
استمرت ألسنة الدخان جراء اندلاع حريق كبير في أكبر مكب للنفايات في قطاع غزة، لليوم الثاني، بعد أن عجزت طواقم الإطفاء عن السيطرة عليه لضعف الإمكانيات، وسط تحذيرات أطلقتها البلديات من كارثة بيئية تهدد القطاع إذا استمرت النيران لعدة أيام أخرى.
ويتواجد العشرات من رجال الإطفاء في المكب الواقع في بلدة جحر الديك جنوب شرقي مدينة غزة في محاولة لإخماد النيران بإمكانياتهم البسيطة.
وأكد المدير التنفيذي لمركز الخدمات ومشرف مكب النفايات في غزة، عبد الرحيم أبو القنبز، أن الحريق نشب بالقرب من المنطقة الشرقية الملاصقة للسياج الحدودي مع إسرائيل.
وأضاف في تصريحات صحفية”: “قد يكون السبب إطلاق أعيرة نارية من الجانب الإسرائيلي على بعض النباشين الذين يتواجدون في المكب باستمرار، والطواقم ما زالت تعمل في محاولة لإخماد الحريق ونواجه صعوبات حيث المنطقة المشتعلة كبيرة ويصعب السيطرة عليها”.
وأفادت بلدية غزة، في بيان، بأن حريقا اندلع في الجزء الشرقي من مكب النفايات الرئيس في منطقة جحر الديك، جنوب شرق مدينة غزة، قرب السياج الفاصل، لم تتضح أسبابه بعد”.
وحذّرت البلدية من وصول النيران إلى كل أنحاء المكب ووقوع كارثة بيئية كبيرة، وتابعت أن “النيران هائلة وقد تستمر لعدة أيام كونها أكبر من طاقتها وقدراتها في إطفائها”.
ويعاني جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة من نقص في الإمكانيات المتاحة ونقص في مركبات الإطفاء والمعدات اللازمة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
وناشد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة المنظمات الدولية وطالبها “بضرورة إدخال المركبات والمعدات اللازمة للتعامل مع الحرائق الكبيرة”.






