منتدى القصة

ختم ..

وجهها الوديع يشي بالفرح وبالفرج وبأشياء جميلة أخرى .
اعتدت أن أراها حين أرافق مريضتي تأتي في أوقات غير مرتبة ولا مؤقتة ، علمت فيما بعد أنها تأتي بالاستدعاء الأكيد لتدخل غرفا مجاورة.
تبتسم كلما مرّت من جانبي وأنا أدور في ردهات المستشفى حين تنام حبيبتي بحثًا عن حياة في هذا المكان المميت .
خرجنا منه ودخلنا كثيرا وفي مرات كثيرة كنت أراها وأرى نفس تلك الابتسامة العذبة التي دائما ماكنت أردها بلطف.
انتقلت حبيبتي إلى جوار ربها الكريم ونحن حولها لننهي اجراءات خروجها الأخير ، جاءت ذات الوجه المبتسم هذه المرة لغرفتنا لتضع ورقة متوفاة على جميع أوراقها وتختمها بها تمهيدا لاخراجها.
جاءت مبتسمة لي كعادتها كل مرة ،هذه المرة الوحيدة فقط التي ضننت بابتسامتي عليها .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هنا عندما تنهزم جيوش الجمال وتتهاوى صروح الإيجابية أمام واقع الفقد وألم الحنين..

    رحم الله فقيدتكم ورزقها الفردوس
    وربط على قلوبكم وأرواحكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com