
(مكة) – متابعة
انتقد الدكتور إبراهيم محمود حسين فلاتة أستاذ التربية المشارك بجامعة أم القرى النتاج العلمي لبعض الأكاديميين، واصفًا إيّاه بالضعيف، مشيرًا إلى ابتعادهم عن البحث العلمي، وعدم حرصهم على الجد والمثابرة لرفع مستوى نتاجهم، بالإضافة إلى ضعف علاقتهم بطلابهم؛ ممّا أثّر على مستوى بعض الخريجين.
واستشهد في حكمه ذلك بما يصرّح به بعض الطلاب من أنهم لا يفهمون ما يقدّمه لهم بعض الأساتذة في قاعات الدراسة، فضلًا عن ضعف الجانب المهاري التطبيقي والقيم الاجتماعية، والدينية، وكيفية التعامل.
وأضاف: «من أجل إعداد الإنسان لابد أن نمزج بين المادة العلمية والجانب التطبيقي»، مضيفًا: «من المهم جدًّا إعطاء الطالب أصول التعامل مع الآخرين؛ ليكون له دور مهم وحيوي في تحقيق أهداف المؤسسة التي يعمل فيها.
وقال: «المخرّجات التربوية تحتاج إلى إعادة نظر، فيتخرج الطالب في الكلية أحيانًا، وكأنه لم يدرس شيئًا»، مرجعًا ذلك إلى عدم تلقيه مادة علمية مناسبة.
وطالب الجامعات والمعاهد والكليات بتنظيم برامج تطويرية لعضو هيئة التدريس، مفيدًا بأن بعض الأكاديميين لم ينجزوا بحثًا واحدًا حتى يتقاعدوا بعد رحلة عمل تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة عقود.
وألمح إلى أن بعض الدول المتقدمة يقومون بتقييم مستوى عضو هيئة التدريس من ناحية كفاءته العلمية والمهنية، وكذلك في خدمة المجتمع وخدمة الجامعة.
وحول ممارسة بعض الأكاديميين الأسلوب السلطوي على الطلاب، أكد وجود تلك الحالات، مرجعًا ذلك إلى أنهم يحاولون التغطية على ضعف مستواهم.
وطالب فلاتة بالاستفادة من أساتذة الجامعات الأكفاء، بعد إحالتهم للتقاعد لمواصلة عطائهم العلمى، واصفًا إيّاهم بالثروة التي ينبغي استغلالها.
وعن ظاهرة العنف الأسري التي برزت بشكل واضح وأسبابها، وكيفة علاجها، قال: «العنف الأسري حصيلة عوامل كثيرة محلية وخارجية، فلذلك نحتاج لبذل المزيد من الجهود خاصة في المؤسسات التربوية التعليمية».
وأضاف يجب أن يكون للمؤسسات التعليمية دور كبير جدًّا في إيجاد حلول لتقصير بعض الأسر تجاه أبنائهم، وذلك من خلال تفعيل الدور التربوي للأبناء والمساهمة في عمل بحوث لتقصي أسباب هذه المشكلة، إلى جانب تنظيم لقاءات علمية لمناقشة هذه القضية، والوقوف على أسبابها، واتخاذ الإجراء اللازم لحلها.
وحذّر الفلاتة من العولمة، قائلًا: إن الهدف من العولمة هو إذابة الشعوب في بوتقة الفكر الغربي، ونحن كأمة عربية وإسلامية لدينا تراثنا وتاريخنا لا نرضى بهذه الإذابة.