المقالات

“جامعة أم القرى الجديدة”.. خطط طموحة.. لمستقبل واعد

إدارة “جامعة أمِّ القُرى الجديدة”، بقيادة رئيسها ورُبانها الماهر.. سعادة الأستاذ الدكتور معدي بن محمَّد آل مذهب، ومتابعة أصحاب السعادة وكلاء الجامعة وعمداء الكُليَّات والعمادات المُساندة، وعلى رأسهم وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، سعادة الدكتور عامر بن عوض الزائدي، وضعت خطط طموحة، وقامت بحراك علمي كبير وأكاديمي مشهود، لإحداث تحوّل جذري وتحقيق نقلات نوعية في مسار هذا الصرح العلمي الشامخ، وذلك بتنفيذ مشروع يحظى بمتابعة وإشراف وزير التعليم رئيس مجلس الجامعة، صاحب المعالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، خاص بإعادة الهيكلة الأكاديمية لبرامج الجامعة، لكي تتوافق مع احتياجات سوق العمل من جهة، ولتحقيق مُستهدفات رؤية السعودية 2030 من جهة أخرى، وهي التي بدورها جعلت “قطاع التعليم” محورًا مهمًا وركيزة أساسية من ركائزها، وذلك بحثها على تطوير البحث العلمي، ورفع معدلات إصدار البحوث العلمية وبراءات الاختراع وتطبيقاتها داخل المملكة، وتشجيع المُبدعين والمُبتكرين، والارتقاء بمستوى التعليم الأكاديمي، وزيادة كفاءة البرامج الدراسية، بالاعتماد على أحدث وأهم الاستراتيجيات الحديثة في التعليم، ووضع أكبر عدد ممكن من الجامعات السُّعُودية في المراكز المتقدمة في ترتيب الجامعات على مستوى العالم بِرُمَّته، والعمل على خلق بيئة تعليم تفاعلية، ولتجعل منه نموذجًا رائدًا يُحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي.
لإعداد وتطوير برامج أكاديمية متفردة واستثنائية ومُميزة، تحقق بها “أم القرى” الريادة والتقدم، وتُضاهي بها تلك المتوافرة في بعض الجامعات العالمية، وإضافة تخصصات أكاديمية نوعية فريدة، واستحداث برامج متخصصة ومسارات جديدة، لرفع قدرات المُتعلِّم على التفكير والتحليل، ورفع مستوى مهاراته بالقدر الذي يؤهله لاختراق أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية بكل جدارة واستحقاق وقوّة، ولتحقيق التوافق بين مُخرجات التعليم وبين احتياجات سوق العمل، فقد ترأس معالي رئيس الجامعة سعادة الأستاذ الدكتور معدي بن محمَّد آل مذهب، عدّة لجان خاصّة بالتحول البرامجي للجامعة وبناء مشروع الخطط الدراسية، تضم نحو 600 عضو هيئة تدريس، لدراسة أكثر من 100 برنامج ومسار تخصصي مُحدّث ومُستحدث، تُسهم في تنمية مهارات الطالب، وتسعى لوضعه على خارطة صناعة مستقبل الوطن، وكذلك بناء نحو 3800 مقرر دراسي، ضمن هذا المشروع الخاصّ بإعادة الهيكلة الأكاديمية للبرامج في الجامعة، الذي يضم برامج مطوّرة، تتصف بمميزات استثنائية، تحقق متطلبات المستقبل إقليميًا وعالميًا، وشملت أبرز تحولاتها ومُستجداتها، استحداث برامج وتخصصات نوعية جديدة، تواءم سوق العمل وتحقق متطلباته. ولعلّ من أهمّ تخصصات البكالوريوس الجديدة: (الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وكذلك في مجال الحاسب الآلي، وتفاعل الإنسان معه الذي يقدم لأول مره على مستوى المملكة، وهندسة الحاسب الآلي والشبكات وهندسة البرمجيات، وإنترنت الأشياء، وبرنامج نوعي جديد هو “علم البيانات”، وكذلك هندسة الميكاترونكس، وعلوم البيئة، وهندسة البيئة والإرشاد السياحي، وأيضًا علم المعلوماتية الحيوية “Bioinformatics”، والإعلام الرقمي والتصميم الجرافيكي، والإعلام والاتصال التسويقي كبرنامج مزدوج، وتصميم المُنتجات، وتصميم الأزياء، والتاريخ والآثار، والعلوم البيئية، والرياضيات المائية والعلوم الاكتوارية)، وغيرها.
وبهدف زيادة الجودة ورفع معدلات التأهيل وإعداد خريجين مؤهلين للعمل، ولإيجاد تكافؤ بين الخريجين ومتطلبات أسواق العمل، وللارتقاء بمستوى التعليم الأكاديمي من خلال تقديم برامج دراسية متطورة واحترافية وخصوصًا في مختلف التخصصات، فقد تمّ أيضًا استحداث لعدد من المسارات الجديدة التي تشمل، علوم الرياضة: (التدريب الرياضي، والإدارة الرياضية). والكيمياء: (كيمياء عامّة، وكيمياء تحاليل وقياسات الجودة)، والكيمياء الصناعية: (كيمياء صناعية، وكيمياء البوليمرات). والأحياء: (أحياء نبات، وأحياء حيوان). واللغة الإنجليزية: (دراسات لغوية، واللغة الإنجليزية وآدابها). والجغرافيا: (جغرافيا عام، ونظم المعلومات الجغرافية). والعمارة والتخطيط: (عمارة عامّ، والتصميم الحضري، والتخطيط العمراني). والهندسة الميكانيكية: (هندسة ميكانيكية عامّ، وإنتاج، وطاقة). والهندسة الكهربائية: (القوى الكهربائية، والاتصالات والإلكترونيات). وإدارة الأعمال: (إدارة أعمال عامّ، وإدارة الموارد البشرية، ونظم المعلومات الإدارية). والإعلام: (الصحافة الإلكترونية، العلاقات العامّة والاتصال المؤسسي، والإعلام المرئي والمسموع، والإعلام الرقمي). والسياحة والفندقة: (إدارة الفنادق، وإدارة السياحة والفعاليات). والتأمين: (التأمين، التأمين وإدارة المخاطر). مع استحداث إدارة الجامعة لبرامج دبلوم جديدة، حيث تمّ وضع ثمانية دبلومات جديدة يشمل: (دبلوم أمن المعلومات. ودبلوم إنتاج الطعام. ودبلوم تكنولوجيا حماية البيئة. ودبلوم جودة وسلامة الغذاء. ودبلوم مساعد قانوني. ودبلوم الخدمة الاجتماعية في رعاية الأيتام. ودبلوم تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. ودبلوم البصريات).
بتوفيق الله -عزّ وجلّ-، وبسبب هذه الخطّة الطموحة، المتمثلة في مشروع التحوّل البرامجي أو إعادة الهيكلة الأكاديمية لبرامج “أم القرى” الأكاديمية، أصبحت الجامعة تضم تخصصات جديدة لم تكن موجودة من قبل، يبلغ عددها نحو 38 تخصصًا مُستحدثًا؛ بالإضافة إلى عدد مُقدّر من درجة “الدبلوم” الجديدة، كما تمّ إعادة هيكلة وتحديث خطط الكليات والأقسام بالكامل، واستحداث ووضع عدد من البرامج لأوّل مرّة في جامعات المملكة، الأمر الذي سيُسهم في تحقيق التطلعات والطموحات وبلوغ الغايات، وفي أن تؤدي هذ الجامعة الرائدة أدوارًا مهمة ومحورية في مختلف مجالات التعليم والتعلم والبحث والتقنية، وأن تقدم المسارات التعليمية اللازمة والمواكبة، والتأهيل المهني رفيع المستوى، وأن تعمل على توليد الابتكار والمعرفة، لإحداث التنمية المُستدامة وتعزيزها في بلادنا الغالية، وكذلك الإسهام في تعميق الهوية الإسلامية والوطنية لأبنائها وبناتها.
والله ولي التوفيق،،،

* أستاذ الهندسة البيئية والمياه المُشارك، بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى