تحقيقات وتقارير

الالعاب الناريه" الطراطيع" فاكهة الأطفال في ليالي رمضان

[COLOR=purple]عائشة علي فلاتة / صحيفة مكة الالكترونية
تصوير/ نوال محمد نور[/COLOR]

في رمضان من كل عام يضع الأباء والأمهات ايديهم على قلوبهم خوفاً من الألعاب الناريه التي يمارسها الصغار في أحياء مكة المكرمة والتي تعرف بمسمى "[COLOR=crimson]الطراطيع [/COLOR]" حتى باتت هذه الألعاب سمه من سمات الشهر الفضيل , لدى الأطفال بمختلف الجنسيات والأعمار .

وعادة ما تكون هذه الألعاب النارية تستهويهم وتجذبهم بما تحدثه من صوت وهج متصاعد , رغم أنها تشكل خطورة لا حد لها على الأطفال والكبار , ولقد وقعت كوارث كثيرة بسببها لاسيما في الأحياء الشعبية ، حيثث فقد أحد الأطفال في عينه في العام الماضي بسبب هذه الألعاب والغريب في الأ مر أن الجهات الرسمية من بلدية ووزارة التجارة تبدو عاجزة أمام رغبات الأطفال وجشع التجار والدليل على ذلك هو استمرار الالعاب الناريه " الطراطيع " , ومن خلال هذا التحقيق تحاول مكة الإلكترونية أن تناقش القضية مع الأباء والأمهات والأطفال .

الامهات :

في البداية توجهنا إلى الأمهات نسألهن عن معاناتهن من الألعاب النارية التي يطلقها الأطفال فتحدثت [COLOR=blue]أم سعيد[/COLOR] تقول: هذه الطراطيع في غاية الإزعاج وهي تقلق راحتنا في رمضان , فالأولى بأباء هولاء الأبناء أن يوجهوا أبنائهم إلى العبادة , فشهر رمضان يستحب فيه الذكر و العبادة , أما أن يحيي الأطفال هذا الشهر بهذه الألعاب فهذا يعني أن الكبار في حالة غياب تام عن أولادهم .
وتلتقط أطراف الحديث [COLOR=blue]أم عبد الرحمن [/COLOR]فتقول: لقد تعود الأطفال منذ صغرهم أن يحيوا ليالي رمضان بهذه الألعاب النارية وهي بالنسبي لهم كالفاكهة ,وأذكر أن أحد أبنائي كان يدخر المال في صغره وعندما أساله عن ذلك يقول رمضان على الأبواب وأريد أن استعد واشتري" الطراطيع " والذي أعجب له أن كل لعبه يملها الأطفال بعد فتره , إلا الألعاب النارية فهي معهم منذ الصغر بل تتطور وتأخذ أشكال عده وخطيرة.

ماذا يقول الأباء :

رأينا كيف القت الامهات باللائمه على الاباء, فترى ماذا يقول الاباءعن هذه الالعاب ؟

يقول [COLOR=crimson]أبو احمد[/COLOR] … منذ سنوات طويلة والألعاب النارية مصاحبه لشهر رمضان , فلا تتخيل أن يمر شهر رمضان دون أن تسمع صوت الطراطيع , وعلى الرغم من خطورتها إلا أن الناس سكتوا عنها , فالطفل ينتظر شهر رمضان بفارغ الصبر حتى يلعب بالألعاب النارية , وأتمنى أن يتكاتف الجميع لمنع هذه الممارسات السيئة .

أما [COLOR=crimson]العم ابراهيم عسيري [/COLOR]يقول : إن المسؤولية في المقام الأول تقع علينا كأباء لأننا تركنا لأبنائنا الحبل على الغارب , وكأن شهر رمضان قد تحول إلى هذه الألعاب النارية وهي في واقع الأمر تجعلنا في حالة قلق دائم , وأنا من جانبي أحاول منع أولادي منها , ولكن اللعبة جذابة بصورة كبيره نظرا لأنها تستحوذ على اهتمام الأطفال , وفرقعة هذه الألعاب تزعجنا بشكل كبير حيث وقع في الموسم الماضي أكثر من حادث بسبب هذه الألعاب , ونرجوا من الجهات المسئولة أن تساعدنا في منع هذه الألعاب النارية الخطرة على الفرد والمجتمع .

