المقالات

قدسية العلم السعودي (راية التوحيد)

جميلٌ أن نُظهر مشاعر الحب، والولاء والانتماء، وجميع معاني الارتباط الوجداني المتوارث من
الأجداد إلى الأحفاد لهذا الوطن وقيادته في مناسبة الاحتفال باليوم الوطني، وفي أي مناسبات
وطنية أخرى، والأجمل أن يكون احتفالنا يرقى ويسمو بتعظيم قدسية هذا (العلم) الذي يحمل أعظم وأجل الكلمات، وهي كلمات التوحيد (لا إله إلا الله)، وأن نجتهد في هذا اليوم، وفي كل مناسبة بأن يكون (العلم الوطني) في منزلته السامية الرفيعة شامخًا وعاليًّا، كما يعرفها، ويعمل بها جميع دول العالم فهو (العلم الوطني) الوحيد الذي ينفرد بمزايا تختلف عن بقية أعلام بلدان العالم التي يحظر فيها تنكيسه مهما كانت الظروف ومناسبات الأحزان في تلك الدول التي تحترم حكوماتها وشعوبها هذه الخصوصية المقدسة، ويستشعرون مقاصدها ومعانيها، ونحن أولى وأقرب إلى العناية باحترام خصوصيته
واحترام نظامه (نظام العلم السعودي) الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/3 بتاريخ 10 / 2 / 1393 الذي يتضمن اثنين وعشرين مادة توضح بعض القوانين والمواد والنصوص القانونية التي تنظم شكل وطبيعة استخداماته داخل الوطن وخارجه، وما يهمنا منها للعلم والاطلاع هي المواد التالية:-
المادة الثالثة عشرة:
لا يجوز تنكيس العلم الوطني أو العلم الخاص بجلالة الملك أو أي علم سعودي آخر يحمل شهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) أو آية قرآنية.
المادة الرابعة عشرة:
لا يجوز أن يلمس العلم الوطني أو العلم الخاص بجلالة الملك سطحي الأرض والماء.
المادة الخامسة عشرة:
يحظر استعمال العلم الوطني كعلامة تجارية أو لأغراض الدعاية التجارية أو لأي غرض آخر غير ما نص عليه في هذا النظام.
المادة السادسة عشرة:
يحظر رفع العلم الوطني باهت اللون أو في حالة سيئة، وعندما يصبح العلم الوطني من القدم بحالة لا تسمح باستعماله يتم حرقه من قبل الجهة التي تستعمله.
كما وردت هذه العقوبات لمن يسيء استخدامه في هذه المادة.
المادة العشرون:
كُل من أسقط أو أعدم أو أهان بأية طريقة كانت العَلَم الوطني أو العَلَم الملكي أو أي شعار آخر للمملكة العربية السعودية أو لإحدى الدول الأجنبية الصديقة كراهة أو احتِقارًا لسُلطة الحكومة أو لتلك الدول، وكان ذلك علنًا أو في محل عام أو في محل مفتوح للجمهور، يُعاقب بالحبس لمُدة لاتتجاوز سنة وبغرامة لا تزيد عن ثلاثة آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وبالرغم من وجود هذا النظام إلا أن هناك من يجهله أو لا يدرك أنه يسيء استعمال العلم الوطني تحت تأثير المشاعر الوطنية باستعمالات مختلفة تُعد امتهانًا لقدسيته وخصوصيته فمن الاستعمالات المخالفة لنظامه التي يجب الانتباه لها وعدم الوقوع فيها هي:-
– ارتدائه كزي أو ملابس للرجال أو للنساء الملونة بلون العلم والمطرزة بعبارة التوحيد أو استعماله كلباس للسيارات، ويعد هذا أسوأ امتهان مخالف لنظام العلم.
– حمل العلم من قبل بعض الأشخاص مثل الرحالة أو العدائين على حقيبة خلف الظهر فيبقى العلم متدليًّا خلف الظهر، وهو استعمال سيئ مخالف، وفيه امتهان لكلمة التوحيد.
– اتداء العلم كوشاح حول الأعناق أو على الأكتاف
أو رفعه بالأيدي والهتاف به في المناسبات الرياضية بطريقة لا تليق بخصوصيته وقدسيته وهو
مخالف لنظام العلم.
وهناك الكثير من الاستعمالات المخالفة التي تستخدم بهدف التعبير عن المشاعر الوطنية، ولكنها لا تليق بمكانة وخصوصية هذا العلم الكريم المتوج بعبارة التوحيد (لا إله إلا الله)؛
وللمحافظة على هيبة ومكانة (العلم ونظامه) على المستوى الاجتماعي ينبغي علينا أن نتعاون في رفع الوعي المجتمعي (بنظام العلم) وأصوله تحقيقًا للرقابة المجتمعية، وتعزيرًا للانتماء الوطني، وعلى المستوى الرسمي أرى والرأي لمن يهمه الأمر أن
لا يستخدم في أي مناسبة كانت حكومية أو قطاع خاص أو شخصية إلا من خلال مخاطبة
الجهات المختصة لأخذ الموافقة وفق الضوابط والشروط التي وردت في (نظام العلم)، وتطبيق
النظام لكل من يخالف ذلك ومن يسيء استعماله سواء بقصد أو بدون قصد.
وفي الختام أرجو ممن يرغب التعرف على مواد (نظام العلم) بالدخول على موقع هيئة
الخبراء بمجلس الوزراء الإليكتروني – المجلد الثالث – أنظمة التشريفات والمراسم
والسلك الدبلوماسي – نظام العلم للمملكة العربية السعودية والاطلاع على مواد النظام كاملة ودام عزك ياوطن…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com