إيوان مكةالمحلية

الوســـــيلة

[COLOR=darkblue]الوســـــيلة[/COLOR] [COLOR=purple]قُمْ يا فُؤادِي وارْوِنِي خَيْرَ الرِّضَـاء
وارْجُ الْإلَهَ تَرَاحُمـاً مِـلءَ الْفَضَـاء
واعْزِمْ إلَى مَلِـكِ الْمُلُـوكِ مُهَاجِـراً
تَصْفُ لِرَبِّ الْكَوْنِ في صَمْتِ الْمَسَاء

وانْظُـرْ إلَـى آيَـاتِ رَبِّـكَ عَلَّنَـا
نَلْقَ نَسَائِـمَ عَفْـوِهِ عِنْـدَ الدُّعَـاء
وارْجُ الثَّبَـاتَ دَعَائِمـاً قَـلَّ الَّـذِي
أرْسَى قَوَاعِدَ دِينِـهِ صِـدْقَ الْـوَلاء

والْخَيْرُ أنْ يَخْتَارَ رَبِّـي، فَارْتَـضِ
إنَّ الْمَشِيئَةَ عِنْـدَهُ حُكْـمُ الْقَضَـاء
فاصْبِـرْ لِأمْـرِ اللهِ فـي أقْــدَارِهِ
تَحْظَ فَضَائِلَ وَصْلِهِ عِنْـدَ الرِّضَـاء

طَـوْقُ الْحَيَـاةِ أمَـانَـةٌ بِرِقَابِِِـنَـا
قَدْ خَابَ مَنْ أفْنَى الْحَيَاةَ عَلَى هَبَـاء
هَـلَّا لِرُوحِـي إنْ تَرَكْـتَ عَنَانَهَـا
تَسْرِي بِنَا الْعَلْيَاءُ كَوْكَبَـةَ السَّمَـاء

يَا رَبِّ إنِّـي كَـمْ وُهِمْـتُ بِرَغْبَـةٍ
وَوَهَبْتُ حُلْمِي مَـنْ تَدَانَـتْ لِلْفَنَـاء
ونَسَجْتُ دَمْعِي صَوْبَ أحْـلامٍ سُـدًى
ورَأيْتُ خَيْرَ الْذِّكْرِ في صِدْقِ الْبُكَـاء

لَوْلَاكَ أنْتَ مَـا جَـرَى دَمْـعٌ ومَـا
رُوحَاً رَأيْنَاهَا تُحَلِّقُ فـي اصْطِفَـاء
لَوْلَاكَ مـا هُـدْيَ الْجَنِيـنُ لِمَطْعَـمٍ
يا وَاهِبَ الْخَيْراتِ وَعْداً في السَّمَـاء

لَوْلَاكَ ما أبْقَيْـتَ نَجْمَـاً فـي سَمَـا
يَرْنُو إلَيْكَ مُسَبِّحـاً وعَلَـى رِضَـاء
لَـوْلَاكَ لا بَـرِأ النَّسِيـمُ ولَا شـدا
طَيْرٌ ولَا دِفءٌ رَعَانَـا فـي شِتَـاء

لَوْلَاكَ عَيْنـي مـا رَأتْ إلَّا الدُّجَـى
ولَقَدْ رَأيْنَا الْبَدْرَ يَسْـرِي بِالضِّيَـاء
يَا رَبِّ كَـمْ أوْدَعْـتَ قَلْبِـي تَوْبَـةً
وَبَصَرْتُ عَفْوَكَ في رِضَاكَ وفي الْبَلاء

وعَثَرْتُ سَيْرِي في الْحَيَـاةِ كَأنَّنِـي
أسْرِي وَحِيداً فـي مَوَاكِـبِ أقْوِيَـاء
يَا رَبِّ هَبْ لِي مِـنْ لَدُنْـكَ وَسِيلَـةً
أدْعُو بِهَـا حِيـنَ التَّألُّـمِ لِلشِّفَـاء

كَنْـزُ الْكُنُـوزِ مُحَمَّـدٌ فـي ذِكْـرِهِ
نُورُ الْوَسِيلَـةِ والْهُـدَى والإحْتِمَـاء
فَارْفِقْ بِعَبْدٍ قَدْ تَهَالَكَ فـي الْـوَرَى
ضَعْفاً وَهَمّاً قَدْ عَـلَاهُ فـي اسْتِيَـاء

يَا لَيْتَ دَمْعِـي كَـان سُقْيـاً شَافِيـاً
مَا أحْوَجَ الظَّمْأى إلَى حَبَّـاتِ مَـاء
يَـا رَبِّ إنِّـي قَـدْ أتَيْتُـكَ رَاجِيـاً
فَبِعِزِّكَ اهْـدِ تَوْبَتِـي رُكْـنَ النَّجَـاء

وإلَى الْفَقِيـرِ إلَيْـكَ فَالْـقِ بِنَظْـرَةٍ
والْعَفْوُ مِنْـكَ هَدِيَّـةٌ بَعْـدَ الشَّقَـاء
واحْفَظْ بِحُـبِّ مُحَمَّـدٍ قَلْبِـي الَّـذِي
صَلَّى عَلَيْه كَمَا أمَرْتَ وَفـي وَفَـاء[/COLOR] [COLOR=darkblue]محمد محمد علي جنيدي[/COLOR]

اختيار من ديواني ( مواكب الأنوار للنَّبي المختار)

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أخي وسيدي

    صح لسانك

    بوح جميل ..

    ومشاعر جياشة ورقراقة ..

    هنا تقف كلماتي وحروفي ..

    كم سرنا تواجد مثل هذا البوح الراقي ..

    كلمات وأحرف لها صدى مدوي

    ولكن أبا قلمي أن يخرج من هذا البوح ..

    إلا ويسطر هذه الكلمات والرد البسيط

    وإعجاباً بكلماتك ..

    لا عدمنا بوحك ورقة همسك ..

    وفي أنتظـــــار جديد فيضك

    مع التقدير لسموك

  2. أخي وسيدي

    صح لسانك

    بوح جميل ..

    ومشاعر جياشة ورقراقة ..

    هنا تقف كلماتي وحروفي ..

    كم سرنا تواجد مثل هذا البوح الراقي ..

    كلمات وأحرف لها صدى مدوي

    ولكن أبا قلمي أن يخرج من هذا البوح ..

    إلا ويسطر هذه الكلمات والرد البسيط

    وإعجاباً بكلماتك ..

    لا عدمنا بوحك ورقة همسك ..

    وفي أنتظـــــار جديد فيضك

    مع التقدير لسموك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى