معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس يستقبل عدداً من المسؤلين‎ بمكة المكرمة

في سبيل تقديم أفضل الخدمات لرواد الحرمين الشريفين
تقديم أفضل الخدمات ! لكن أيّ خدمة بالضبط وأيّ فضل ؟
ساقني طلب جواب صحيح وموافق لهذا السؤال إلى بعيد وبعيد فلم أجد جوابا إلاّ في كلمة {روّاد الحرمين الشريفين}حيث شعائر الله حيث {المشعر الحرام} حيث جعل الله بيته مثابة للناس وأمنا, سواء الروّاد أو القائمين , فمن قام بتقديم أفضل خدمة إلى هؤلاء فقد أقدم أمر عظيم ولا يقوم من النّاس أحد بنية تقديم تلك الخدمة إلى هؤلاء الرّواد وبأفضل الخدمات إلاّ من أحبه الله حقا, لأنّ خدمة الضيوف حتّى في إنسانيتنا أصبح قانون طبيعي قديم ! فكيف وخدمة روّاد كضيوف لله ؟
كلمات يتلألأ في داخلهم النور ويفوح منه رائحة المسك فينشره ريح النسيم إلى الأنوف فيتساءل من بينهم العامة والخاصة ولا يزالون يتساءلون بينهم سائرين إلى حيث الآيات آيات الله
فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)
الله أكبر : أيها القارئ كيف كنّا نسمّي هذا الإنسان الذي وضع الله على يديه مسئولية خدمة {الحرمين الشريفين} ورواده ومن الذي اشتهر عليه عنوان كلمة {خادم الحرمين الشريفين} إذا رأيت هناك أقول كلمة شكر فقط نوجه به إلى معالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين
بعد الاطلاع على الأمر الملكي رقم أ/ 14 بتاريخ 3/ 3/ 1414هـ.
وبعد الاطلاع على ما رفعه لنا معالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن طلبه إعفاءه من منصبه لظروفه الصحية
نقول مع الكريم ابن الكريم بعد جميع ما أبذله من جهد ومحافظته على الأمانة التي وضعها على يده خادم الحرمين {شكرا للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ/ 90 بتاريخ 27/ 8/ 1412هـ.}وهو تعيين فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس رئيسا عاما لشئون المسجد الحرام بمرتبة وزير
الخاتمة: كلّنا مع الملك وهو الذي اشتهر على شخصيته عنوان خادم الحرمين الشريفين وقد أختار لنا الرجل الصالح بعد الرجل الصالح ويدل ذلك على كمال نور عقل خادم الحرمين وسلامة صدره وصفاء قلبه وأنه لا يخطأ ظنه في هؤلاء أبدا كما أنه لم يخطأ كلّنا معك ووراءك وراضين لحكمك, يكفي ما شهد به الجميع على الدكتور الأستاذ سديس من أطول أقول :
اللهم ياحي يا قيوم ثبت قدم الملك وشيخنا السديس وزدهما نورا على نور وعمرا في تقديم أفضل الخدمات لرواد الحرمين الشريفين يطول ووفقهما إلى ما فيه الرضا والخير للمسلمين جميعا وأحفظهما وأحفظ الذي أختاره بقدر من الله لهذه الأمانة من كل سوء وألف اللهم بين قلوب المسلمين آمين نحن معكم ووراءكم
أحمد سيلا تلميذكم من باريس .