عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو الجمعية السعودية للدراسات الدعوية [JUSTIFY]يعتبر العميد محمد بن موسى بن هشلول من أبرز القيادات الأمنية بسجون مكة المكرمة ؛ ومنذ أن تعرفت عليه عام 1410هـ وكان حينها يعمل بقيادة قوة الطواري الخاصة بالمنطقة الجنوبية برتبة نقيب مظلي ؛ لمست فيه حبه للعلم وأهله ؛ وللسعي في الخير ؛ وتقديره للدعاة إلى الله تعالى ، ناهيك عن نشاطه الدعوي والذي يتمثل في حبه الخير للآخرين ؛ والحرص على دعوتهم بالحسنى ، وهذا ليس بغريب عليه ؛ فإن والده الشيخ موسى – رحمه الله – يعد من كبار التربويين بمنطقة عسير والذي تخرج على يديه أجيالاً من المعلمين والمسئولين.
وسعدت مؤخرا بخبر ترقية العميد محمد “أبو موسى” لرتبة لواء ؛ فأبارك له بهذه الترقية وأهنئه عليها ، وأسال الله عز وجل أن يجعلها له عوناً على طاعته ، وأن يزيده رُقياً في دينه وخلقه وتواضعه.
وقد عملت تحت إدارته بالشؤون الدينية بسجون مكة منتصف عام 1419هـ وحتى عام 1423هـ وكان حريصاً على دعوة المساجين والعسكر ؛ وإقامة الدروس العلمية والوعظية والمسابقات الثقافية والدورات التدريبية لهم ؛ وتلمس حاجاتهم الشخصية ، ومما أمتاز به اللواء محمد وشاهدته شخصياً حضوره المبكر للدوام قبل بعض الأفراد فضلاً عن الضباط ؛ وكان آخرهم خروجاً وأحياناً يبقى ساعة بعد الدوام ، وحرص على إنشاء مندوبية للدعوة إلى الله تعالى ، تساند الشؤون الدينية في أعمالها ؛ وتيسر ذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل موافقة ولاة الأمر على ذلك ؛ فكانت تشرف على أغلب الأنشطة الدعوية وهي أول مندوبية بالسجون ؛ افتتحها الأمير فيصل بن ثامر بن عبدالعزيز وكيل أمارة مكة للشؤون الأمنية ، ثم تطورت المندوبية فأصبحت مكتباً تعاونياً للدعوة والإرشاد.
وحين تمت ترقيته قبل عدة سنوات لرتبة عميد قال فيه أخونا فضيلة الشيخ فهد الجدوع القاضي بمحكمة الخرج قصيدة رائعة تعد من ” أدبيات الأمن” وتحمل في طياتها الثناء العاطر الذي يستحقه اللواء محمد وشيئاً من الدعابة والطرفة يقول فيها:
[CENTER]تهانينا برتبتك الـجـديـده * وأعـوام بطاعـات عـديدهتباشرت البقاع وساكنوهـا * وحيى السجن من شوق عميده
تباهى التاج والنجمات طافت * برأسك مـن مـزاياك الفريده
تواضعك الذي عشناهُ مـجدٌ * وأغلـى اليوم مـن رتب مجيده
ودعـواتٌ من الإخوان خيرٌ * مـن الطليانِ أو مـرقِ العصيده
ومني يـا أبـا موسى سلامٌ * لـمثلك تبهج الـدنيـا سعيده
(لـواء الأمـن أنت لواءُ خيرٍ * لنشر الـديـن أو نـصر العقيده)[/CENTER]
ولم يقف نشاط اللواء محمد عند عمله المكتبي أو داخل أسوار السجون فقط ؛ بل تجاوز ذلك إلى مشاركته في إنشاء وتطوير (لجنة إصلاح ذات البين) التابعة للإمارة بمكة ؛ بتوجيهات من وكيل الإمارة السابق الأستاذ عبدالله بن داود الفايز بناء على الأمر الملكي الكريم بتوجيه أمراء المناطق إلى إصلاح ذات البين ؛ ولا سيما أن عمل اللجنة له علاقة وثيقة بالسجناء ؛ وعمل فيها تطوعاً ؛ ولهذه اللجنة المباركة الدور الكبير في استقرار البيوت ؛ وحقن الدماء ؛ وقد رافقته في إحدى جولاته الإصلاحية يوماً لزيارة أحد أولياء الدم للشفاعة لديه ؛ ليقوم بالتنازل وعتق رقبة القاتل ، وقد حصل ذلك بتوفيق من الله تعالى ؛ وبملاطفة أعضاء اللجنة وعلى رأسهم أبو موسى لولي الدم ؛ فتنازل جزاه الله خيرا.
وما زال إلى كتابة هذه الأسطر يعمل بتفاني وإخلاص في الفترة المسائية مع الإخوة “بلجنة إصلاح ذات البين” ونفع الله بجهودهم وسعيهم المشكور في عتق الرقاب ، وردم الخلافات الزوجية التي ترفع للإمارة.
وهذا دأب اللواء محمد منذ أن عرفته حريص على السعي في أمور الخير والدعوة إليه ؛ فأسال الله عزوجل أن يبارك له دوماً في جهوده الأمنية والخيرية.[/JUSTIFY]
كلمة حق رائعة من شيخ فاضل جليل ، لرجل أمن فاضل خدم الدين والبلاد والعباد من موقعه فجزى الله خيرا للجميع.
كلمة حق رائعة من شيخ فاضل جليل ، لرجل أمن فاضل خدم الدين والبلاد والعباد من موقعه فجزى الله خيرا للجميع.