المقالات

أحلام الطلاب بين مقاعد العلم ورؤية 2030

صباح العودة كان مختلفًا في كل بيت؛ فالآباء والأمهات يودّعون أبناءهم بقلوب مطمئنة ولسان حال كلٍّ منهم يقول:
الحمد لله على نعمة الأمن والإيمان، وعلى ما نعيشه من رخاء واستقرار.
والحمد لله على نعمة البذل والعطاء، والتنمية والاستثمار التي تتجلّى اليوم في كل زاوية من زوايا هذا الوطن العظيم.

تعمل الحكومة والشعب — يدًا بيد — على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والجميع جزء من عملية البناء:
الشباب والبنات، الآباء والأمهات، المعلمون والمعلمات، الصغار والكبار… كلٌّ يسير وفق جداول زمنية واضحة ترسم ملامح وطن طموح.

ومع انتهاء إجازة الخريف، عاد الطلاب والطالبات إلى مقاعد العلم والمعرفة. نسأل الله أن يبارك في خطواتهم، وفي تحصيلهم، وأن يجزي المعلمين والمعلمات خير الجزاء على ما يبذلونه في صناعة جيل المستقبل.

وحين تجتمع العقول داخل المعامل والفصول، تصاب بالدهشة وأنت ترى الاكتشافات والاختراعات والمشاريع التي بدأت بشرارة الفضول.
مشاريع صغيرة في بدايتها… لكنها تحلّق بك إلى الفضاء في نهايتها، كما فعل طلاب جامعة أم القرى وجامعة الأمير سلطان حين نجحوا في إطلاق القمرين الصناعيين «روضة سكوب» و*«أفق»*؛ إنجاز يؤكّد أن مقاعد الدراسة اليوم هي منصات إطلاق الغد.

وفي خضم هذا المشهد الوطني الزاخر، نقف وقفة تقدير لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وجه السعد… الشاب الشهم الذي يحمل همَّ وطنه وأمّتيه العربية والإسلامية.
كلمة الشكر لا تكفيه؛ فقد رأى العالم ما حلّ بدول الشرق الأوسط من انهيار وإحباط — العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، ليبيا، السودان، اليمن — حتى جاء الأمل مع رؤية المملكة، وعاد الأمن لكل من ركب مركب المستقبل مع أمير السلام.

ختامًا…
عاد الطلاب إلى مدارسهم يحملون أحلامهم وطموحاتهم وتطلعاتهم، في ظل رؤية مباركة يقودها الأمير محمد بن سلمان… فارس هذا الزمان، وقدوتهم في الطموح والإنجاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى