باريس /
أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر اليوم في رسالة وجهها لرئيس الإتحاد الإفريقي عيسى حياتو "ثقته في إفريقيا" قبل ستة أشهر من نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا وذلك على الرغم من حادث الاعتداء المسلح على حافلة منتخب توغو عند حدود انغولا مع الكونغو وهي في طريقها إلى كابيندا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم .
وكتب بلاتر في رسالته "لدي الثقة في إفريقيا وبفضل هذه الثقة القوية سننظم جميعا المسابقة الأبرز في كرة القدم العالمية عام 2010".
وقال إن الهجوم المسلح على حافلة توغو لن يرغمنا على أن ننسى أن كرة القدم الإفريقية كتبت صفحات رائعة جدا في تاريخ كرة القدم العالمية،مشيرا إلى أنها مهد الجواهر الخام لكرة القدم وستستقبل قريبا على أراضيها وللمرة الاولى نهائيات كأس العالم التي سترد الاعتبار لها .
وتابع البيان "في الوقت الذي كان فيه أحد أعضاء الاتحادين الدولي والإفريقي وتحديدا منتخب توغو ضحية لأحداث مأساوية فان بلاتر يود تأكيد دعمه الكبير جدا لحياتو".
وختم بلاتر بيانه قائلا "الفيفا وأنا شخصيا متأثرون جدا ناحية الضحايا ونشارك كليا في أحزان عائلاتهم والمقربين منهم".
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أعلن اليوم أنه منح حرية الاختيار بين المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية السابعة والعشرين من عدمها إلى منتخب توغو.
وأوضح الاتحاد في بيان له تلاه أمينه العام مصطفى فهمي أن رئيس الاتحاد حياتو قام بزيارة البعثة التوغولية في كابيندا وأعرب لهم عن بالغ أسفه.
وأعلن أن الاتحاد الإفريقي لم يتوصل حتى الآن بأي رسالة كتابية من توغو تفيد انسحابهم من البطولة، مشيرا إلى أن الإتحاد التوغولي لن يتعرض للعقوبة في حال قرر الانسحاب.
وأضاف إن تعويض توغو في حال انسحابها سيكون صعبا لقصر الفترة الزمنية للانسحاب والمباراة الأولى المقررة بعد غد الاثنين، مؤكدا أن المجموعة ستقتصر على المنتخبات الثلاثة.
وتابع فهمي إن حياتو اجتمع مع رئيس الوزراء الانغولي الذي قدم له ضمانات بتعزيز الإجراءات الأمنية في مختلف مواقع البطولة وذلك طبقا لمطالب مختلف الوفود المشاركة.
كما اجتمع حياتو بالمسؤولين عن اللجنة المنظمة وقرروا الإبقاء على مباريات المجموعة الثانية في كابيندا.
وكانت حافلة المنتخب التوغولي قد تعرضت لإطلاق نار عندما وصلت الحدود بين الكونغو وانغولا ما تسبب بمقتل المسؤول الإعلامي في بعثة توغو والمدرب المساعد وإصابة تسعة أعضاء بينهم لاعبان .
وقد تبنت منظمة تحرير ولاية كابيندا هذا الاعتداء، مشيرة إلى أنها كانت تستهدف الشرطة التي كانت تؤمن الحماية لموكب المنتخب التوغولي وذلك في بيان نشرته وكالة "لوزا" البرتغالية.
