
مكة – منى الخزاعي – حوار خاص
كاتب تميز وأبدع بسلسلة روايات مرعبة و أخذ رقم (٨) حيّزاً كبيراً من حياته حتى أنه أصدر أولى رواياته بعام يحمل رقم ثمانية ، و السكن الجامعي أول شرارة بعالم التأليف ، كاتب يحب التشويق و الغموض و أسلوبه المقارب لسيناريو الأفلام هو ما يميز مؤلفاته , صحيفة مكة الإلكترونية تلتقي و تحاور الكاتب يحيى خان .
يحيى خان بعيداً عن الكتابة من هو؟ !
يحيى خان، من مواليد جدة عام ١٩٧٥م، تخرجت من جامعة البترول بكالوريوس هندسة كهربائية، وأعمل حالياً كـ اختصاصي أعلى في التعليم والتطوير، متزوج وعندي أربعة أبناء حفظهم الله
السكن الجامعي كان أول شرارة لیحیى خان ! حدثنا عن هذه الفترة و عن أول إصدار ؟
السكن الجامعي شهد العديد من الأحداث الواقعية لروايتي الأولى “الغرفة رقم ٨”، حيث واجهنا أنا وصديقي ياسر بعض الأمور والظواهر غير المفسرة والتي تم تخليدها في الرواية ، مع إضافة بعض التأليف لإستكمال الحبكة والرسالة المراد تقديمها للقراء .. بصفة عامة كانت ظروف الحياة في السكن الجامعي جداً صعبة لعدم مناسبة البناء في ذلك الوقت لكل احتياجات الطلاب، والحمد لله أن السكن تم تجديده للتغلب على مشاكله
في التسلسل المرتب في إصدار مؤلفاتك حدثنا عن تجربتك في كل كتاب ؟
سلسلة الرعب الواقعي صدر منها حتى الأن ثلاثة أجزاء هي: الغرفة رقم ٨، المنزل ٨٨٨، نريد عينيك، والجزء الرابع والأخير تحت الكتابة .. ومع كل إصدار اكتسب خبرة أكثر في السرد و المصطلحات و الإخراج النهائي للرواية، طبعاً في التجربة الأولى لم أكن أعرف شيئاً عن خفايا عالم الطباعة والنشر، لكن ذلك تغير تماماً بعد التجارب التي تلت ذلك
ما هو سر رقم 8 ؟ وماذا یعني لك 2008 ؟
حكايتي مع الرقم (٨) قديمة منذ ولادتي، و مصادفاتي مع الرقم مستمرة حتى الآن، وقد لخصت أهم عناصر هذه العلاقة في قناتي على يوتيوب، والتي يمكن الوصول إليها بكتابة جملة “روايات يحيى خان” في خانة البحث هناك .. أما عام ٢٠٠٨م فهو العام الذي صدرت فيه روايتي الاولى “الغرفة رقم ٨” وهو توافق جميل بين العام واسم الرواية، وقد وصلنا إلى الطبعة الثامنة من الرواية بعد ثمانية أعوام من إصدارها.
في كتاب ” طفل سعودي في باریس ” هل كانت تجربتك في هذا الكتاب مختلفة بحكم نوع معاكس لباقي مؤلفاتك ؟
كتاب “طفل سعودي في باريس” هو الإصدار الوحيد الحقيقي بالكامل، حيث سردت فيه أحداث رحلتي مع عائلتي إلى فرنسا وبلجيكا، ولكن بفكرة جديدة حيث تقمصت شخصية ولدي ياسر وكتبت نصف الكتاب على لسانه، والكتاب يصنف من أدب الرحلات حيث وضحت فيه كل المعالم السياحية التي قمنا بزيارتها للفائدة، وهدفي من كتابته تقديم إصدار مختلف عن الرعب لإرضاء شريحة أكبر من القراء
.
هل سردك للقصص و الروايات مبنية على واقع ؟ أم مجرد خیال ؟
جميع إصداراتي مبنية على بعض الأحداث الحقيقية، وكتاب “طفل سعودي في باريس” حقيقي بالكامل، فأنا شخصياً لا أفضل الروايات الخيالية، بل المبنية على الواقع لتكون قريبة من حياة القراء.
