المحلية

أحسن الظن تكسب ثقة الآخرين

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]أحسن الظن تكسب ثقة الآخرين[/COLOR] [/ALIGN] [JUSTIFY] قبل أن تصدر حكمك تجاه شخص قيل أنه أساء إليك قولا أو فعلا فعليك التأكد والتثبت من صحة الأقوال التي نقلت إليك مقرونة بالأدلة والبراهين لتكون كالعالم الفقيه الذي لايصدر فتواه إلا بعد مراجعة كاملة وشاملة لاستنباط الحكم الفقهي وتذكر قول الحق تبارك وتعالى : ﴿ولاتقف ماليس لك به علم﴾

أما أن يكون الحكم معتمداً على أقوال زرعها الوشاة وأوهام صاغها الخيال واحتمالات نسبيه فهو نهج سرعان ما يؤدي إلى الانحراف عن جادة الصواب لكونه بني على الظن وهو مايجعله متأرجحاً بين النفي والإثبات والصحة والعدم .

إن أكثر الظنون سيئة وكل ظن سيء إثم عظيم وهو ما أشار إليه الحق تبارك وتعالى بقوله : ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم﴾ .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (َ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيث وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَكُونُوا إِخْوَانًا وَلَا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَنْكِحَ أَوْ يَتْرُكَ ) (رواه البخاري(

قال القرطبي ” المراد بالظن هنا التهمة التي لا سبب لها كمن يتهم رجلاً بالفاحشة من غير أن يظهر عليه ما يقتضيها ، ولذلك عطف عليه قوله : ( ولا تجسسوا ) وذلك أن الشخص يقع له خاطر التهمة فيريد أن يتحقق فيتجسس ويبحث ويستمع ، فنهى عن ذلك.

وحسن الظن يحقق الأمن والأمان ويعني الرضا بالقضاء والقدر والثبات عند الشدائد والنكبات كما يعني السكينة القلبية وإذا انحرف الإنسان عنه فانه صدق ظنون الشيطان وأزلامه من بني البشر الذي لاهدف لهم سوى الإساءة للناجحين بعد أن عجزوا هم عن إثبات نجاحهم أو حتى الارتقاء بأدائهم .

وحسن الظن هو من حسن العمل وكلما حسن العبد ظنه منحه الله التوفيق والنجاح في العمل ليبرز أمام الجميع بشكل جيد يجعل البعيد قبل القريب يشيد به وبأدائه .

وإذا ما عوتب الشخص علي نجاحه وعوقب على ذلك وشكر على خطأه وغفرت زلته فهذا يعني أن الثقة فقدت والعلاقات الاجتماعية الجيدة أصبحت نوعا من الذنب يعاقب فاعلها ويشكر تاركها .

قال تعالي “يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم”. “الحجرات: 12”

إن من أشد الآفات فتكًا بين المجتمع وأفراده سوء الظن فإن تمكن من الإنسان قضى عليه وقطع أواصر المودة وولَّد الشحناء والبغضاء.

ولابد لمرضى القلوب ألا ينظروا إلى الآخرين من خلال منظارهم الأسود فحسن الظن خلق فريد للإنسان حض عليه الإسلام ومن أبرز سمات التماسك الاجتماعي بين الفرد والأسرة والمجتمع وهو راحة للقلب وطمأنينة للنفس وسلامة من الأذى الذي يفني الجسد ويهدم الروح ويقضي على السعادة .

وما أحوج مجتمعنا للأخذ بحسن الظن بين أفراده وأن يتجاوز كل إنسان عاقل التصور الخاطئ والنظر للآخرين نظرة ايجابية ولا يصور نفسه بأنه الأفضل لكونه على قمة الهرم والآخرون سيئين لأنهم دونه فالنجاح لا يرتبط بقمة الهرم أو علو الطابق بل على أسسه المعتمدة على الجد والاجتهاد .

والعاقل أيضا من يرى أن نجاح أي فرد من أفراده إنما يشكل نجاح شخصي له وللمجموعة يفخر به ويعتز بمكانة من حققه ولايجعل قلبه محملا بالسوء تجاه الناجح قولا أوفعلا . [/JUSTIFY] [ALIGN=LEFT][COLOR=green]أحمد صالح حلبي[/COLOR] [/ALIGN]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ( خاص جدا )

    – عندما يأتي الحديث عن الكاتب الصحفي المعروف الزميل الاستاذ( احمد بن صالح

    حلبي ) فيعني ذلك الشئى الكثير للزملاء الاعلاميين لانه يطرح في مقالاته الصحفية

    مواضيع تهم المجتمع المكي 0 فابا صالح من الكتاب الذين نفتخر فيهم من خلال مهنة

    المتاعب ( الصحافة ) ابوصالح يتمتع في كتاباته باسلوب دبلوماسي محنك في طرح

    الافكار والرؤى المستقبلية 0 وشهادتي مجروحة فيه لانه كان لشخصي الضعيف زميلا

    واستاذا في الصحافة عندما كان مديرا لمكتب صحيفة البلاد بالعاصمة المقدسة 0

    وتلقيت منه شخصيا كثير من الملاحظات والافكار حتى ارتقي بالمستوى في عالم

    الصحافة من خلال موقعي بصحيفة البلاد 0

    0 محبكم الاعلامي( محمدالأركاني- ابوراكان)

    من صحيفة البلاد بمكة

  2. ( خاص جدا )

    – عندما يأتي الحديث عن الكاتب الصحفي المعروف الزميل الاستاذ( احمد بن صالح

    حلبي ) فيعني ذلك الشئى الكثير للزملاء الاعلاميين لانه يطرح في مقالاته الصحفية

    مواضيع تهم المجتمع المكي 0 فابا صالح من الكتاب الذين نفتخر فيهم من خلال مهنة

    المتاعب ( الصحافة ) ابوصالح يتمتع في كتاباته باسلوب دبلوماسي محنك في طرح

    الافكار والرؤى المستقبلية 0 وشهادتي مجروحة فيه لانه كان لشخصي الضعيف زميلا

    واستاذا في الصحافة عندما كان مديرا لمكتب صحيفة البلاد بالعاصمة المقدسة 0

    وتلقيت منه شخصيا كثير من الملاحظات والافكار حتى ارتقي بالمستوى في عالم

    الصحافة من خلال موقعي بصحيفة البلاد 0

    0 محبكم الاعلامي( محمدالأركاني- ابوراكان)

    من صحيفة البلاد بمكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com