الثقافية

الهيئة دار الكرابيع

#جربعه

كل مرة اصاب بقلق الأمين العام للأمم المتحدة ، ولكن الفرق بين قلقي وقلقه ، هو أنّ قلقي مفلس بينما هو يتقاضى على قلقه نهاية كل شهر مئات الالف من الدولارات ، وقلقي دائماً على حال الزملاء الصحفيين الذين لازالوا ينظرون الى هيئة الصحفيين بأنها هيئة ممكن ان تحل وتساند قضاياهم ، بعدما ما شبعت موت و أودعت الى الثلاجة واصبحت تنتظر قرار دفنها ، وهؤلاء لازالوا ينتظرون منها الحياة ، واخشى ان ينعكس قلقي على الزملاء الأعزاء ويصابوا بجلطة عندما يفيقوا على واقع هذه الهيئة ( الميته من ولادتها).

 

اخذت هاتفي الذي تعب من مهاتفة المحبطين، واتصلت بزميل عُرف عنه نضاله امام مجالس ادارات هذه الهيئة منذ ولادتها (مجلس واحد) ، قلت له يا ابو الشباب تري جاي لك بخبر طيب عن هيئتكم هيئة الصحفيين ( قههقه قهقه طويلة ) وقال: ماهي آليه اجراءات دفنها، ولماذ تأخرت الى هذا الزمن كله ، (قهقت انا هنا قهقه جربعيه) وقلت له: المجلس الحالى انتهى منذ زمن طويل ولم ينتخب مجلس جديد للاسف حتى الان ، لأن الكرابيع لازالوا ماسكين بتلابيب كراسي المجلس ، فرد زميلى المعارض لي وقال : احكي لك حكاية ، عندما أُسست هذه الهيئة استبشر بها الصحفيين وخاصة الشباب منهم ، فسارعوا الى تقديم أوارق عضويتهم ، وتقدم البعض منهم الى عضوية مجلس الإدارة وكان عددهم 23 عضوًا يمثل جيل الشباب ، الإ أن الكرابيع لم يروق لهم ذلك ولجوء الى وزير الاعلام الفارسي آنداءك ، وتم قتل طموح هؤلاء الشباب بإلغاء أقامه الانتخابات ، واعادة فتح باب الترشح لها من جديد مع طرد كل هؤلاء الشباب الصحفي بحجة ان البعض يعمل بمجالات حكومية او في القطاع الخاص ،وأن البعض منهم خارج الجسد الصحفي كاستراحة محارب ، الأ انهم طردوا شر طرده بسب الكرابيع الذين فيما بعد احتلوا مجلس الإدارة ، ثم قال والجماس واضح عليه ، اين القضية التى قامت بها الهيئة منذ تأسيها ويشار اليها بالبيان؟! ، بل انها وقفت مع الصحف ضد الصحفيين ، قلت له ما الحل يا صديقي ، قال لأبد من نزع هؤلاء الكرابيع من كراسيهم باستثناء الجميل باسمه ومسماه (جميل الذيابي) الذي كان له وقفات كثيرة ، وايضا لا ننسي ابو عبدالله قينان الغامدي واستقالته الشهيرة وايضا المبدع عبدالعزيز العيد صاحب الصرخة الأول بجسد هذه الهيئة. ودعت صديقي بعد ما أعطاني جرعة قوية من ألأحباط حيال هذه الهيئة ، وظللت أردد متى يرحلوا هؤلاء عن مشهدنا الصحفي بكل مسمياته ، وهنا اناشد وزير الأعلام والثقافة ، التددخل بمشرط الطبيب الجراح لإعادة الحياة لهذه الهيئة ، لنفاخر بها ضمن مؤسسات المجتمع المدني لدينا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى