الثقافية

مجمع اللغة العربية يحتفل بـ”يوم العلم”.. و”الزهراني”: علم المملكة يتميز بالخصوصية والتعبير عن الهوية

نظم مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة، بالتعاون مع نادي الباحة الأدبي الثقافي، اليوم السبت، ندوة علمية بعنوان: “العلم السعودي.. اللغة والتاريخ”، وذلك بمناسبة يوم العلم السعودي.
وشهدت الندوة التي أدارها الأستاذ حسن الزهراني رئيس نادي الباحة الأدبي، مشاركة كلا من الدكتور سعيد القرني، الأستاذ في جامعة أم القرى، والدكتور عايض الزهراني أستاذ فلسفة التاريخ النقدي بجامعة الطائف.

من جانبه، قال الأستاذ الدكتور عايض الزهراني، إن العلم هو رمز ذو مضامين متعددة دينيا وسياسيا وتاريخيا وفكريا
ولذلك فهو تعبير عن موقف ثقافي – حضاري، وقد عرفت الأمم والشعوب في الماضي بالرايات والشعارات والبيارق والالوية والأعلام، وكانت غاية استخدامها في ميادين الحروب وساحات القتال
من أجل رفع الروح المعنوية، ثم تطورت فكرة أعلام الدول عبر الأزمنة والعصور، موضحاً أن رفع العلم كان رمزا لعشق الاوطان والذود عن حدوده وفي العصر الحاضر اصبحت ذات تعبير سياسي وعسكري عن كيان دولة ما أو فئة من الناس.

وأضاف “الزهراني”: في صناعة الأعلام تعتبر الأنماط البسيطة أساسا لها مع استعمال ألوان وشعارات تدل على هوية الدولة ولأي دولة رمز ولون ومعنى وحكايات ودلالات.
وتابع: تتميز كل دولة بالعلم الذي يعبر عنها وعن ثقافتها وهويتها، حيث تصنع كل الأعلام من قطعة قماش، لكنها تختلف من حيث اللون والشكل والرمز، فهؤلاء العناصر الثلاثة هم العناصر المعبرة عن هوية الدولة، وتحتل أهمية كبيرة في تاريخ الأعلام وهو أمر مشترك عند الشعوب ومباح في مختلف الثقافات، ولكن لا يمكن فصل الرمز عن مضمونه الحضاري ولا يمكن عزله عن سياقه التاريخي والديني.
وشرح أستاذ فلسفة التاريخ النقدي تطورات العلم السعودي المتفرد والمتميز الذي مر بمراحل متعددة حتى وصل إلى الشكل الحالي، ولفت أن علم السعودية الذي تتوسطه عبارة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله” جاء متوارثا من الراية التي كان يحملها حكام آل سعود حين نشرهم للدعوة وتوسيع مناطق نفوذهم وهي رمز للحاكم وللدولة معا منذ نشأة الدولة السعودية.
وأشار الدكتور عايض الزهراني، إلى أن العلم الوطني يطرز في الزاوية الدنيا منه المجاورة لعمود العلم بخيوط حريرية مذهبة شعار الدولة وهو السيفان المتقاطعان تعلوهما نخلة، مبينا دور حافظ وهبة في تصميم العلم السعودي تعبيرا عن وفائه للمملكة، حيث استدعاه الملك فيصل بن عبد العزيز – رحمه الله – لوضع تعديلات جديدة عليه، فعدل مقاساته وغير رسم كلمة التوحيد، وقلب رسم السيف فجعل مقبضه تحت بداية كلمة التوحيد، أما نهايته فتصل نحو السارية، حيث حمل هذا التغيير بين طياته فلسفة خاصة وعلامة بصرية على انتهاء القتال، ورمز للقوة.
وأوضح أنه من خصوصية العلم السعودي كونه الوحيد الذي لا يتم تنكيسه أو إنزاله إلى نصف السارية في حالات الحداد أو الكوارث والأحداث الكبيرة التي تعبر عن موقف الدولة والمراسم الدولية، كما أنه يحظر ملامسته للأرض والماء النجس والدخول به لأماكن غير طاهرة أو الجلوس عليه، وذلك لما يحمله العلم من دلالة دينية تعتز بالدين بالإسلامي بإضافة كلمة التوحيد الإسلامية، بالإضافة إلى السيف العربي الذي يرمز إلى الوطنية.
وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، صدور مرسوم ملكي بأن 11 مارس من كل عام يكون عطلة رسمية للاحتفال بالعلم، والذي سيطلق عليه “يوم العلم” في المملكة العربية السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com