صحيفة مكة الألكترونية : عبير العيد
ارتبطت كثير من الاعتقادات بالأحجار الكريمة حيث يحرص ([COLOR=crimson]ع .عبيد الله[/COLOR] ) على اقتناء خاتم من الفضة مطعم بحجر من العقيق لاعتقاده بأنه يجلب الرزق !!
لذلك يحرص كثير من مَن على شاكلته بترقب حجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين لتلقف ما يبيعه بعض منهم من دول مختلفة من الأحجار الكريمة بأنواعها وعنها يقول أبو ريان بائع في محلات زهرة نجد للخواتم والأحجار الكريمة يكثر طلب الشباب السعودي على رسومات معينة مثل العصفور أو الصقر بينما تختلف طلبات الحجاج في رسومات غريبة حيث يقبل كثير منه على العقيق اليماني وهو مطلب بعض المذاهب والتي تتراوح أسعاره مابين 50 إلى 250 ريال للفص الواحد وحسب الحجم وتبلغ نسبة الطلب عليه مابين 90 إلى 95% .
كما يقول ([COLOR=crimson]أحمد يماني[/COLOR]) بائع في محل جينا للإكسسوارات والأحجار الكريمة أن الخواتم المزينة بالأحجار الكريمة تلقى رواجاً واسعا وتشهد مبيعات عالية في موسم الحج والعمرة والتي تجذب أعداد كبيرة من الحجاج ومن دول مختلفة ويبحثون عن التي تشمل على صور القمر او لفظ الجلالة او رسومات معينة ونادرة .
وعن ذلك يقول [COLOR=crimson]وائل عدنان [/COLOR]الصائغ مختص في بيع الأحجار الكريمة والفضة في مكة المكرمة أن اليمنيين يتميزون ببيع العقيق اليماني وهو الأكثر طلب من عشاق الأحجار الكريمة والمتاجرين فيه بينما يتميز الإيرانيين ببيع العقيق الإيراني وهو الأقل طلباً والأرخص في الثمن والفيروز الإيراني أما الهنود فيجلبون معهم أشكال وأنواع كثيرة من الأحجار الكريمة وهم الفئة الغالبة في جلبها وبيعها ويختص المغرب العربي ببيع المرجان والمصريين بالفيروز المصري والعراقيين يبيعون در النجف وشرف الشمس أما الروس مختصين في الكهرمان والصينيين يبيعون أحجار (O Next ) واللؤلؤ الزراعي والصدف .
أما ما يقبل عليه الحجاج لشرائه من الأحجار فيقبل الاندونيسيين على شراء الزمرد والياقوت والفيروز وأهل الخليج فيحرصون على شراء العقيق والأحجار الكريمة عامة.
ويضيف أن الخواتم تلقى رواجا من الكثير سواء مواطنين او حجاج ويرتبط بعض منهم بما يؤمنون به من معتقدات غير انها تعتبر زينة واقتناء نفيس .
ويرى الصائغ أن جودة الحجر العقيق تعتمد على القص وتطرق الصائغ إلى بعض الخرافات والاعتقادات التي يؤمن بها البعض والمتعلقة بالأحجار الكريمة ومنها أن الأحجار تتأثر بقراءة القرآن الكريم فتتجه لاتجاه معين . ومنهم من يرى أنها تجلب الرزق او تقوي البدن .
ويشير إلى أن الإقبال يختلف بالنسبة للمرأة والرجل في الإقبال على هذه الأحجار حيث يتركز طلب الرجال على الخواتم فقط و ذات الطابع التقليدي بينما النساء فيبحثن دائماً عن الغريب والموضة .
ووضح الصائغ أنه يمكن التدليس والغش في الأحجار الكريمة والتي لا يمكن أن يميزها إلا المختصين فيها وذلك في اللون وكثافة الحجر ونقاوته.
كما أشار [COLOR=crimson]الصائغ [/COLOR]إلى أن هناك اتجاه آخر جديد في توجه الكثير من ممارسي الطب البديل إلى العلاج بالأحجار الكريمة وهذا التوجه ظهر مؤخرا في عالم الطب البديل
ويقول ([COLOR=crimson]ع . صالح[/COLOR]) مدرس وهاوي في تجميع الأحجار الكريمة أنه وحسب إطلاعه يرى أن هناك كثير من يؤمن ويعتقد في هذه الأحجار حيث يرون أنه لا تناسب الأحجار الناس مثل بعضهم بعض فربما تناسب شخص وتضر آخر حيث يرى بعضهم أنها تسبب لهم الأرق أو المشاكل الاجتماعية أو الصحية ويرى آخرون أنها تجلب الفأل السيئ ويعتمد كثير منهم على التداوي بهذه الأحجار فيرون أن إحاطة بطن الحامل بسبحه أو حزام من الأحجار الكريمة يساعد على الولادة لمن تعاني عسرها ويرى آخرون أن نقع السبحة والمصنوعة من الأحجار الكريمة في الماء يعتبر دواء لبعض الحالات ا لنفسية وما هي إلا معتقدات مخافة للدين الإسلامي
ويضيف صالح أن هناك مقولة تقول أن مغتصب الخاتم والمطعم بالأحجار الكريمة سيكون نذير سوء عليه حيث سيتعرض لمصيبة او كارثة و وعن ذلك يقول [COLOR=blue]مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحمد ألغامدي[/COLOR] أن اعتقاد الكثير من الناس في بعض من الأحجار الكريمة يوافق بعض اعتقادات الجاهلية وليس لذلك أصلٌ من الصحة عقلاً فضلاً عن الشرع وهذه الأحجار والتي تسمى كريمة إنما تميل إليه النفوس لما فيها من حسن ألوانها وما عملته يد الصانع لها من صياغتها أو وضعها في معادن ثمينة كالذهب والفضة وغيرها .
ويضيف ألغامدي بأن اعتقاد الكثير فيها هو اعتقاد جاهلي والنبي صلى الله عليه وسلم جاء لهدم هذه العقيدة الفاسدة ، لأن ذلك هو الذي حمل أهل الجاهلية هذا الغلو في الأحجار والاعتقاد في النفع فيها أو الضر وعبادتها من دون الله .
وقد ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله في رواية حيث يقول عابس بن ربيعة: رأيت عمر بن الخطاب استقبل الحجر، ثم قال:(( [COLOR=seagreen]إني لأعلم أنك حجر، لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلك ما قَبَّلتك، ثم تقدم فقَبّله. وفي رواية أخرى: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، رأيت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم بك حَفيًّا. يعنى الحجر الأسود[/COLOR]))
وهذا ما قاله رضي الله عنه يريد به تعليم الناس بأن لا يتوهم بعض الجهال أن هذا الحجر الأسود كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبله ليس لنفع أو ضر وإنما تعبد لله لذا أراد الفاروق أن يبين ذلك للناس حتى يتوهم الجهال صحة عقائد جاهلية فلا صحة لهذا الأمر عقلا وشرعا فحقيقة النفع والضر ينبغي على المسلم أن يعلم أنها بيد الله تعالى فهو النافع والضار وليست كذلك أي من الأسباب التي يستجلب لها في الحظ إنما هي نوع من أنواع الزينة .
بارك الله فيك …. وجزاك الله خير
النبي صلى الله عليه وسلم جاء لهدم هذه العقيدة الفاسدة ،
لأن ذلك هو الذي حمل أهل الجاهلية هذا الغلو في الأحجار
والاعتقاد في النفع فيها أو الضر وعبادتها من دون الله .
حمانا الله وجميع المسلمين من هذ المعتقدات الفاسدة …