ومع عودتهم تكون كافة القطاعات الحكومية والأهلية قد نفذت خططها وبرامجها وبدأت فتح ملفاتها لدراسة مستوى الاداء ومؤشرات النجاح ونسبها والإخفاقات وأسبابها .
ولكي تصل القطاعات المشاركة في خدمات الحج والحجاج الى درجة عالية من تطوير المستوى والارتقاء به فان أولى الخطوات تستدعي العمل عل دراسة تقارير الاداء دراسة متأنية وصريحة بعيدة عن القاعدة المعروفة والجملة المحفوظة ” نجاح موسم الحج لانظير له ” .
وقد تكون أكثر الانظار متجهة صوب وزارة الحج بكافة قطاعاتها والجهات التي تشرف عليها كمؤسسات أرباب الطوائف ” المطوفون ـ الادلاء ـ الزمازمة ـ الوكلاء ” باعتبارها أكثر الجهات الحكومية والأهلية التصاقا بخدمات الحج والحجاج فهي تجمع بين تنظيمات الحج وتعليماته وخدمات الحجاج ومستوياتهم وليس لأي قطاع حكومي آخر دور يوازي دورها .
وهذا مايدعونا الى مطالبة الوزارة بالعمل على تنظيم لقاءات خاصة داخل مؤسسات الطوافة تجمع مسئولي الوزارة والمطوفين المشاركين في الخدمة يستمع فيها المسئولون الى ملاحظات المشاركين والمعوقات التي واجهتهم أثناء أدائهم للعمل وتسجيلها والعمل على دراستها مع الجهات الحكومية من خلال ملتقى سنوي ينظم في مكة المكرمة تشارك فيه جميع القطاعات الحكومية ومؤسسات الطوافة الأهلية لدراسة تقارير الاداء ومناقشتها بموضوعية والتعرف على المعوقات والاعتراف بها صراحة بعيدا عن المجاملة والإشادة هذا ان أردنا تطوير الاداء والارتقاء به .
وان كانت بعض مؤسسات الطوافة قد نظمت لقاءات مباشرة مع مسئولي بعض القطاعات وأتاحت الفرصة للمشاركين في الخدمة بطرح ما يواجهونه من معوقات فان تفعيل مثل هذه اللقاءات بشكل أوسع بات أمرا هاما وضروريا للإعداد للموسم القادم من خلال مناقشة موضوعية لما قدم في الموسم الحالي بشكل أفضل من كتابة تقارير وإرسالها والتي قد تقرأ وقد لا تقرأ .[/JUSTIFY]