يواصل فيروس كورونا الجديد نشر مسلسل الرعب في العالم، بعد تمدده إلى عدة دول من بينها إيران ولبنان وغيرها من الدول الإقليمية، مما يثير مخاوف المواطنين من إمكانية تسلله إلى أرض المملكة.
وعبّر المواطنون عن مخاوفهم من وصول المرض إلى أرض المملكة بعد وصوله إلى إيران والعراق ولبنان وعدة دول مجاورة، متسائلين عن الإجراءات التي يمكن لوزارة الصحة اتخاذها في سبيل منع وصول الفيروس والوقاية منه.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الصحة، عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد “Covid-19” داخل حدود المملكة، مشيرة في خطوة أولى إلى ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الإنجذاب نحو الشائعات التي يطلقها مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن خلال متابعة حساب الوزارة على موقع تويتر، تتضح جهودها وجهود الجهات الحكومية في التحذير من المرض وأعراضه وسبل انتقاله وطرق الوقاية منه، فضلًا عن توجيهات من عدم السفر إلى أماكن تشهد انتشارا للمرض.
وأدى الفيروس الجديد منذ اكتشافه أواخر ديسمبر الماضي، إلى إصابة 77662 شخص معظمهم في الصين، علمًا بأن عدد من تعافى منهم بلغ 21041، وتوفي 2360 شخص.
وإقليميًا تسبب المرض في وفاة ما يزيد عن 12 شخصًا في إيران، وإصابة آخرين في مصر ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة والإمارات وعُمان وغيرها.
وتنشر وزارة الصحة عبر حسابها في تويتر، ما بين الفينة والأخرى، نصائح وإرشادات ومعلومات هامة حول المرض وطرق انتقال وسبل الوقاية منه، حيث أكدت أن الفيروس لا يمكن أن ينتقل عن طريق البضائع المنقولة من الصين، وإنما عن طريق الأشخاص الحاملين له والمصابين به.
وفي إطار تنفيذ الإجراءات الصحية المعتمدة في المملكة للوقاية من فيروس كورونا الجديد، أعلنت المديرية العامة للجوازات عن منع المواطنين من السفر إلى إيران، وبناء على مقتضيات المحافظة على الصحة العامة فقررت أيضًا تعليق سفر المقيمين إليها، ومنع دخول المسافرين من غير السعوديين ممن سبق لهم التواجد في إيران إلا بعد انقضاء فترة تتجاوز الحد الأعلى من مدة حضانة الفيروس (أي بعد 14 يوم من خروجه من إيران).
وبالإضافة إلى ذلك، فمن ضمن الإجراءات الوقاية التي يتم اتخاذها، المراقبة الصحية وقياس درجة الحرارة لجميع القادمين من الصين من قبل مراكز المراقبة الوبائية، وفي حال وجود اشتباه يتم عزل المسافر وتحويله إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة؟
كما تعمد الجهات إلى توعية المسافرين حيال أعراض المرض وتوجيههم لطلب الرعاية الصحية في حال الاشتباه بالإصابة.