المحلية

الجائزة الكبرى : زوجة وعيال

[RIGHT][COLOR=#FF002E]الجائزة الكبرى : زوجة وعيال !![/COLOR] أحمد سعيد مصلح :[/RIGHT] [JUSTIFY]هل ترغب في إمتلاك فيلا سكنية فاخرة تطل على البحر مباشرة ومجهزة بكل أثاثها وتجهيزاتها- وهل تحلم بإمتلاك يخت مطلي بالذهب والألماس ومن مميزات هذا اليخت أنه بالإضافة إلى إستخدامه للنزهات البحرية يمكنه أن يحلق في الفضاء ويختصر الطرق حين السفر – هل تريد الحصول على سيارة فخمة بدون أي مقابل – وهل تود أن تتزوج ملكة جمال الكون دون أن تتحمل أي تكاليف حتى ولو(نكلة واحدة).. وهل ترغب عزيزي في ربح مليون ريال دون أي تعب ..!
كل هذه المساكن واليخوت والسيارات وحتى الزوجة أصبحت اليوم حقيقة يمكنك الحصول عليها في أي وقت حسب شعارات إعلانات المسابقات !!
إنها أساليب ملتوية لبعض الإعلانات الترويجية التي كثرت في هذه الأيام بلا ضوابط وكلها خداع في خداع – إذ هل يعقل أن يشتري الواحد فينا قطعة صابون أو فرشة معجون أسنان فيربح سيارة أو يشارك برسالة فارغة عبر الهاتف النقال مع قناة تلفزيونية أو محل تجاري فيكسب مليون ريال بمجرد هذه الرسالة السعيدة وإذا كان الأمر كذلك فلا بأس أن تعلن الحاجة مريم (بائعة اللوز والفصفص ) عن رصد جائزة قيمة لكل من يشتري منها ومعها العذر كل العذر إن أعلنت ذلك !!

من يقرأ أسلوب صياغة مثل هذه الإعلانات يعتقد أن الحظ سيحالفه وماعليه سوي زيارة الجهة المعلنة سواءً أكانت مركزاً تجارياً أو محل لبيع العطارة ليعود من هناك وقد حالفه الحظ بسيارة أو زوجة مع أطفالها -أو حتى يهدونه( طفل) ليقوم بتربيته !! وكم من حالم بأن يحالفه الحظ بالفوز ظل يشارك في كل المسابقات والمنافسات ومع ذلك فلم يربح سوي الندامة وخفي الأخ حنين!!
إنها مآسي سوق إعلان المسابقات والجوائز التي أصبحت بمثابة ( ضحك على الذقون) لإفتقادها للرقابة …وفي هذا السياق يقول أحد المواطنين أنه شارك بمسابقة نظمتها إحدى القنوات الفضائية وفاز بسيارة ومنذ عام 1427هـ وحتى تاريخه فإنه لم يتسلم السيارة ولا يعرف مصير الجائزة التي فاز بها وأن المسئولين في القناة المعنية أخذوا يتهربون منه ويتنصلون من مسئولياتهم عن المسابقة ويلقون باللوم على إدارة التلفزيون السابقة – كما ولايفوتني هنا أن أنقل قصة (مقلب شربه) أحد المواطنين فقد حالفه الحظ للفوز بسيارة من قبل شركة كبرى معروفة كانت قد أعلنت عن رصد جوائز قيمة لكل من يتسوق من متاجرها – ويقول المواطن الضحية أنه (طار من الفرح) حينما أخبرته الشركة بهذا الفوز وبناءً على ذلك فقد قام ببيع سيارته الخاصة لأنه وجد البديل وهي السيارة الجديدة التي فاز بها ويضيف المواطن أنه حينما ذهب في الموعد المحدد لتسلم السيارة الجائزة فوجئ بأنها عبارة عن( سيارة لعبة أطفال) فجن جنونه وقام بتقديم شكاوي هنا وهناك ولكن هيهات فقد طارت جائزة السيارة وطار معها حلمه وعقله !!

والقصص التي تروى عن ضحايا (والأعيب) الجوائز الوهمية كثيرة – فهناك مثلاً منتزه سياحي معروف على مستوي المملكة أعلن قبل سبعة أعوام عن رصد جوائز سنوية عبارة عن سيارة جديدة يفوز بها أحد زواره – وقد قام بوضع السيارة الجائزة أمام مدخل المنتزه في جدة – ومنذ سبعة أعوام وحتى اليوم لازالت السيارة الجائزة واقفة في نفس موقعها ولم يفز بها أحد! وقصة أخرى تقول أن أحد بنوكنا(حفظها الله) قد أعلن عن رصد جائزة قيمتها نصف مليون ريال يقدمها لأحد العملاء شهرياً– وقد وردت إلى أحد عملاء هذا البنك مكالمة هاتفية من مسئول بالبنك يعرض عليه مساعدته للفوز بمبلغ نصف مليون ريال لكن بشرط أن يتقاسما الجائزة يعني( ففتي ففتي)!! ومواطن آخر تعرض العام الماضي لمقلب من نوع آخر حيث فاز بجائزة أعلنتها شركة طيران عربية وكانت الجائزة عبارة عن رحلة سياحية لبلد عربي تسوده الفوضى حينذاك ويقول المواطن إن المسئولين في الشركة أخبروني بأن من شروط تسلم الجائزة أن أقوم أولاً بدفع خمسة الآف ريال حتى يتم تسليمي الجائزة والمضحك في الأمر حسب قول المواطن الفائز هو حينما إعترضت على وجهة الرحلة وأخبرتهم بعدم إمكانية سفري أنا وأسرتي إلى ذلك البلد العربي الذي كان يشهد حينها قلاقل ومشاكل ولايمكن بأي حال من الأحوال أن أضحي بحياتي وأسرتي فهذه ليست جائزة ورحلة إستجمام بل رحلة موت وإنتقام !!

وهناك نكتة ظريفة عن موضوع الجوائز والمسابقات وتقول هذه القصة الظريفة أن أحد المواطنين إشترى خبزاً من أحد المتاجر وحينما ذهب إلى المنزل إكتشف وجود رأس صرصور بداخل الخبز – وفي اليوم الثاني إشتري المواطن خبزاً من نفس المحل فوجد بداخله جناح وقدم صرصور فهرع إلى المتجر محتجاً ومهدداً بتقديم شكوي إلى البلدية – فقام البائع وهو من دولة آسيوية بتهدئته قائلاً( أنت رفيق ما فيه زعل – هذا مسابقة – أنت فيه إجمع صرصور كامل – إنت يفوز بفلوس كثير كثير )!!!

إنها فوضى لما يسمى بالمسابقات والجوائز الوهمية والمطلوب هو إيقاف هذا المد المتصاعد من الغش والخداع تحت مسمي الترويج والمسابقات وأن تكون هناك لجنة تحت إشراف الجهات الرسمية تتولى إخضاع أساليب ونصوص الإعلانات الترويجية للرقابة قبل السماح بها مع ضمان الجوائز التي يفوز بها المشترك حيث تتولى الجهة الرسمية تسليم الفائزين لجوائزهم للحد من مثل هذه المشاكل .[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى