إيوان مكةالمحلية

بياض الثياب وسواد القلوب بين “الطلحي والزهراني”

(مكة) – كان الشعر – وما زال – وسيلة من وسائل التعبير عن الرأي، وأداة من الأدوات التي تعالج مختلف القضايا الاجتماعية والفكرية.
ومنذ صدر الإسلام الأول وقف الشعر ذائداً عن حياضاً الدعوة، ومنافحاً عن قيم الإسلام ومبادئه؛ حتى استحق قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن من الشعر لحكمة)، وحتى ظفر بدعائه عليه الصلاة والسلام لحسان بن ثابت: (اللهمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ).

ولعل الكثيرين تابعوا مؤخراً ما توارد من أنباء عن عزم صحيفة “الندوة” تغيير اسمها إلى “مكة”، مع ما في ذلك من تجاوز واضح لصحيفة “مكة” الإلكترونية، واستهجان لما هو متعارف عليه في الوسط الإعلامي؛ إذ من المعلوم أن ملكية هذا الاسم تحديداً محفوظة لصحيفة “مكة” الإلكترونية بمقتضى الأسبقية الزمنية في اختياره.

ومن هنا، كان لا بد أن تكون للشعر كلمته، وأن يصدع الشعراء الغيورون بإحقاق الحق، وتعرية الظلم والتعدي على حقوق الآخرين.
وكما عودنا الشاعران عبدالله الطلحي وعبدالخالق الزهراني، فقد كان حضورهما متجدداً وماثلاً في مثل هذه القضايا الحية، فكان أن جادت قريحة الطلحي بهذين البيتين:

غيّر الإسم مير “الطبع” عيّا يزول
ما يفيد الشقي لو غير إسمه سعيد
من يريد المحبة والرضى والقبول
لا يجيني بقلب أسود وثوبٍ جديد

وتفتقت ملكة الزهراني أيضاً عن هذين البيتين:

هات حلّ القضية كان عندك حلول
كثرة الهرج بعضه يا وفي مايفيد
اسم مكة لنا .. والندوة غلّت غلول
والحق واضح لنا والله ربي شهيد

وهكذا يظل الشعر مرآة تجلِّي الحقائق، وتعكس هموم المجتمع وتطلعاته.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نقول لصيفة مكه الألكترونيه يعطيكم العافيه على ماتبذلوه من جهود جباره
    لأطلاع الشعب السعودي على كامل الأخبار سواء الرياضيه او السياسيه او الأجتماعيه .ويشكر وزير الحج على هذه الثقه المعطاه لصحيفة مكه الألكترونيه
    فماجاء هذا التكريم من فراغ
    فنتمنى من الجميع في صحيفة مكه الأستمرار على هذا العطاء ومن حسن لأحسن والله يوفق الجميع لمى يحبه ويرضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com