أثار الشاعر محمد بن حوقان المالكي جدلاً واسعاً في أوساط ساحة العرضة الجنوبية بعد أن وجّه رسالة إلى الشاعر الكبير عبدالله البيضاني يتمنى فيها أن يترك إحياء الحفلات، في خطوة تُعد هي الأولى من نوعها على الساحة الشعرية الجنوبية، لتفتح آفاقاً جديدة في تعامل شعراء العرضة مع حضورهم للحفلات.
وأكد «ابن حوقان» في تصريح إعلامي محبته العميقة لـ«البيضاني»، مشيراً إلى أن البيضاني يعد من أبرز الشعراء الذين يستمتع بمحاورتهم خلال حفلات العرضة، فيما أختتم حديثه بأمنية مباشرة لـ«البيضاني» بأن يترك إحياء الحفلات، دون الكشف عن سبب هذه الأمنية، ما أثار تساؤلات وتكهنات واسعة بين جمهور الساحة حولها.
وأنقسم جمهور العرضة بين معارض ومؤيد لهذه الأمنية، فيما رأي المعارضون أن «البيضاني» ما زال في قمة عطائه رغم كبر سنه، وأن غيابه سيخلق فراغاً صعب التعويض، بينما اعتبر المؤيدون أن الوقت حالياُ أصبح مناسباً ليترك «البيضاني» الحضور في الحفلات مراعاة لظروفه الصحية، وإفساحاً للمجال أمام الأسماء الشابة من الشعراء، معتبرين أن ترك «البيضاني» للحفلات سيحفظ إرثه الكبير بعد 45 عاماً من الحضور في الحفلات.
وبين مؤيد ومعارض لتصريح «ابن حوقان»، يترقب المهتمون موقف «البيضاني» من الأمنية، متسائلين عما إذا كان سيرد «البيضاني» بتصريح رسمي على امنية «ابن حوقان» بأن يترك حضور الحفلات، أم سيجعل الأمر يمر دون تعليق وسط صخب الميدان وتداول الجمهور للآراء والتكهنات.
