المقالات

المُعلم وصناعة الانسان

الدول المتقدمة وكذلك الدول الصاعدة المتجهة بخطوات متسارعة ثابتة نحو التقدم آمنت وأيقنت أن السبيل الأول لتقدمها ونهضتها هو بالاستثمار في الإنسان، والاستثمار في تعليمه يكون أول الأولويات، إذ الإنسان المتعلم هو الثروة الحقيقية للأمم، ففي تلك الدول تجهز أماكن التعليم في كافة مراحله بكل احتياجات المتعلمين والمعلمين المادية منها وغير المادية، لتكون بيئة محفزة على العمل والعطاء والإبداع لذلك كانت المملكة العربية السعودية ولازالت ومن خلال رؤيتها الميمونه تهتم كل الاهتمام بصناعة الانسان وتعليمه وتميزه عالمياً من خلال بناء تعليم جاد وعظيم يساهم في رفعة المملكة على مستوى دول العالم والثقة الكبيرة التي توليها الدولة اعزها الله بالمعلم ليصنع جيل واعي ومثقف.
فالمعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية والتربوية، فهو المنوط به حمل رسالة العلم ونقلها بكل ما يملكه من صبر وعطاء وكل ما يتمتع به من مسئولية وكل ما يتسم به من كفاءة إلى تلامذته.
فالمعلم ليس ناقلاً للمعرفة فحسب، بل هو أيضاً مربي أجيال وصانع الرجال وهو بدوره ينمي قدرات أبناءه الطلاب ويساهم في تربيتها الفكرية واتجاهاتهم الثقافية.
فالمعلم هو رجل العلم والتربية للأجيال بلا منازع، من هنا كان للمعلم دوره المهم لما له من أثر في تربية الفرد وشكل المجتمع الناتج،  استقرار المجتمع وتطوره، وازدهاره يتوقف على التربية الحسنة للطالب ومقدار ما يحصل عليه الطالب من معرفة علمية وتاريخية ووطنية فضلاً عن ما يتمتع به من معرفة دينية وتربوية، ويكون دور المعلم هو نقل المعرفة للتلاميذ، وايضا ينمي تلاميذه ويرفع مستواهم الفكري والثقافي، ويهتم ايضا بتعزيز الحس الابداعي عند طلابه وصقل مواهبهم وابرازها للمجتمع المحلي والدولي، ويهتم المعلم ايضا بالتوجيه النفسي والارشادي والسلوكي خاصة في المراحل التعليمية الاولى
ويراعي المعلم الفروق الفردية بين الطلاب ويقيمهم التقييم العادل وتحسين النقص لديهم بالتغذية الراجعة.
وأيضًا لابد ان يكون المعلم قدوة حسنه لطلابه ونموذجاً يحتذى به ، وأيضًا دوره الفعّال في مجتمعه فالمعلم هو عضو فاعل في مجتمعه ومشاركته المجتمعية سواءً في الانشطة الاجتماعية والتربوية وغيرها.

– معلم في ثانوية الملك فيصل بظهران الجنوب

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى