المحلية

أمين العاصمة المقدسة : حريق الشامية والأنفاق نقطة تحول مهمة في تاريخ مكة المكرمة

مكة المكرمة – عبدالله الزهراني- صحيفة مكة الإلكترونية
تصوير – محمد المالكي

شرف معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار الملتقى الدوري الذي يقيمه فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن حنش الزهراني رئيس الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية بمكة المكرمة في داره بالعوالي ، وقد حل البار ضيفاً على الملتقى بحضور نخبة من رجالات مكة المكرمة والدكتور عبدالرحمن العشماوي وعدد من الإعلاميين والتربويين ورجال الأعمال بمكة المكرمة ، حيث رحب الشيخ عبدالعزيز بن حنش بالضيوف ثم تحدث بإختصار عن مكة المكرمة قبلة الدنيا ومهوى أفئدة المؤمنين، قائلا أرجو أن تكون قبلة في دعاتها وقبلة في إعلامييها وقبلة في مسؤوليها وأضاف لا أدري أرحب بمن؟ بالمسؤولين القياديين الإداريين في مكة المكرمة ام بالقيادات التعليمية أم الإعلامية؟

ثم قدم مقدم الملتقى الأستاذ/ عبدالله بن خميس العُمري أمين العاصمة المقدسة الذي قدم لمحة سريعة عن المشاريع التي تنفذها وتشرف عليها أمانة العاصمة المقدسة مشيراً في حديثه إلى أن نهاية العمل بمشروع الصرف الصحي في مكة المكرمة سيكون كما أخبرني الإخوة في شركة المياه خلال شهور.

وقد بدأ معالي الأمين قائلاً : ن المشاريع التنموية العملاقة في مكة المكرمة تعد نقطة تحول في تاريخ البلد الحرام، واصفاً ما يجري في العاصمة المقدسة من مشاريع متنوعة تعد نقلة نوعية، معيداً الفضل في ذلك الى الله تعالى، ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يولي مكة المكرمة جلّ عنايته واهتمامه، والى سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وإلى سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز.

وتحدث “البار” عن ذكريات قديمة له مع العاصمة المقدسة معيداً للاذهان استضافة النادي الأدبي بمكة له قبل سنوات عندما كان يرأسه معالي الدكتور سهيل قاضي وحينها أسهب في الحديث مبتدئاً بسؤال ماذا يريد المواطن من البلدية، وماذا تريد البلدية من المواطن أو ماذا يريد المواطن من الجهاز الإداري وماذا يريد الجهاز الإداري منه موضحاً ان جهاز أمانة العاصمة المقدسة والبلديات عموماً إنها جهاز حكومي هدفه تطبيق الانظمة.
قائلا : نحن واجبنا ان نطبق الأنظمة من حيث تملك الأراضي مثلاً، ونظافة وإقامة الشوارع وسلامة المطاعم … الخ.
وقال : إذا كانت هناك صورة ذهنية في علاقة الناس بالبلديات وهي صورة قد لا تكون مناسبة فإننا بحاجة الى تغيير هذه الصورة الذهنية، وما هذه المنتديات الاّ واحدة من وسائل هذا التغيير وتصحيح الفهم وتطوير الصورة الذهنية الى الأحسن.

واضاف أمين العاصمة المقدسة قائلا أتذكر أنني قبل فترة قد قدمت ورقة عمل الى أحد المؤتمرات وكان عنوانها (المشاريع العملاقة نقطة تحول في تاريخ المدن – مكة المكرمة نموذجاً) ولعلنا هنا نعود بالذاكرة الى الوراء ونتذكر حريق الشامية الذي كان قد شب في مكان قريب من المسجد الحرام قبل سنوات بعيدة، وكيف كان ذلك الحريق وما تبعه نقطة تحول مهمة في تاريخ مكة المكرمة.
فالحريق إياه شب في (سويقه) بالشامية وراح يلتهم ذلك الحي العفوي (أنا اسميها الاحياء العفوية بدل العشوائية) وكيف اخترقت البيوت هناك، حيث لم تكن معدات المطافيء حينذاك بذات القدرات المتقدمة التي هي عليها الآن، اضافة إلى ضيق الشوارع الموصلة الى مكان وعن علاقة حريق الشامية بالنطاق العمراني لمكة المكرمة؟ وكما هو معروف فإن مكة محاطة بالجبال السبعة، ولذلك فقد تبع ذلك الحادث ما يمكن ان نقول عنه أول خروج بمكة من نطاقها العمراني التقليدي المحدود فبدأت مكة تتوسع غرباً وظهرت المخططات ومنها حي النزهة.

وأضاف البار بأن من نقاط التحول المهمة في تاريخ مكة الحديث مشاريع وتقنية الأنفاق، التي احدثت تطوراً نوعياً ظاهراً، ورأينا كيف أرتبطت أجياد السد مع العزيزية، وأًصبح من أغلى المناطق سعراً لقربها من الحرم، وهو ليس قرباً جغرافياً ولكنه قرب في مسافة وسرعة الوصول الى الحرم الشريف.

وعن محبس الجن أوضح “البار” بأن محبس الجن هناك من يعيد هذه التسمية الى لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالجن وإجتماعه معهم وهناك من يعيده كما أرجح الى أنه مكان كان بعيداً عن مكة، اشبه بالمكان المقفل او النائي وربما أطلق الإسم عليه لذلك فهي كانت منطقة خالية.

وأضاف “البار” من نقاط التحول المهمة في مكة المكرمة مؤتمر القمة الإسلامي، الذي عقدت جلسته الإفتتاحية في رحاب المسجد الحرام عام 1410هـ أيام الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله، ثم عقدت بقية الجلسات في الطائف، فلقد يسر الله تعالى أن تم إقامة الطريق الهام الذي يمر من العزيزية، وهو طريق الطائف مكة، والذي وصل إلى المسجد الحرام يومها، وأحدث ذلك الشريان الحيوي نقلة مهمة لأجزاء مهمة من مكة ومنها حي العزيزية.

وأستطرد “البار” في حديثه عن نقاط التحول في مكة المكرمة واصفاً أياها بالكثيرة وذكر منها المشروع التنموي العملاق “مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام”، وهو المشروع الذي يعكس حرص الملك عبدالله حفظه الله على العناية الكبيرة بالبلد الحرام، ولذلك فإن هذا المشروع العملاق قد أدى أن تزايد مساحة المسجد الحرام إلى الضعفين، بما في ذلك بناء بنية تحتية جيدة.

وتطرق “البار” في حديثه عن مشروع الملك عبدالله لإعمار وتطوير مكة المكرمة، وأعلن عن البدء في تنفيذ الطريق الدائري واقامة الطرق الإشعاعية التي تربط أجزاء العاصمة المقدسة بالمسجد الحرام من كل الجهات، وهناك مشروع النقل العام وهو غير الحافلات، وحسب الدراسة سيكون هناك مشروع مترو يربط أجزاء العاصمة المقدسة ، ومحطات نقل تابعة له، وقد بدأ تنفيذ المحطات من قبل الدولة، والبعض الآخر سينفذ خلال الست سنوات الأولى من هذا المشروع المهم.

وتحدث أمين العاصمة المقدسة عن الطرق الدائرية بمكة المكرمة موضحاً أنها في مرحلة البدء الفعلي، مشيراً إلى أن الضلع الغربي من المشروع يمر بمناطق عفوية كبيرة، حيث إن دوراً كثيرة سوف تزال، والآن هناك جهود لإعتمادات كبيرة كتعويضات لأصحاب تلك الدور، وهو يربط البيبان في الشمال مع جنوب مكة في العزيزية وينتهي في قوز النكاسة، وسوف يحدث هذا المشروع نقلة مهمة في مكة.

وأضاف “البار” الحركة القادمة من جدة إلى مكة تشكل حوالى 70 % من حركة الدخول إلى مكة ولذلك فإن الخطط التطويرية لمكة تسعى لمراعاة هذا الأمر، وجعله في كيفية جيدة لاتؤثر على حركة الازدحامات.

ولم ينسى “البار” الحدائق العامة في مكة حيث قال : لدينا عدة حدائق في مكة وهي وجدة لتنفس الناس، وقد لاحظنا أن بعض الشباب يستخدمها للعب الكرة مثلاً وقد يمتد بهم الوقت إلى ساعات الليل المتأخرة، مما قد يسبب ازعاجاً للسكان المحيطين بها ، واستدراكاً وحلاً لهذا قمنا بالتواصل مع عدة جمعيات نفع عام لكي تقوم بإدارة هذه الحدائق مثل نادي الوحدة، والندوة العالمية للشباب الإسلامي لتقوم بتعزيز ايجابيات هذه الحدائق وتقليل السلبيات.

وعن جديد العمل الإداري بأمانة العاصمة المقدسة أوضح “البار” لدينا خطة تقنية المعلومات “سبيل” بحيث يتم من خلالها العمل بطريقة حاسوبية كعمل مؤسسي ثابت لا يتغير بتغير الادارات والأفراد، ومن خلال هذا المشروع سيكون الحاسب هو الذي يقدم هذا العمل للمواطن.

كما أوضح “البار” بأن حلقة الأنعام تم الإتفاق على نقلها خارج مكة المكرمة جهة الليث .

وعن عدم وجود المجسمات الجمالية في مكة المكرمة أوضح “البار” بأن المجسمات الجمالية في مكة ليس عليها “فيتو” ونحن في مكة نحتاج إلى أن ننتقي مجسماتنا بما يناسب هذه المدينة الإسلامية العظيمة، ولدينا ميزانية بـ 12 مليون ريال لإقامة مجسمات تناسب خطة المجسمات في مكة، وقريباً هناك مجسم محراب الجلالة القرآن الكريم وهو عبارة عن حفر على ألواح من الجرانيت وسوف نبدأ من حديقة الحسينية، ونحن مهتمون بالخط والرسم العربي في هذا الشأن.

وفي سؤال لـ (صحيفة مكة الإلكترونية)عن دعوته لرجال الأعمال في المنطقة الشرقية للإستثمار في مكة المكرمة عن طريق شركة البلد الأمين أوضح “البار” بأن المشاريع في مكة المكرمة كبيرة ونحتاج لأكبر عدد من رجال الأعمال ليتم تفيذها .

[CENTER] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fa09866467d3.jpg[/IMG] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fa0986682c24.jpg[/IMG] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fa0988f0692c.jpg[/IMG] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fa0988fcbd73.jpg[/IMG] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fa0990d9dcc4.jpg[/IMG] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fa0990fa9978.jpg[/IMG] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/04fa098e087887.jpg[/IMG] [/CENTER]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. من الذكريات الجميلة عن مكة المكرمة كان بعض ايام الجمع تخرج الفرقة الموسيقية النحاسية والقرب والطبل للجيش السعودى من مبنى القشلة وتعبر شارع التيسير والناس تصفق لهم ، ومن الذكريات المؤلمة التى لا تنسى هو غرق الحرم بسيل الاربعاء الذى وصل منسوب المياة الى باب الكعبة ، ودخل السيل على بعض المعتمرين داخل الحمامات فى الصفا او فى بئر زمزم ، وبهذه المناسبة ندعوا بالرحمة لأمين العاصمة المقدسة الاستاذ عبدالله عريف ورئيس نادى الوحدة ايام سعيد لبنان ولطفى اخو والزرد وخضر وعبدالله يمانى وسليمان بصيرى وعلى داوود ، كانت امانة العاصمة المقدسة ترسل عمال النظام بالحمير لاعالى الجبال من اجل تنظيفها وقتها كانت مكة من انظف المدن السعودية ، ان شاء الله يجينا تعويض ( كامل الدسم ) على بيوتنا ، امام مشروع عبداللطيف جميل بداية حارة السادة من جبل الكعبة

  2. من الذكريات الجميلة عن مكة المكرمة كان بعض ايام الجمع تخرج الفرقة الموسيقية النحاسية والقرب والطبل للجيش السعودى من مبنى القشلة وتعبر شارع التيسير والناس تصفق لهم ، ومن الذكريات المؤلمة التى لا تنسى هو غرق الحرم بسيل الاربعاء الذى وصل منسوب المياة الى باب الكعبة ، ودخل السيل على بعض المعتمرين داخل الحمامات فى الصفا او فى بئر زمزم ، وبهذه المناسبة ندعوا بالرحمة لأمين العاصمة المقدسة الاستاذ عبدالله عريف ورئيس نادى الوحدة ايام سعيد لبنان ولطفى اخو والزرد وخضر وعبدالله يمانى وسليمان بصيرى وعلى داوود ، كانت امانة العاصمة المقدسة ترسل عمال النظام بالحمير لاعالى الجبال من اجل تنظيفها وقتها كانت مكة من انظف المدن السعودية ، ان شاء الله يجينا تعويض ( كامل الدسم ) على بيوتنا ، امام مشروع عبداللطيف جميل بداية حارة السادة من جبل الكعبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com