المقالات

أهمية اللُحمة الاجتماعية !

في ظل اللحمة الاجتماعية التي يعيشها السعودي بين القيادة – في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله – والمواطن فإن ذلك ينعكس إيجابا على اللحمة بين المواطنين أنفسهم في جميع المناطق والمحافظات حتى القرى والهجر وهذا ما تم تأكيده وشهدته محافظة المندق بمنطقة الباحة حين استضاف – الصديق عبد الله عبد ربه الزهراني عضو مجلس منطقة الباحة سابقا – قرابة ستين رمزاً من رموز منطقة عسير تربويين وإداريين في عدة جهات الذين حفظوا له الود بعد تقاعده من التعليم الذي مكث فيه بين عدة مدارس لأكثر من ثلاث وثلاثين عاما بين معلم وقائد تربوي كانت حافلة بالعطاء التعليمي والتربوي ترجمته أعداد الخريجين الذين كانوا من طلابه وأصبحوا اليوم في مناصب مختلفة بين مدنيين وعسكريين يخدمون الوطن ولم ينسوا هذا الرمز الذي كرموه بعد التقاعد ولم ينس هو العلاقة التي كانت تربطه بالأهالي وشيوخ القبائل ومن تتلمذ على يده والجهات الرسمية والأهلية بل أصبح تبادل الزيارات نهجهم وتعهد احوالهم والمشاركة معهم في الأفراح والأتراح وهذا ما جعله علامة فارقة في استمرار العلاقة لعشرات السنين ترجمها هذا اللقاء الاجتماعي وما قدموا له من هدايا قيّمة في حفل بهيج اشتمل على الفلكلور الشعبي المشترك بين سكان الجنوب .

احتفى بهم أبو ماجد وأقام للجميع مأدبة عشاء تليق بالحفل والحاضرين ضيوفاً ومضيّفين في حضور اعتبره الأول من نوعه من حيث العدد ومن حيث القامات السامقة التي دعيت واستجابت من الشعراء والمثقفين والأدباء وشيوخ قبائل وأعيان مجتمع ليكونوا في استقبال الضيوف الذين قطعوا مئات الكيلو مترات من عسير وبعض محافظاتها في السراة وتهامة ليعلنوا حبهم ويترجموه بتلك الكلمات والأشعار فصيحها وشعبيها وجميعها تشيد بدور مضيّفهم الزهراني وهم يعددون مناقبه وعلاقاته ودوره في الإصلاح وعدم التخلي عن مسقط رأسه الوظيفي عام 1397هـ بعد تخرجه من معهد إعداد المعلمين الثانوي وحصوله على دبلوم في التدريب التربوي بعد خمس سنوات تقريبا ثم عمل موفدا للتدريس في سلطنة عمان وكان له عدة أدوار لخدمة محايل عسير بالذات من خلال اللجان والبرامج السياحية وعقد العديد من الدورات في عدد من الجهات الرسمية والأهلية .

الزهراني حصل على ثقة مديري التعليم حتى نال جائزة أبها للتعليم العام من إمارة منطقة عسير وحصل على خطابات شكر من تعليم محايل عسير وعدد من الإدارات الحكومية وكان من أبرز هذه الخطابات شكر من الملحقية الثقافية من سفارة المملكة العربية السعودية بسلطنة عمان وله مشاركات وطنية كثيرة حفلت بها السيرة الذاتية له سواء وهو على رأس العمل أو خارجه بعد التقاعد الذي لم يثنه عن العمل لخدمة منطقة الباحة من خلال مجلس المنطقة ولا عن محافظة بني حسن التي ينتمي إليها فهو من سكان وادي الصدر صاحبة السد المائي الكبير والتي تعتبر إحدى الوجهات السياحية في محافظة بني حسن إذ له مشاركات وطنية واجتماعية يذكر بها فيشكر على ما يقدم لخدمة السكان والمكان .

انعطاف قلم :

كلمة شكر نسجلها هنا لسعادة محافظ المندق الأستاذ قاسم بن سعيد القرني الذي كان نموذجاً رائعاً للمسؤول الذي كان في مقدمة المستقبلين لضيوف الباحة من عسير وهو يمثل اللحمة الآنفة الذكر وكان لمشاركته المجتمع أفراحه وقعها الإيجابي في نفوس الضيوف والمضيّفين وكان في هذا الموقف محل إشادة وهو يعبّر عن تواضعه الذي ألفناه من قيادات بلادنا من قمة الهرم إلى قاعدته ولله الحمد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى