المحلية

الجديع: الإخوان يمرّرون خطابين للغرب والعرب… وخطة «التمكن» انتهى زمنها

تفاعلًا مع قرار سحب الجنسية الكويتية من الدكتور طارق السويدان، قال الأكاديمي المهتم بصناعة الوعي الدكتور عبداللهالجديع إن السويدان وغيره من رموز جماعة الإخوان “اعتادوا تقديم خطابين مختلفين؛ أحدهما للغرب بغطاء ليبرالي، وآخر للمنطقة العربية يقوم على التطرف ورفض قيم الدولة الحديثة”.

وأوضحالجديع أن السويدان “أجاز في سياق خطابه الموجّه للغرب فكرة الاعتراض على الله، بينما نفى طه جابر العلواني حدّ الردة في كتاب أصدره في أمريكا، ونفى يوسف القرضاوي حدّ الرجم، ونفى سلمان العودة أي عقوبة دنيوية على المثليين”. وأضاف أن “هذا التوجه كان جزءًا من محاولة إقناع الغرب بأن الإخوان حركة ليبرالية، بينما يمرّرون لأتباعهم أن الحرية طريق لتطبيق الشريعة، بهدف الضغط نحو ترخيص أحزابهم”.

وأشارالجديع إلى أن الجماعة “ترفض أن تُصنَّف حزبًا سياسيًا، لذلك تؤسس أحزابًا بأسماء فرعية مثل: العدالة والتنمية، الحركة الدستورية الإسلامية، كتلة العمل والإصلاح، بينما تدير التنظيم المشهد من الخلف”.

وأكد أن هدف الإخوان “الوصول إلى السلطة بأي طريقة واختراق الوزارات السيادية، ثم إسقاط الديمقراطية بعد التمكن”، مشيرًا إلى أن كتّاب الجماعة، وعلى رأسهم السويدان، “يتحدثون بلسانين؛ في الشرق يدّعون محاربة التغريب، وفي الغرب يزعمون الدفاع عن الحريات، ويتعاونون مع المثليين وحركات اليسار”.

وختمالجديع قائلاً إن “خطة التمكّن التي اعتمدتها الجماعة لعقود انتهى زمنها، فالشعوب استيقظت ولم تعد تنطلي عليها هذه الازدواجية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى