المديفر و دكتوراه السريحي

#جربعه

كلما يطل الناقد سعيد السريحي على شاشة التلفاز ، اجده يُسمرني أمام الشاشة بقوة طرحه وسلالة اللغة المستخدمة في حديثه، وهذا ما فعله يوم أمس في برنامج المميز عبدالله المديفر (في الصميم) ، ولكن لفت انتباهي أن المديفر للأسف اصطف مع جامعة أم القري عند تقديم ضيفه، ولم يطلق مسمي الدكتور على (سعيد السريحي) بل اكتفي فقط، بكلمة (الأستاذ) ، وكرر ذلك طوال مدة البرنامج، وهنا تساءلت، هل المديفر مقتنع بمرئيات جامعة أم القري في حجبها عن شهادة الدكتوراه للسريحي، أم أنها أجندة يحملها في داخله؟!

رغم التعاطف الكبير والحملة التي استمرت طوال الأشهر الماضية تحت وسم ( #أعيدوا_الدكتوراه_للسريحي)، ورغم أن سعيد أعلنها أمس صراحةً ان الشهادة لا تستحق قيمة المسمار التى تُعلق عليه، ورفض أن يحملها، وأمام هذه الصورة السوداوية التي تحدث بها الدكتور السريحي، تساءلت هل (المديفر) استكثر على السريحي منحه لقب دكتور عبر برنامج عابر!، فرغم ما أكنه للمديفر وبرنامجه، إلا أنني أحبطت من تقديمه للسريحي بهذه الصورة وهو الشخص الواعي فالسريحي أصبح اليوم أكبر من حرف الدال بكثير، فهل لدي المديفر أسباب لا نعلمها؟ وهل يوضحها لنا ذات يوم؟. كما أتمني أن تكون مبرراته مقنعة لا تستند إلى أجندة يحملها في داخله.

بعد نهاية الحلقة كنت محبطًا، لعل أحد الأصدقاء يساعدني في تبرير بقاء الصورة الجميلة التى أحملها للمديفر وبرنامجه بداخلي، فأتصلت على أحد الأصدقاء التنويرين وقلت له ما لاحظته على المديفر من تجاهل عند تقديم السريحي بلقبه العلمي، رغم أن كل اللقاءات التى خرج بها السريحي فضائيًا أو صحفيًا يُقدم بالدكتور، فقال صديقي لا نشكك بالنوايا ولكن هذا التجاهل من المديفر للقب يستحقه السريحي، لابد من الوقوف عنده، خاصة عبر برنامج جماهيري ولا أستبعد أن هذا التجاهل يُعد متعمدًا، ويرغب منه المديفر إعادة وهج (الوسم) مرة اخرى، قلت له كفي، لعله فعل هذا التجاهل لمصلحة حملة #أعيدوا_الدكتوراه_للسريحي، وظللت أكرر ذلك لعل جامعة أم القري تفيق من سبات نومها، الذي ربما كانت ناموسيتها كحلي، كما أقول للمديفر فسر لنا حقيقة تجاهلك لتقديم السريحي بلقب استحقه رغم صمت جامعة أم القري لعلك فاعلها.