المقالات

عندما تُولد الأفكار عملًا إبداعيًا مدهشًا

في فكرة بديعة، وعمل طريف من نوعه اختمرت في عقل مفكرة تعشق التفرد والتميُّز ..وتحب صنع المبادرات مهما كلفها الأمر .. جاءت إلينا سيدة سعودية أديبة ذات حرف شعري ولوح تشكيلي؛ لتخرج لنا عملًا فاخرًا يعد الأول من نوعه في ساحتنا الأدبية كما أعلم .. عمل تمازجت فيه الفنون والعلوم يخدم الدراسات البينية التي تسعى مراكز البحوث العلمية على تطويره وازدهارها؛ لما في ربط العلوم من منافع ..
جاءت فكرة الأستاذة/ أفراح مؤذنة منطلقة من جازان بلد الطيب والكادي .. بلد الفنون بأنواعها ..من الأدب والنقد والرسم التشكيلي، واللحن والغناء بالصوت العذب.. فكرة جمعت بين الأدب والنقد والفن التشكيلي، جمعت فيه نخبة من مبدعي وطننا المملكة العربية السعودية والوطن العربي ما بين شاعر وناقد ورسام تشكيلي..تمازجت فيه الأفكار، وعقدت المقاربات بين النص الأدبي واللوحة التشكيلية بقلم ناقد عاش مع العملين؛ ليخرج لنا قراءة جميلة ستدهش المتلقي، وتساعده على الربط بين الفنون ..
هذا وقد جاء المنجز الفريد من نوعه والذي نأمل أن تتبناه وزارة الثقافة أو مؤسسة تعليمية لما فيه من ترابط الجهود، وتلاقي الأفكار والأرواح وتعدد المفكرين والمثقفين فيه .. جاء ليدهش كل من حضر حفل تدشين الكتاب والموسوم ب (فضاءات نقدية بين النص الأدبي واللوحة التشكيلية)، ويدهش كل من سمع عنه أو تلقاه بالقراءة والفحص؛ ليعلن ميلادًا جديدًا لفكرة سعودية من سيدة عشقت القلم والحرف والفكر الحر ..وكان كل ذلك العمل الجبار الذي استمر عددًا من السنوات؛ ليخرج بحلة مزدانة وعلى نفقتها الخاصة ..
وبحمد الله قد شاركت في هذا العمل بقراءة نص (بقايا) للشاعر يحيي بن جبران معيدي، ولوحة (صد) للفنانة التشكيلية نجلاء بنت فتح الدين دويري، وحقيقة قد استمتعت كثيرًا بهذا العمل المتمازج بين النص والرسم؛ فخرجت قراءة نقدية متواضعة مني ..
حقيقة إنه عمل جبار يستحق الشكر لرائدة الفكرة التي تعبت كثيرًا في بناء فكرتها وسعت لتحقيق هدفها، فجمعت ما يقرب من تسعين مبدعُا من مفكرين وشعراء ورسامين ونقاد أكاديميين وغيرهم وقصاصيين، فضلًا عن مجموعة من المراجعين الذي أخذوا مراجعة العمل على عاتقهم .. فشكرًا لك أفراح بنت جازان الولادة للفكر والإنجازات.. ونأمل أن نرى مبادرات أخرى بهذا الجمال يجمع لفيفًا من مبدعي الوطن السعودي والوطن العربي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى