافية، وحفظ ولي عهده الأمين وسدد خطاه.