هل تفضل جانب الغموض أم تكتب لأن هذا هو الدارج و المطلوب ؟
أنا أحب أسلوب التشويق المتواصل والغموض و إثارة التساؤلات، و يداخلني الملل سريعاً لو كنت اقرأ رواية لا تحمل هذا النمط من السرد، ومن واقع تجربتي وتواصل القراء معي تأكدت أنهم أيضاً يحبون رواياتي لأنها تحمل لهم التشويق والغموض
هل یرى یحیى خان أنه محصور فقط بكتابة القصص و الروایات ؟ أم هناك خطوة جدیدة في كتابة النصوص و غیرها ؟
أنا أحب القصص والروايات منذ الطفولة، وتركيزي منصب على هذا النوع من الكتابة الأدبية، لا أعتقد أنني سأتعامل مع اي نوع اخر حاليآً
هل یجد یحیى خان أن أسلوبه الكتابي ممیز وجدید و هذا ما میز مؤلفاته عن غیره ؟ أم مجرد كاتب یترجم ما بعقله ؟
أسلوب التشويق المتواصل والتنقل المتتابع بين المشاهد لأحداث الرواية مع الغموض والتساؤلات وطريقة سيناريو الأفلام لم يكن منتشراً قبل عشرة أعوام عندما قدمت رواية “الغرفة رقم ٨”، وهذا الأمر ساعد على انتشار الرواية بين القراء بالتأكيد، و بالاضافة إلى فكرة أدب الرعب الواقعي، كان الأسلوب هو عامل الجذب الأساسي ولله الحمد
برأیك هل المؤلفین الجدد قد أضافوا شيئاً جدیداً و ممیزاً أم مجرد أقلام و خيال يتكرر ؟
كل رواية يقدمها أي مؤلف هي إضافة للساحة الثقافية، وحتى إن تكرر الموضوع المطروح، لابد وأن يجد القارئ في كل رواية أو مقال شيئاً مختلفاً
هل یجد یحیى خان أن هناك اهتمام ووعي بالقراءة والكتب الأن ؟ و هل هذا سبب لكثرة الكتاب و وجود محتوى ليس بالمستوى المطلوب ؟
بالمقارنة مع وضع الإقبال على القراءة والكتب قبل عشر سنوات أستطيع القول بأن الاقبال يتزايد مع الوقت، خصوصاً مع توفر تطبيقات الجوال التي أتاحت التواصل الاجتماعي بين المؤلفين والقراء، وأيضاً بين القراء أنفسهم ، مما ساعد على زيادة الوعي و الإقبال على القراءة بشكل عام
هل اختیار دور نشر بعنایة مهم للكاتب ؟
بالتأكيد، فهناك ثلاثة عناصر لـ انتشار ونجاح أي كتاب، وأحدها مرتبط بدار النشر وقوة تفاعلها مع المؤلف والقارئ في ذات الوقت، مع خدماتها الاحترافية لهم .. انا شخصياً جربت اكثر من دار نشر ولمست الاختلاف والفرق في انتشار اصداراتي مع كل دار
ما هي الخطوة القادمة لیحیى خان ؟
الخطوة القادمة هي الإنتهاء من كتابة الجزء الرابع والاخير من سلسلة الرعب الواقعي مع استمرار تواصلي الفعال في حساباتي الشخصية مع القراء للرد على إستفساراتهم وتقديم المفيد والمسلي لهم
یحیى خان يشكر من ؟
الشكر لله أولاً فبدون توفيقه لم أكن لأصل الى ما وصلت إليه اليوم ، ثم أقدم الشكر لأهلي وأصدقائي على مساندتهم وتشجيعهم لي، وأيضاً أشكر كل قارئ دخل إلى عالم رواياتي ومنحني جزءاً يسيراً من وقته، ولا أنسى أن أشكر مركز الأدب العربي على جهودهم في نشر الروايات والتسويق لها، وأخيراً الشكر موصول لكم في صحيفة مكة الالكترونية على هذا اللقاء .. وفقنا الله جميعاً.






شكرا لصحيفتكم الرائعة على اتاحة هذه الفرصة الجديدة لي لتقديم معلومات اضافية للقراء عن مشواري الروائي
حوار ممتع وثري وجميل