وقفاتي حول زواج الداعيـة عبد الله با نعمـة

الحمد لله الذي قدر على عباده الأوصاب والأمراض لطفاً ورحمة منه , والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم ما تعاقب الليل والنهار , وعلى آله وصحبه الكرام ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين وبعد :

الكثير منا تابع البث المباشر لزفاف الشاب السعودي الداعية المعاق / [COLOR=crimson]عبد الله با نعمة [/COLOR], وذلك ليلة الثلاثاء الماضي الموافق 1/3/1431 هـ

ولقد أكرمني الله بمتابعة هذا النقل البهيج , الذي كان مكاناً اجتمع فيه الكثير من الدعاة والعلماء تلك الليلة من شتى مناطق المملكـة العربية السعودية .. وياسبحان الله , دهشت والكاميرا تتنقل في أرجاء القصـر وتُرينا بعض العلماء والدعاة الذين حضروا تلك الليلة من كل فج ليشهدوا هذا زفاف هذا الداعيـة.

[COLOR=crimson]وكان لي مع هذه المشاهد وقفات وعبر حول الداعيـة / عبد الله با نعمة , وأمه الفاضلة , وزوجته الشجاعة ,,,[/COLOR] [COLOR=purple]أما وقفاتي مع الشاب وقصته وحاله تلك الليلة فألخصها في النقاط التالية /[/COLOR]

1 ـ الرضا والسرور الذي ظهر على محيا عبد الله , ليس السرور بالزواج أقصد , لا بل السرور والرضا التام عن الله عز وجل , وظهر ذلك في كلمات مؤثرة قالها عبد الله , عندما طلب منه المذيع أن يقول كلمة لإخوانه المرضى , فقال بكل سرور :

نحن عندنا بشرى من الله عز وجل بأنه يحبنا قال صلى الله عليه وسلم :إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا،ومن سخط فله السخط ”

2 ـ بشارة أزفها للداعية عبد الله بانعمة يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض )) متفق عليه

فما الحضور , وحرص الناس على خدمة الأخ عبد الله كما ظهر ذلك في الصور إلا دليل على حب الناس له
فنرجو من الله عز وجل أن يشمل هذا الحديث وهذه البشارة الأخ عبد الله ..

3 ـ عبد الله با نعمة ليس معاق أبداً ومنذ رأيت عبد الله لأول مرة بتمعن من بعدها لن أطلق عليه المعاق

نعم عبد الله ليس بمعاق , فهو رغم ما أصابه لم يستسلم للمرض , بل حول المصيبة إلى نعمة فانطلق داعية يبلغ دين الله للناس أجمعـين
بل الصحيح المعافى الذي لم يخدم دينه ولا أمته فهو المعاق حقاً ..

وأوصي عبد الله بانعمة بالتزود من العلم النافع والإستمرار في الدعوة إلى الله عز وجل ..

وأما وقفاتي مع أم عبد الله ـ حفظها الله ـ

أقول لها /

هنيئاً لك ابنك عبد الله , وهنيئاً لك صبرك على ما أصابه , وهنيئاً لك ثناء ابنك عليك , وهنيئاً لك دعاء العلماء لك في هذه الليلة
وأسأل الله العظيم أن يعوض صبرك بالجنة , ويمن بالشفاء التام على ابنك عبد الله

وأما وقفاتي مع زوجة عبد الله ” أم جنان الغامدي ”

أقول لها

جزاك الله الجنة ومتعك بالصحة والعافيـة حتى تلقفين الله سبحانه وتعالى
وإن هذه لشجاعة منك ندر أن تكون في فتيات هذا الزمان , وأبشرك أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً

[COLOR=green]وفي الختام[/COLOR]

أشكر كل عالم وداعيـة حضر هذا الزفاف فكم استمتعنا بالكلمات والمواعظ التي قيلت
خاصة الأبيات التي أنشدت في أم عبد الله أظن الذي ألقاها الشيخ عبد الواحد المغربي

وشكر وتقدير للشيخ عصام العويد , فقد كانت موعظة لها في القلب وقعاً

هذه وقفات سريعة وماعلق في ذاكرتي عن ذلك الزفاف , ونعتذر عن التأخر في الطرح ..

نسأل الله العظيم أن يشفي أخانا عبد الله بانعمة , وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية , وأن يرزقه الذرية الصالحة الطيبة

[COLOR=purple]وتذكر يا أخانا عبد الله[/COLOR]

أن الدنيا دار البلاء , وأنها طُبعت على كدر , وسرعان ما تنقضي فينعم المؤمن بجنات ونهر ينسـى فيها كل بؤس وشقاء مر به من قبل , جعلك الله منهم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

———————————

مكة المكرمة