الأطفال لهم رأي آخر …

يقول [COLOR=blue]الطفل احمد[/COLOR].. أعبر عن فرحتي بقدوم هذا الشهر بشراء" الطراطيع" فلماذا تريدون منعي منها ؟

أما [COLOR=blue]الطفل خالد [/COLOR]يقول ..أحب اللعب بالألعاب النارية في رمضان , وعبثا تحاولون منعي منها ..فلا تتعبوا أنفسكم بذلك فلن أتركها أبدا فهي عشقي القديم .

أما [COLOR=blue]الطفل ماهر [/COLOR]يقول … الألعاب الناريه تشعرني بسعادة غامره لا توصف .

أما [COLOR=crimson]الاستاذ/ شعيب عبدالله مندوب مبيعات بمحل ديكورات [/COLOR]يقول : علاقتي بالألعاب النارية فقط تجهيز المهرجانات والمناسبات وذلك بتصريح من الدفاع المدني وتحت اشرافهم لان هناك العاب جدا خطيرة منها القنبلة وتسمى الكمثرى وشمس والصاروخ والنحلة والبطارية وكذلك يستخدم السلك الناعم المصنوع من النحاس كالعاب ناريه لاشتعاله بسهوله وأنواع أخري, ونحن لا نقوم ببيعها أبداً لإدراكنا بخطورتها على الأفراد ,ولو تم منعها لا بد من إيجاد البديل , لأني شخصيا عندما كنت طفل العب واستمتع بها , فيصعب بعد هذا الزمن الطويل من الارتباط بين الطفل والألعاب النارية أن يتم منعها بسهوله ,وأنا لا أؤيد اللعب بها وخاصة بيد الأطفال لخطورتها عليهم لان اغلب الذين يتعاملون بها هم فئة الأطفال , وعليه فان الألعاب النارية شي محبب ومرغوب من الجميع فأتمنى أن يكون هناك جهاز إداري معين نتواصل معه في حالة الرغبة في اللعب بالألعاب النارية بكل يسر وسهولة وبعيدا عن المسائلة القانونية .

[COLOR=blue]مكة الإلكترونية توجهت إلى المسؤولين في البلدية :[/COLOR] [COLOR=crimson]الأستاذ/ إبراهيم جيلاني مراقب أسواق ببلدية المسفلة الفرعية [/COLOR]يقول: بالنسبة للألعاب النارية خطرة جداً وممنوعة, ونتشارك مع الدفاع المدني لمحاربتها ولا نسمح أبداً لتجار الألعاب النارية ببيعها بل نقوم بمصادرتها وإتلافها فورا, والجمارك منعتها منعا باتا ,ولكن هناك تجار يصنعوها محليا داخل البلد بعيدا عن أعين الرقابة, وانصح أولياء الأمور بمنع أبناءهم من اللعب بهذه الألعاب الخطرة نهائيا حتى نحد من صنعها محليا لأنها تسببت بإحراق الناس والسيارات وأشياء كثيرة , وأنا كأب ارفض أن أولادي يعرضون حياتهم وحيات الغير للخطر, فيا حبذا لو تحارب من أولياء الأمور لمساعدتنا في التخلص منها نهائيا ,نسال الله السلامة للجميع .

[IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/4c70de596783d.jpg[/IMG]

الأستاذ/ إبراهيم جيلاني مراقب أسواق ببلدية المسفلة الفرعية

[IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/4c70de5973e42.jpg[/IMG]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. على كثر خوفنا على عيالنا على كثر ما نشتريها لهم لإسعادهم ..

    لا أرى مانع من توفيرها لهم مع الرقابة الشديدة لهم حال استخدامها وتوجيههم للطرق

    الصحيحة في ذلك ..

    اشكركم على الموضوع والتصوير والطرح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى