المقالات

البحث عن الشغف

لولا الشغف لانطفأت قناديلنا ..لغدت حياتنا غمامة رمادية لا مطر من ورائها ..لأصبحنا قواميس فارغة ..وقراطيس باهتة ..لولا الشغف لما تقدمت بنا الحياة لما استطعنا عمارة هذه الأرض فلكل منا شيء يحبه ويتقنه ويركض وراءه بشغف وحب ..ولنجدد هذا الشغف ونجعله في حلة مُزدانة بألوان الجمال علينا أن نأخذ بتلابيب التطور والخصب والنماء، علينا ألا نتوقف عند باب واحد؛ بل نطرق الباب تلو الباب، نبحر بسفننا نحو أحلامنا، وآمالنا نبحث عن مفاتيح تفتح لنا أبواب الشغف، ونقف أماما ذواتنا إذا شعرنا بالموت قليلًا أو البهتان والتعواد ..نطرق سمعنا قليلًا ونتساءل ما الذي حدث ليموت الشغف فينا؟
ماذا علينا أن نفعل لنُعيده للحياة؟ أهو التطور أو باب التغيير في المسارات والاتجاهات أم هو باب تغيير الأمكنة والشخوص لنعبر حدود شغفنا من جديد؟
إن الأشياء العظيمة ما كانت لتتم لولا الشغف، فالشغف هو الرغبة في تغيير شيء ما مرتبط بالعاطفة، بعضهم يعرف شغفه منذ البداية، وبعضهم يأخذ وقتًا ليكتشف ذلك، وقد يحتاج عدة محاولات لمعرفة ماذا يريد.
فإذا كنت شغوفًا بشيء ما فإنك تفعل المستحيل من أجله ..تفكر في حلول وتطوير له إذا صادفتك مشكلات حوله ..
لا تيأس ولا تحبط تظل في دائرته حبًا وودًا حتى لو أثناك أحدهم عنه تبقى متمسكًا به.. وهنا يطرح سؤال كيف أكتشف شغفي؟
اسأل ذاتك أين تجد متعتها في العمل؟
هل في الرسم، أو الكتابة، أو الطبخ، أو النحت، أو التجارة ..؟
هل تشعر بالسعادة في هذا العمل؟
فمن لم يكن شغوفًا بعمل ما لن يكون سعيدًا به، سيذهب إليه وداخله ثقل العالم.. سيشعر بالتعب وأحيانًا بالإحباط.. بينما لو أدى عمله بشعف سيشعر بالتورق والتطور وجمال الحياة.
ما العمل الذي يُشعرك بالحماس عند عملك إياه؟
ما الذي يشغل فكرك بشكل دائم؟
كل هذه الأسئلة هي دروب تفتح لك باب المعرفة؛ لتتعرف على شغفك الذي اختبأ خلف ركضك المتعثر في الحياة..دروب تُساعدك للوصول لما تريد تحقيقه بحب وإنجاز .. فلا تغفل عنها إذا أردت حضور الشغف ونفضه من غبار الموت ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com