الثقافية

عكاظ وكوسة القرارات

#جربعة

الجدل في “عكاظ” منذ صفحة خاتم سليمان قبل 30 سنة تقريبًا، والتى أطلق عليها شعبيًا صفحة التسول، آنذاك، بل الكثير من المتابعين يرون الجدل بدأ في عكاظ منذ عهد الباني الحقيقي لها عبدالله عمر خياط، وتحقيقاته الشهيرة، بدأ من معركته مع شركات الكهرباء آنذاك، إلى التحقيقات الجريئة التى قام بها بنفسه على طريق المدينة ـ مكة القديم، وأطلق عليه، حسبما تقول المصادر “طريق الموت”، وعادت عكاظ اليوم إلى واجهة الجدل السعودي مرة أخر بعدما تم تثبيت (محمد المختار الفال) رئيسًا للتحرير، بعدما راجت في الأربعة الأيام الماضية عن تعيين الصحفي المجنون كما وصفه المعلم (عثمان العمير) جميل الذيابي؛ حيث ودع زملائه بالحياة بمقال توديعي مؤثر، وتلقي التهاني من كل النخب والقراء في الوطن بتعيينه رئيسًا لتحرير عكاظ، وذلك بعدما نشر في “عين اليوم” الصحيفة الإلكترونية التابعة لمؤسسة عكاظ خبر تعيينه رئيسًا لتحرير الصحيفة الأم “عكاظ “، مما أعطى تأكيدًا لصدور قرار تعيين “الذيابي” رئيسًا للتحرير من صاحب القرار بالمؤسسة وخارجها، وتفاجأ المجتمع، ومنسوبي المؤسسة أيضًا من تثبيت “الفال” رئيسًا للتحرير، لذا علق أحدهم عند سماعه نبأ تثبيت “الفال” قائلا: أصبحت عكاظ (كوسة قرارات) كنا نشاهدها منذ ما يقارب الخمس السنوات بدأت بـ ( استقالة هاشم عبده هاشم، تكليف النهاري رئيسًا للتحرير بالإنابة، تعيين محمد التونسي رئيسًا للتحرير، استقالة التونسي، تكليف أيمن حبيب رئيسًا للتحرير بالإنابة، عودة التونسي رئيسًا للتحرير، إقالة التونسي، عودة هاشم عبده هاشم، استقالة هاشم، تكليف محمد الفال رئيسًا للتحرير كمكلف، تعيين جميل الذيابي رئيسًا للتحرير، تثبيت الفال)، فما هذا الذي يحدث في عكاظ، إنها فعلًا كوسة من القرارات!!.

أمام هذه الصرخة الكوسية قلت أتصل بأحد المتابعين والشغوفين بمتابعة قرارات التعيين والإقالة والاستقالة بالوطن، لعلي أجد عنده خبر وأنا متأكد أنه اتصل بنصف الوطن يثرثر معهم حول هذا القرار، قلت له ماهي خلفيات قرار إبعاد “الذيابي” من رئاسة تحرير عكاظ، وتثبيت “الفال”، قال ضاحكًا لا تستبعد بعد شهر نجد قرار آخر بصيغة مباشرة “الذيابي” رئيسًا للتحرير في عكاظ من جديد، هنا قهقه قهقهة جربعية طويلة، وقلت ما هو الفرق الذي تقصده “بمباشرة” بدلًا من “تعيين”، قال إنها لغة التبريرات في أخطاء التعيين، كعودة التونسي في المرة الثانية لعكاظ التى بررت أنه كان في إجازة اعتيادية، قلت له يعني يا صديقي ننتظر “الذيابي” ومباشرته لمنصبه الجديد، قال ضاحكًا كرسي رئاسة تحرير عكاظ تعاقب عليه خلال السبع السنوات الماضية أكثر ممن تعاقب على بوفيه أمانة جدة هنا ودعته مقهقهًا قهقهة طويلة، وأنا أردد يا صاحب قرار تثبيت “الفال”، وقرار تعيين “الذيابي” أبلغونا أين الحقيقة؟ ولأجل محبي وقراء عكاظ افيدونا، وأيضًا لأجل صديقي الذي ثرثر مع نصف المجتمع حول قراراتكم التي كلفته فاتورة هاتفية باهظة علاوة على تكاليف رمضان، لعلكم فاعلون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى