المحلية

معالي الدكتور السديس : الحرمان الشريفان يزدانان بأعظم توسعة على مر الأزمان

مكة المكرمة – عبدالله الزهراني

أوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمناسبة ذكرى البيعة‎ في كلمة لمعاليه بمناسبة الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين قال فيها :

الحمد لله الذي أفاض علينا من جزيل آلائه أمناً وإيماناً ، وأسبغ علينا من كريم ألطافه مناً وإحساناً.
والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، والرسول المجتبى محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد : فيا أيها الإخوة القراء الأماثل ، فإنه عند تجدد النعم يزداد شكر المنعم وإننا في هذه الأيام المباركة تحل علينا فرحة مجيدة سامية ، ربيعة على النفوس غالية ، مناسبة تُنَبِّه الأذهان لسيرة الحب والعطاء ، والتطوير والدعم والبناء ، ذكرى بالأمجاد عابقة ، بالأعمال خالصة صادقة ، إنها ذكرى البيعة المباركة الوادقة .
[CENTER][COLOR=#FF0036]يا أبــا متعب فديناك إنـَّا
لك منـَّا النـفوس تـهـديـك ودًّا
لك منـَّا بيعاتنـا فــي ولاءٍ
بل قلوب صارت بِكَفِّك جُنْدَا[/COLOR][/CENTER]

إنها مناسبة غراء ، وذكرى زهراء ، لنُزْجي من وِطََابِنا كل الخيرات ، والتحيَّات المباركات ، ونرفع أسمى التهاني الطيبات ، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك السعيد عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه ، ووفقه وجزاه -فله من الثناء أوفاه ، ومن الشكر أجـزلـه وأعـلاه .

[CENTER][COLOR=#FF0045]لله درك مـن إمــام عــــادل
يأبى دروب الظلم والعدوان
في كل أرض شاهد ومنارة
للخـير والإحسـان والإيمـان[/COLOR][/CENTER]

لقد حظيت بلادنا -بلاد الحرمين الشريفين حرسها الله -بملوك كالكواكب ، سعود كالفراقــد .
وإن نظرة واحدة في تاريخه الأغر ، ليثبت -بما لا يدع مجالاً للشك -نظره الثاقب ، وفهمه الحاقب ، ودوره اللاقب ، في الأوساط العربية ، والمحافل الدولية ، وقبل هذا وذاك في أضلاع الوطن الداخلية .

وإن من أولى اهتمامات القيادة العناية بخدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم من خلال منظومة كاملة من الخدمات المتنوعة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله مروراً بالعهود الزاهرة من الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وإن مشروع التوسعة العظيم للحرمين الشريفين ، المباركين الأزهرين ، ليتكلم عن نفسه ، ويُبْدِي وَسْمَ قِدْحِه .
إن الحرمين الشريفين -حرسهما الله – يشهدان أعظم توسعة تاريخية ، مع مراعاة أدق معايير السلامة والأمان ، والراحة والاطمئنان ، ففيهما أرقى النظم الكهربائية ، مع توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية ، وزيادة استيعاب المسعى والمطاف ، ومراعاة الراحة للحجاج والإلطاف ، وتشمل التوسعة تطوير الخدمات بمختلف أنواعها لقاصدي البلد الحرام ، وزائري مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام.
كما أن توسعة المسعى والمطاف الذي سيتسع لضعفي طاقته الإستيعابية إلى 150 ألف طائف في الساعة من أجلى الشواهد والنماذج على ما شهده الحرمان من عناية وتطوير .

كما شملت أعماله حفظه الله المجيدة تذليل كل الصِّعَاب ، وتمهيد الطرق والشِّعاب ، وكثرت أياديه الرِّغاب ، للتسهيل والتيسير للحجاج والعُمَّار ، لقد شهدت مملكتنا الرشيدة طفرة في التقدم ، وتبوأت في عهده مبوأً مباركاً، وارتقت وعلت أدراجاً ومَدَارِكاً ، وأصبحت ذات موقع محوري ، ودورٍ ريادي ، فزادت بينها وشقيقاتها أواصر المحبة والاحترام ، وبرزت بين أفرادها الألفه والوئام، وحسن الطاعــة والوفــاء ، وعظيـم المحبـة والانتـمــاء .
جزى الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء ، ووهبه مزيد الفضل والعطاء، وجعل أعماله في موازين حسناته ، وأنزل عليه شآبيب فضله وبركاته ، وحمى بلادنا -بلاد الحرمين -من كل مكروه ، إنه على كل شيء قدير ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العـالمين ، وصلى الله وسلـم على نبينا محمـد ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الحمد لله الذي أفاض علينا من جزيل آلائه أمناً وإيماناً
    الله أكبر أيّ آلاء حقيقة ؟
    وما هو هذا الأمن بالضبط ؟
    تعالوا معي أيضا إلى شعائر الله لنرى في الآية
    ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) الحج
    يا كاتب المقالة صدقت في مقالك وهو{لقد حظيت بلادنا -بلاد الحرمين الشريفين حرسها الله -بملوك كالكواكب}لأنّ تحصين أو تحسين وتعظيم شعائر الله لا يتمكن تقديمه وتوسيعه في أحسن ما نرى وأكملها عصريا إلاّ بأمور من أهمها أن ينعم الله على المسلمين وأهل بلاد الحرمين باثنين
    بملوك غاية مرامهم هو تعظيم شعائر الله ولا أظن أن تعظيم شعائر ينتهي حول حدّ السعي بين الصفا والمروة وغيرهما من يتعلق بالبيت فقط ولكن بأمور جمة من أهمها أن تكون شئون الروّاد والحجاج في أحسن الشروط ولعل أول ما يعارضنا في ذلك هو دور المياه والطهارة رغم الكثرة , هذا أمر يجب فيها النظر على كل عاقل وما رأيت سببا لذلك إلاّ من تعلق قلب ملوك بلاد الحرمين في تقدم الحرم , وبأبناء بلاد الحرمين وفي هذا المعنى فهمت بيتك
    لله درك مـن إمــام عــــادل
    يأبى دروب الظلم والعدوان
    في كل أرض شاهد ومنارة
    للخـير والإحسـان والإيمـان
    لنقف معك في قولك {وإن من أولى اهتمامات القيادة العناية بخدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم}تبعا لولا هذه الاهتمامات بخدمة البيت في قلوب ملوك بلاد الحرمين لرأينا بعض النقصان ! لكن إنك إذا دخلت في كل من المسجد النبوي والمسجد الحرام ونظرت بعين الحق ترى أن ملوك بلاد الحرمين لهم همم في تخديم الحرمين الشريفين وتقدميها إلى الأمام عظيم وكذلك أبناء بلاد الحرمين كلهم أجمعين : لكن الملك الحاضر بحسن الحظ والقرن الذي هو من أهله قد رفع خطوة واسعا لم يرفعها قبله أحد وهو توفير وسائل النقل مثل القطار وغير, وهذه تيسير وتمكين أو تخفيف لكل من يعظم شعائر الله من الحجاج وغيرهم عظيم ! الله أكبر إنه قسما بالله العظيم
    فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ.
    إنه لا فرق بين آلاء الله وشعائر الله إلاّ قليلا جدّا
    أما بالنسبة إلى { هذا الأمن بالضبط} فإني لا أطول في ذلك مادام قوله تعالى
    فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا
    وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً
    الخاتمة: فهل يخطر على بال أحدكم أن في أبناء بلاد الحرمين من لم يدخل مقام إبراهيم ولو مرّة في حياته ؟ إذا قلنا لاّ فالأمن كائن, شكرا لصاحب هذه المقالة,
    أحمد سيلا ,

  2. الحمد لله الذي أفاض علينا من جزيل آلائه أمناً وإيماناً
    الله أكبر أيّ آلاء حقيقة ؟
    وما هو هذا الأمن بالضبط ؟
    تعالوا معي أيضا إلى شعائر الله لنرى في الآية
    ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) الحج
    يا كاتب المقالة صدقت في مقالك وهو{لقد حظيت بلادنا -بلاد الحرمين الشريفين حرسها الله -بملوك كالكواكب}لأنّ تحصين أو تحسين وتعظيم شعائر الله لا يتمكن تقديمه وتوسيعه في أحسن ما نرى وأكملها عصريا إلاّ بأمور من أهمها أن ينعم الله على المسلمين وأهل بلاد الحرمين باثنين
    بملوك غاية مرامهم هو تعظيم شعائر الله ولا أظن أن تعظيم شعائر ينتهي حول حدّ السعي بين الصفا والمروة وغيرهما من يتعلق بالبيت فقط ولكن بأمور جمة من أهمها أن تكون شئون الروّاد والحجاج في أحسن الشروط ولعل أول ما يعارضنا في ذلك هو دور المياه والطهارة رغم الكثرة , هذا أمر يجب فيها النظر على كل عاقل وما رأيت سببا لذلك إلاّ من تعلق قلب ملوك بلاد الحرمين في تقدم الحرم , وبأبناء بلاد الحرمين وفي هذا المعنى فهمت بيتك
    لله درك مـن إمــام عــــادل
    يأبى دروب الظلم والعدوان
    في كل أرض شاهد ومنارة
    للخـير والإحسـان والإيمـان
    لنقف معك في قولك {وإن من أولى اهتمامات القيادة العناية بخدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم}تبعا لولا هذه الاهتمامات بخدمة البيت في قلوب ملوك بلاد الحرمين لرأينا بعض النقصان ! لكن إنك إذا دخلت في كل من المسجد النبوي والمسجد الحرام ونظرت بعين الحق ترى أن ملوك بلاد الحرمين لهم همم في تخديم الحرمين الشريفين وتقدميها إلى الأمام عظيم وكذلك أبناء بلاد الحرمين كلهم أجمعين : لكن الملك الحاضر بحسن الحظ والقرن الذي هو من أهله قد رفع خطوة واسعا لم يرفعها قبله أحد وهو توفير وسائل النقل مثل القطار وغير, وهذه تيسير وتمكين أو تخفيف لكل من يعظم شعائر الله من الحجاج وغيرهم عظيم ! الله أكبر إنه قسما بالله العظيم
    فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ.
    إنه لا فرق بين آلاء الله وشعائر الله إلاّ قليلا جدّا
    أما بالنسبة إلى { هذا الأمن بالضبط} فإني لا أطول في ذلك مادام قوله تعالى
    فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا
    وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً
    الخاتمة: فهل يخطر على بال أحدكم أن في أبناء بلاد الحرمين من لم يدخل مقام إبراهيم ولو مرّة في حياته ؟ إذا قلنا لاّ فالأمن كائن, شكرا لصاحب هذه المقالة,
    أحمد سيلا ,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com