
“أساطين”
(مفردها، معناها، وزنها، انتماؤها، المُشبَّهون بها)
الأَساطينُ جمعُ أسطُوانَة، فيما ذَكَرَه الخليل في العين وسيبويْه في الكتاب. والْأُسْطُوَانَةُ ــ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالطَّاءِ ــ: السَّارِيَةُ، وَالنُّونُ عِنْدَ الْخَلِيلِ أَصْلٌ فَوَزْنُهَا “أُفْعُوَالَةٌ”، وَمنهم مَن عَدَّ النونَ زائدَةً، وعَدَّ الْوَاوَ أَصْلًا.
و جَمْعُ “أسطوانَة” أَسَاطِينُ وَأُسْطُوَانَاتٌ. ويجوزُ أن يكونَ مفرَد الأساطينِ “أسْطُون”. و”الأسطون” مُعَرَّبُ “أُسْتُون” الفارِسيّة.
ويُقال: فلانٌ أسطون من أساطينِ الزّمانِ، أيْ من حكمائه، ومنَ الثِّقات المُبَرِّزِينَ فيه، وهُمْ أساطينُ الزمان، حكماؤه. ويُقال: فلانٌ مِنْ أَسَاطِينِ العِلْمِ والأدب وَالفَنِّ، أيْ مِنْ عُظَماءِ العِلْمِ والأدب وَالفَنِّ وَكِبَارِهِما، وفلانٌ مِنْ أَسَاطِينِ بِلادِهِ، من عظمائها.
والأساطينُ في الأصل، قواعدُ البناء. وإطلاقُها على العلماءِ والعظماء، من بابِ التشبيه. وقد شُبِّهَ كبارُ العلماء بالأساطين؛ لأنهم كالقواعد لبناء العلم؛ تعمدُه وتُقيمه.
وإذا كانتِ “الأسطوانَة” و”الأُسْطُون” تُطلَق مجازًا على العالم، أو يُشبَّهُ بِها العالِم ونحوه، فلا حرَجَ أنْ تُشبّهَ بِها العالِمَة أيضًا، فيُقال فلانَة أسطوانَة أو أسطونٌ من أساطين العلم.
*****
http://www.alfusha.net/t8218.html
مجالس الفصحى والمعجم الوسيط






