الحقائق الغائبة عن أكبر مرجعية شيعية في العالم (2/2)
(مكة) – هيثم محمد
يحرص المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني دوماً على التأكيد أنّه عربي وليس إيرانيا وفي شباط/ فبراير 2015 أكد لإحدى الصحف أنّه ” لا يوجد خطاب ديني مذهبي شيعي عراقي، فالخطاب الديني في العراق هو خطاب إيراني خالص وبامتياز و لا علاقة له بالمذهب الشيعي إلا بالمقدار الذي يخدم فيه سياسة السلطة الإيرانية الحاكمة وأمنها القومي التسلطي”. وهو ينأى بتشيع العراق عن التشيع الإيراني باعتبار الأخير صفويا، والأول نجفيا علويا خالصا. كما دافع الصرخي عن المتظاهرين المعتصمين في مناطق العراق السنية ودعا الى الحوار معهم، وتبنى دعواتهم لإسقاط حكومة المالكي و أعلن الصرخي عام 2013 أنّ الإمام المهدي المنتظر قد أمره شخصيا بقطع رأس نوري المالكي ومقتدى الصدر.
السيستاني والدواعش وجهان للتطرف
تساءل المرجع الصرخي : هل سمعتم كل ما حصل من سفك لدماء مئات الآلاف ؟ قتل و تهجر الملايين من الناس , هدمت البيوت، انحرفت الناس، النساء، الأطفال، المخدرات، التشبّه بالنساء، التشبّه بالرجال، المثليّون، انعدام الأخلاق تدمير البلاد، المجاعة، الأيتام، الأرامل هل يعترف السيستاني بشيء؟! هل يعتذر عن شيء؟! اسمعوا منه، اسمعوا من أصنامه، من عبّاده، من جلاوزته.. هل يعطون شيئًا عنه؟ هل يُنتقد بشيء؟ هل يُنتقص بشي؟ هل يؤخذ على شيء؟ مع كل هذا التدمير ؟ كل ما حصل وكل ما يحصل يعتبر عند السيستاني وجلاوزة السيستاني وحمير السيستاني ومطايا السيستاني بأنّه من الفتوحات!! وأنّه من النعم ومن الفضائل على الناس وعلى البشرية!! حتى في التهجير، حتى عندما تغرق الناس، حتى عندما تذهب إلى بلاد الغرب وتترك الإسلام وتدخل في الديانات الأخرى، وتترك كل الدين وكل الديانات، هذه تعتبر عنده فضيلة!! هذه مكرمة!! هذه نعمة على الناس!! واكد السيد الصرخي ان هذا النهج هو نفس نهج الدواعش وقادتهم : هم ماذا يفعلون؟ يتحدّثون عن دولتهم، عن تمدد دولتهم، عن انتصار، عن حقّ، عن قتل الروافض، عن قتل المرتدين، ولا يتحدّثون عن قتل عشرات الآلاف ومئات الآلاف من المسلمين من السنة ممّن يدّعون أنّهم يدافعون عنهم، آلاف وعشرات الآلاف تركوا الدين والتحقوا بالديانات الأخرى، وتديّنوا بديانات أخرى، تركوا الدين وتركوا التوحيد صاروا مع المثليين، انحرف السنّة وانحرف الشيعة بسبب السيستاني وبسبب الدواعش، بسبب السيستاني والنهج السيستاني وبسبب الدواعش والنهج الداعشي التكفيري.
لا شبيه في التاريخ لافتراء السيستاني !!
وصف المرجع الصرخي مدى الانحراف والفساد الصادر من السيستاني أنه وصل الى درجة يتعذر تحديد شخصية في التاريخ مشابهه تماما لانحرافه وكذبه وافتراءه قائلاً : لم يمر علينا إنسان بمثل شخصية السيستانيّ من الكذب والافتراء والتدليس والتغرير، فبالرغم من الفضائح العديدة التي ارتبطت بالسيستاني ووكلائه ومعتمديه فضلاً عن تسببه بالفتن والكوارث فقد نسبت إليه البطولات والتحرير و العطاءات كذبا وافتراء و لا يوجد أي اعتراف بسيئة أو ذنب أو خطأ صدر من السيستانيّ ؟
200 مليون دولار تلقاها السيساتي من الأمريكان
و أكد الصرخي أن السيستاني خير من نفّذ وخدم مشاريع المحتلين بمختلف توجهاتهم وتناقضاتهم، مستغرباً من استجداء السيستاني لأموال المحتلين وهو يملك أضعاف مضاعفة عمّا قبضه من رشا منهم وما أعلن عنه وما لم يعلن عنه ؟! واضاف قائلا ” هل لأنّ السيستانيّ لا يشبع من جمع المال كما كان قارون؟ وكما هو حال الناس إلا المخلصين والمخلَصين؟ وهل لأنّه يبحث عن السمعة والشهرة والمجد الشخصي؟ وهل لأنّه يحتاج لذلك لكي تسخّر له كل إمكانات المحتلين البرية والجوية؛ كي يطير إلى لندن للقسطرة عندما تصيبه وعكة صحية بسيطة؟ يذكر ان مذكرات القادة الامريكان والبريطانيين ذكرت ان السيستاني قد رُشي بمبلغ 200 مليون دولار لكي لا يصدر فتوى ضد الاحتلال الامريكي عام 2003م
