الحرمين الشريفينالمحلية

“مكة” ترصد الخدمات داخل المسجد الحرام في ليلة ٢٧ رمضان

الرئاسة تشدد على راحة القاصدين

مكة المكرمة – علي إبراهيم

مع قرب نهاية شهر رمضان الكريم تزداد أعداد الزوار والقاصدين داخل المسجد الحرام، في ظل وجود أعداد مليونية من المعتمرين والقاصدين الراغبين في قضاء الليالي الأخيرة من الشهر الكريم بجوار بيت الله الحرام.
ومع تلك الكثافات تحرص الرئاسة العامة لشؤون الحرمين برئاسة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على تهيئة كافة سبل الراحة للقاصدين والزوار، مع توفير أجواء أمنة للحفاظ على سلامة الجميع داخل الحرم، وذلك وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-
وحرصت صحيفة “مكة” الإلكترونية على تفقد جنبات المسجد الحرام في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، للوقوف على التجهيزات التي أعدتها الرئاسة للمعتمرين والزوار لأداء مناسكهم في يسر وسهولة.

 

حرص شديد على النظافة بالحرم
تشرف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على جودة عمليات التطهير بالمسجد الحرام عبر كفاءات بشرية ومعدات تقنية خصصتها إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام، لتنظيف المواقع باستخدام المساحات الجلدية والفرش والفوط ومعدات الغسيل والآليات الحديثة، لضمان المحافظة على نظافة الأرضيات والمداخل إضافة إلى عمليات غسل الجسور والعبارات الموجودة في الساحات وأطراف الحوائط والأعمدة والزوايا، ومجاري تصريف المياه في جنبات المسجد الحرام وأروقته وساحاته. وأوضح مساعد المدير العام للشؤون الخدمية جابر بن أحمد الودعاني، أن منظومة العمل تتم بطريقة فنية وسريعة لا تسبب إعاقة حركة الطائفين، وفي مدة زمنية تقدر بنحو 20 دقيقة لتطهير كامل المطاف، كما يبدأ بتوجيه معدات خاصة إلى داخل الحجر لغسله ومعدات للمسعى، وأخرى للمصليات، والساحات الخارجية، وآليات لإخراج المخلفات إلى الخارج وهي عبارة عن سيارات كهربائية مجهزة للعمل على مدار الساعة.
وأشار “الودعاني” إلى أن الآليات والمعدات تتجمع في المكان المخصص لتهيئتها لحين النزول إلى جوار الكعبة المشرفة، بعد التأكد من سلامتها، لتتم عملية الغسل بالدوران حول الكعبة المشرفة، لافتا إلى أن أرضيات المسجد الحرام يتم تطهيرها باستخدام مواد خاصة بالمسجد الحرام ورش المعطرات في نهاية كل عملية تنظيف، وذلك بمتابعة مستمرة من مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية محمد بن مصلح الجابري، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في توفير أجواء آمنة مطمئنة ليؤدي قاصدو المسجد الحرام مناسكهم بسهولة ويسر.

 

خدمة الشحن في الاعتكاف
وحرصت رئاسة الحرم على توفير خدمة شحن الهواتف للقاصدين والراغبين في الاعتكاف، وهي عبارة عن منصة شحن ثابتة مزودة بشاشة LED يوضح فيها طريقة و آلية استخدام الشواحن، وتحتوي على عدد من الشواحن المتنقلة مزودة بثلاثة كابلات تدعم شحن جميع الأجهزة الذكية بتقنية الشحن السريع، من خلال توفير شاحن متنقل يأخذ من منصة الشحن الثابتة ويتم ارجاعه بعد استخدامه في أي موقع آخر حسب مواقع منصات الشحن المتوفرة بالمسجد الحرام، فيما يتواجد بكل منصة شحن ٢٤ شاحنا متنقلا.

 

أجهزة ذكية لمواكبة التحول الرقمي
حرصت الرئاسة على توفير أجهزة ذكية لمواكبة التحول الرقمي الذي يعد أحد مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠، حيث تقدّم خدماتها لاستقبال أبناء قاصدي المسجد الحرام من المعتمرين والمصلين من خلال (إدارة خدمة الزائر الصغير)، ضمن مبادرة “اجتماعي”؛ لتعليمهم صفة الصلاة، وتوزيع أساور معصم اليد عليهم، والرموز الإرشادية لتفادي ضياعهم أثناء الازدحام في المسجد الحرام. وأوضح مدير إدارة خدمة الزائر الصغير فهد بن سالم الحتيرشي، أن الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية تهتم بالقاصد الصغير وإثراء تجربة ضيف الرحمن في المسجد الحرام، وتوعيتهم وإطلاعهم على الخدمات المقدمة لهم وفق خطة الرئاسة التطويرية (2024) في الاحتفاء بالقاصدين وإثراء تجربتهم وتوزيع الأساور في معصم اليد؛ لتفادي ضياعهم، موضحًا فيها رقم جوال ولي أمره أو المرافق معه؛ لسرعة الوصول لهم أثناء الازدحام، وتقديم الرموز الإرشادية لمعرفة المواقع المكانية، والمرافق العامة داخل المسجد الحرام.

 

تعقيم مستمر لكافة جنبات الحرم
وفرت الرئاسة جهاز التعقيم الآلي الذي يعمل من خلال ٦٠٠ معقم إلكتروني، موزعة على كافة جنبات المسجد الحرام، وتعمل جميعها بخاصية الاستشعار، فيما تستهلك يومياً ما يقارب ٦٥٠٠ لتر مطهرات.

 

١١٨ باباً لخدمة ضيوف الرحمن
تقوم إدارة الأبواب باستقبال ضيوف الرحمن الذين أتوا لأداء مناسك العمرة والصلاة في هذا الشهر الفضيل، حيث قال مدير إدارة الأبواب بالمسجد الحرام الأستاذ فهد بن شراز المالكي، إن الإدارة خصصت ١١٨ باباً لخدمة ضيوف الرحمن منها ٣ أبواب لدخول المعتمرين، و٦٨ باباً مخصصة للمصلين، و٥٠ للطوارئ، و٤٠ بابا داخليا، خلال ليلة السابع والعشرين من الشهر الكريم. وأكد أن الإدارة منذ بداية موسم الخيرات، وضعت الخطط ورفعت جاهزيتها، لاستقبال ضيوف الرحمن وسط منظومة من الخدمات، وفق الإجراءات المخططة والمدروسة لها مع وضع الاشتراطات المعتمدة، وبلغ عدد الموظفين المشاركين بموسم رمضان لهذا العام ١٠٢٨ موظف من المؤهلين علميا وعمليا.

ولفت “المالكي” إلى أنه من مهام الإدارة، إرشاد المصلين إلى أماكن المصليات، ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين عند امتلاء المصليات، إضافة إلى تحقيق انسيابية الحركة في الدخول والخروج من المسجد الحرام.
وأضاف: هناك أبواب مزودة بإشارات ضوئية ولوحات إرشادية تضيء باللون الأخضر عند وجود أماكن شاغرة داخل المسجد الحرام، وتضيء باللون الأحمر عند اكتمال الطاقة الاستيعابية، وعدم الدخول إلى المسجد الحرام وقت خروج المصلين بعد الصلاة مباشرة، دفعا للاختناقات المرورية والازدحام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى